أكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على عمق الشراكة الوثيقة بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تمتد لأكثر من مئة وعشرين عاماً من التنسيق والتعاون؛ بهدف تحقيق المصالح المشتركة على كافة المستويات، وذلك خلال لقائه أمس في المنامة مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي وصل إلى العاصمة البحرينية قادماً من القاهرة، ضمن جولة في دول المنطقة، تهدف إلى تعزيز التنسيق في مواجهات التحديات المشتركة، وفي مقدمتها التدخلات الإيرانية وأطماعها في دول المنطقة، فيما أعلن بومبيو، قبل مغادرته القاهرة، أن واشنطن تعتزم استضافة قمة دولية تركز على الشرق الأوسط، وتحديداً التهديدات الإيرانية، الشهر المقبل في بولندا.
وأكد العاهل البحريني، خلال اللقاء، على أهمية تبادل الزيارات بين البلدين؛ لتطوير أوجه التعاون على كافة الصعد، ولا سيما في الجوانب السياسية والاقتصادية والدفاعية، معرباً عن حرص المملكة الدائم على ترسيخ دعائم علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، بما يخدم التطلعات والمصالح المشتركة، مشيداً بالدور التاريخي الذي تضطلع به الولايات المتحدة الأمريكية على المستوى العالمي، وإسهاماتها في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسلام الدولي. وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن اللقاء تناول التطورات في المنطقة، إضافة إلى أهم القضايا الإقليمية والدولية.
وقدم وزير الخارجية الأمريكي، خلال اللقاء، تهانيه بنجاح الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت مؤخراً في المملكة، مؤكداً أن البحرين تمضي دائماً على الطريق الصحيح؛ لتحافظ على استقرارها واستمرارية تطورها وتقدمها.
ووصل بومبيو في وقت سابق إلى المنامة، محطته الأولى في الخليج، في إطار جولة يقوم بها في الشرق الأوسط، وكان في استقباله على أرض المطار نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الشراكة مع دول الخليج ضرورية؛ من أجل حماية إمدادات الطاقة العالمية، ومحاربة «الإرهاب الإسلامي الراديكالي»، إضافة إلى «مواجهة العدوان الإيراني».
وكان الوزير الأمريكي أكد في تصريحات لمحطة فوكس نيوز التلفزيونية الأمريكية، أن الولايات المتحدة تعتزم استضافة قمة دولية تركز على الشرق الأوسط، وتحديداً إيران، في الشهر المقبل في بولندا. وقال بومبيو إن القمة ستعقد يومي 13 و14 فبراير/ شباط؛ «للتركيز على الاستقرار في الشرق الأوسط والسلام والحرية والأمن في هذه المنطقة، وهذا يشمل عنصراً مهمّاً، وهو ضمان ألا يكون لإيران تأثير مزعزع للاستقرار». وقال بومبيو ل «فوكس نيوز»، إن القمة ستضم ممثلين عن دول من أنحاء العالم؛ للتصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة، مع سعي إدارة ترامب للضغط على طهران. وأثناء جولته في المنطقة، قال بومبيو إن الولايات المتحدة «تضاعف» جهودها للضغط على إيران، وتتعاون مع الشركاء في الحرب ضد تنظيم «داعش»، على الرغم من قرار ترامب في الآونة الأخيرة سحب القوات الأمريكية من سوريا. (وكالات)
