عادي
بمشاركة38 ألف طالب وطالبة من مختلف المدارس

الإمارات تتفوق عربياً في التقييم الدولي TIMSS

02:34 صباحا
قراءة 6 دقائق

دبي- الخليج:
كشفت جميلة المهيري وزير دولة لشؤون التعليم العام، النقاب عن تفوق دولة الامارات على جميع الدول العربية المشاركة في تقييم TIMSS الذي عقد في العام 2015 بشكل عام، إذ ارتفع ترتيب الدولة على سلم التقييمات الدولية، محرزة تقدماً ملموساً في التقييم ما جعلها من أكثر 15 دولة تقدماً في هذه الدورة قياساً بالدورة السابقة 2011.
وأكدت ، أن وزارة التربية وضعت خطة محكمة لتحقيق نتائج ايجابية في التقييمات الدولية الخاصة بدراسة TIMSS، عبر سلسلة من الخطوات المنهجية لتحقيق نتائج ايجابية في التقييم بما يتماشى مع الأجندة الوطنية ورؤية دولة الامارات 2021 بحيث تكون الدولة ضمن قائمة أفضل 15 دولة على مستوى التصنيف العالمي في هذا التقييم بحلول عام 2021.
وقالت إن تقييم TIMSS الذي عقد في 2015 يعد المشاركة الثانية للدولة، وكانت المشاركة الأولى في العام 2011، ولا يفصلنا سوى دورة واحدة فقط، ستنطلق في العام 2019 لتحقيق الأجندة الدولية المتمثلة بأن تكون الدولة ضمن قائمة أفضل 15 دولة في تقييم TIMSS على المستوى العالمي، لذلك فإن التحدي كبير، ولكن بوجود الإرادة والإصرار والعزيمة والتخطط السليم نستطيع تجاوز المستحيل والتفوق على انفسنا، سعياً نحو تحقيق مستهدفات الدولة، وسنواصل العمل عبر وضع البرامج وفق نهج ثابت وتخطيط مدروس لبلوغ الهدف المنشود.
وأوضحت ، أن الدولة شاركت في تقييم TIMSS بمادتي الرياضيات والعلوم، وهو تقييم عالمي تشترك فيه العديد من الدول في الصفين الرابع والثامن، مشيرة إلى أن نتائج التقييم يعتمد عليها صناع القرار التربوي كمقياس لجودة التعليم والتعلم في مادتي الرياضيات والعلوم، وهذا يتوائم بشكل مباشر مع الأجندة الوطنية التي تطمح بأن يمتلك طلبتنا أفضل أنواع التعليم، وصولاً إلى تحقيق المستهدف الخاص بأن تكون الدولة في التصنيف العالمي ضمن قائمة أفضل 15 دولة في هذا الاختبار.
وتفصيلاً، أفادت معاليها أن أكثر من 50 دولة شاركت في تقييم TIMSS في الدورة الأخيرة 2015، فيما شاركت الدولة بنحو 20 ألف طالب وطالبة في الصف الرابع، و18 ألف طالب وطالبة في الصف الثامن في هذا التقييم من المدارس الحكومية والخاصة في الدولة، وفي مختلف المناهج الدراسية المعتمدة بالدولة.
ووفقاً للمقارنات والمؤشرات، أشارت إلى أن النتائج أظهرت تقدماً ملموساً للدولة في تقييم TIMSS في مادتي الرياضيات والعلوم للصفين الرابع والثامن لاسيما الصف الرابع، قياساً بالدورة 2011، إذ حافظت الدولة على موقع الصدارة بكونها الأولى عربياً في الصف الثامن في مادتي الرياضيات والعلوم، وفي الصف الرابع في مادة الرياضيات.
وتطرقت إلى مدى التقدم الذي حصل في الدورة الخاصة بالعام 2015 قياساً 2011 ، إذ ارتفعت الدولة 18 نقطة في مادة الرياضيات للصف الرابع، وفي العلوم 13 نقطة للصف نفسه، أما في الصف الثامن، وتحديداً في الرياضيات ارتفعنا 9 نقاط، وفي العلوم 12 نقطة للصف ذاته، لافتة إلى أنه على صعيد الترتيب، ارتفعت الدولة 3 مراتب في الصف الرابع.
وأشارت إلى أنه بحسب النتائج تبين أن تحصيل نصف عدد طلبتنا الذين شاركوا في الاختبار يصنف على أنه متوسط فما فوق، وذلك وفقاً للمقارنة الدولية لمادتي الرياضيات والعلوم للصفين الرابع والثامن، فيما يحتاج النصف الثاني من الطلبة مزيداً من التحسين والتطوير في مستوى تحصيلهم العلمي، مضيفة بأن النتائج أظهرت أيضاً زيادة في أعداد الطلبة المتميزين، وانخفاضاً في عدد الطلبة من ذوي المستويات المتدنية.
وعن حجم التحديات وطبيعتها، قالت ، إن الدولة لاتزال تحت المؤشر النقطي العالمي 500 ، وهو المعدل الوسطي لجميع الدول، حيث أفرزت النتائج القياسية بين الدورتين السابقتين ضعفاً لدى طلبتنا في الهندسة وعلوم الأرض وعلوم الحياة والاستنتاج للصف الرابع، وفي الصف الثامن ضعفاً في الهندسة والاحصاء ومهارات التطبيق، وهي بعض المواد التي تندرج تحت مادتي الرياضيات والعلوم.
كما كان هناك تفاوتاً في العلامات بين الجنسين في الدورة الأخيرة 2015 ، لكنه ظل مستقراً مقارنة بالدورة 2011، مشيرة إلى أن الإناث تفوقن على الذكور في جميع التقييمات، باستثناء الرياضيات للصف الرابع إذ كانوا متساوين في حصدهم للعلامات.
واعتبرت أن ثمة تحدٍ كبير لتحقيق نتائج أفضل بكثير في تقييم TIMSS المقبل، إذ لم يتبق سوى دورة واحدة فقط ستكون في العام 2019 باتت تفصلنا عن التحدي الخمسي الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لبلوغ الأجندة الوطنية، وبالتالي يتعين علينا أن نتحسن 25 مرتبة في الصف الرابع و 7 مراتب في الصف الثامن.
وعن الخطوات التي وضعتها الوزارة للسير قدماً في تحقيق أفضل النتائج في تقييم TIMSS في الدورة المقبلة، أكدت معاليها أنه تم وضع تصور شمولي لماهية المتطلبات والخطوات التي ستنتهجها الوزارة لمزيد من الفعالية في الأداء، إذ تم توحيد الرؤية وخطط العمل بين وزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في سبيل تحقيق أهداف الأجندة الوطنية، وإعداد وتنفيذ حملة توعوية وطنية للطلبة وأولياء الأمور، والعاملين في قطاع التعليم والمجتمع على صعيد الدولة.
وأضافت: عملنا كذلك على إعداد أهداف فردية لكل مدرسة في الدورات المقبلة في تقييم TIMSS ، وإعداد أهداف للشركاء الاستراتيجيين، لمجلس أبوظبي للتعليم، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، مع وضع هدف كلي للدولة في تقييم TIMSS ، فضلاً عن إصدار تقارير مدرسية ذكية تؤهل المدراس لتحليل نتائجهم في الدراستين، وتنفيذ برنامج تدريبي شامل لجميع مدراس الدولة لتسحين الأداء المدرسي باستخدام البيانات، والعمل على التحليل المستمر لنتائج التقييمات الدولية للاستفادة منها في تطوير مناهج واختبارات وزارة التربية والتعليم واثرائها بمهارات TIMSS ، علاوة على أهميتها في تحديد عوامل ومجالات الضعف عند الطلبة.
وحددت المهيري، أهمية التقييمات الدولية انطلاقاً من استراتيجية تطوير التعليم للوزارة التي تؤكد على أهمية مشاركة طلبة دولة الإمارات في هذه الاختبارات والارتقاء بالمستوى التعليمي، واستشعار مدى التغير نحو الأفضل والإسراع في مواكبة المستجدات، مضيفة بأن اهتمامات صناع القرار في مجال التعليم غدت أكثر تركيزاً على تطوير إتقان الطلبة للمعارف والمهارات التي ستمكنهم من متابعة التطوير مدى الحياة متسلحين بالمعرفة والمهارات المطلوبة لتحقيق النجاح.
وذكرت أن التقييمات الدولية تعد جزءاً لا يتجزأ من عملية التدريس والتعليم، وأحد المداخل المهمة لتطويره، لأهميتها في التعرف إلى التغيرات التي تطرأ على نمو المتعلم، والاهتمام بتنوع طرائق التدريس وتطوير المناهج، لتنمية مهارات التفكير العلمي والفهم القرائي للطلبة، واتاحة الفرصة لتطور مهارات الطلبة الموهوبين، كما تتيح نتائج التقييمات وضع تصور وتقييم لمسار مهم تخطو فيه وزارة التربية خطوات فاعلة للوصول بالنظام التعليمي لدينا ليكون واحداً من النظم الأكثر تقدماً عالمياً ليدخل غمار التنافسية.
وأشارت إلى أن التقييمات الدولية، هي عبارة عن دراسات تقييمية ذات مصداقية عالية، تطبق على مواد محددة، وتستهدف الطلبة في مراحل دراسية مختلفة، وترافقها استبانات متنوعة بهدف دراسة أثر عدد من المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والشخصية والبيئية في مستوى تحصيل الطلبة، فيما يتم تطبيق هذه الدراسات على مرحلتين، الأولى، وهي التجريبية وتكون في العام الذي يسبق المرحلة الرئيسة.
وأضافت أن تطبيق التقييمات الدولية، يشمل توزيع استبانات على مدراء المدارس والطلبة المشاركين في الاختبار وأولياء امور الطلبة والمعلمين المباشرين للطلبة لمعرفة مدى تأثير تعدد المناهج الدراسية والخلفيات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية على مستوى التحصيل.
وحددت الهدف من المشاركة في التقييمات الدولية، في تزويد متخذي القرار في الوزارة بمعلومات حول جودة التعليم في الدولة، واتباع قرارات التطوير المناسبة، ووضع النظم والآليات لقياس القدرات والمهارات عبر مقارنة أداء الطلبة بنظرائهم على المستوى العالمي في مواد مختلفة، فضلاً عن تزويد معدي المناهج بمعلومات حول التغييرات المطلوبة في المناهج الدراسية وتطويرها.
وقالت إن التقييمات الدولية تساعد أيضاً على تقييم معارف ومهارات الطلبة، ومقارنتها عالمياً بالأعداد الضخمة من الطلبة المشاركين من مختلف الدول، وايجاد العلاقة بين مستوى أداء الطالب والعوامل المحيطة به كالمدرسة والبيئة المنزلية والعلاقات الاجتماعية، إضافة إلى قياس التغييرات في مستوى أداء الطلبة مع مرور الوقت، وتسليط الضوء على السياسة التعليمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"