عادي
في مؤتمرهم السنوي

الشارقة تطلق شعار «المدينة المراعية للسن»

04:22 صباحا
قراءة 4 دقائق
الشارقة: ميرفت الخطيب
أعلن الشيخ محمد بن سعود القاسمي عضو المجلس التنفيذي في حكومة الشارقة ورئيس الدائرة المركزية المالية في الشارقة، عن إطلاق شعار «الشارقة مدينة مراعية للسن» خلال افتتاح ملتقى خدمات كبار السن السادس، صباح أمس، في الجامعة القاسمية، والذي تنظمه دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، على مدى يومين 24 و 25 من الشهر الجاري.
صرحت عفاف إبراهيم المري رئيس الدائرة ل«الخليج»، أن الإعلان جاء بعد 4 سنوات من بدء إطلاق مبادرات وخدمات تلبي معايير شبكة المدن المراعية للسن، إحدى مبادرات منظمة الصحة العالمية والتي يقوم مكتبها الإقليمي بالتسويق لها في العالم وتحديداً في الدول العربية؛ حيث تعد الشارقة، المدينة العربية الأولى على مستوى الشرق الأوسط التي انضمت إلى الشبكة رسمياً خلال انعقاد الدورة السابقة لملتقى خدمات كبار السن.
وأكدت المري أن هذا لم يكن ليتحقق لولا اهتمام ومتابعة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يحثنا دوماً على تلبية طلبات هذه الفئة المهمة من أبناء المجتمع وتوفير أجواء صديقة لهم، وأردفت بالقول أن كل دائرة أو مؤسسة في الشارقة مطالبة بتقديم ابتكار يخدم كبار السن»الشواب» وبحسب تخصصها، خاصة أن إمارة الشارقة قد استطاعت تطبيق 8 معايير مطلوب توفرها في المدن المراعية لكبار السن.
وعن سبب اقتصار المتحدثين على الأجانب أجابت أن السبب يعود كون الشارقة هي الدولة العربية الوحيدة المنضمة إلى الشبكة، والمشاركون من الدول الأجنبية وعددهم 14، هم أعضاء في الشبكة تمت دعوتهم للاستفادة من تجاربهم التي سبقونا بها. وكما علمت هناك 3 دول عربية في طور التسجيل من بينها المغرب والأردن، وبهذه المناسبة أدعو كافة الدول العربية إلى المبادرة للتسجيل في الشبكة لتحسين واقع كبار السن، خاصة أنهم بحاجة لأن يعيشوا بكرامة وأن يكون لهم دخل ثابت يؤمن له الاستقلالية، في حين أن المشكلة التي تواجههم اليوم هي التوظيف بعد سن التقاعد ونظرة الشفقة والتي ليسوا بحاجة إليها أبداً وليس كل مسن طريح الفراش، بل على العكس هم خبرات لا يمكن الاستغناء عنها، لذا نركز على تغيير النظرة النمطية لكبار السن وأيضاً محاولة تحسين أوضاعهم الوظيفية وتعديل سن التقاعد، وكذلك التأكيد على دورهم في المنظمات الأهلية والتطوع والعمل الإنساني، لأن لديهم قدرة كبيرة على العطاء.
وكانت فعاليات الملتقى قد انطلقت برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة؛ حيث افتتح الشيخ محمد بن سعود القاسمي، عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة المالية المركزية بالشارقة ملتقى خدمات كبار السن في دورته السادسة تحت شعار: «المدن المراعية للسن».
وبحضور عفاف المري رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، ورؤساء الدوائر المحلية والوفود المشاركة، وبدأ الملتقى بكلمة الدكتور محمود فكري مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط ومهنئاً إمارة الشارقة التي نفذت مبادرة المدن المراعية للسن بفاعلية واضحة في العديد من مدن الإمارة، وبذلك قد أحرزت الشارقة - وهي المدينة النابضة بالحياة- تقدماً ملحوظاً في إتاحة البيئة المراعية لمواطنيها من كبار السنّ، وضربت مثالاً تحتذي به سائر المدن ليس داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وحسب بل في الدول والأعضاء الأخرى بإقليم شرق المتوسط.
كما شكر فكري، سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، على رعايته الكريمة لهذا الملتقى، مهنئاً إمارة الشارقة لانضمامها إلى الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن، كأول مدينة عربية تنضم إلى هذه الشبكة، وذلك في سبتمبر 2016م.
وأشار الدكتور محمود فكري، إلى أن إمارة الشارقة واكبت هذه المبادرة بتطويرها خدمات كبار السن في الإمارة بشكل ملحوظ، وقطعت شوطاً متقدماً في هذا المضمار ونفذت بالفعل جميع الإجراءات اللازمة لتُعتمد رسمياً من قبل الشبكة كمدينة مراعية لكبار السن بجدارة واستحقاق، وهذا النجاح إنما يجسد التوجهات السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وحرص سموه على رعاية المبادرات الإنسانية ذات القيم النبيلة والتي تحفظ للمجتمع تماسكه وتحافظ على قيمه ومبادئه، والتي وُرِثت عبر تاريخ الإمارات العريق.
وبعدها قام الشيخ محمد بن سعود القاسمي، بإطلاق الشعار الجديد للشارقة مدينة مراعية للسن، والذي يرمز إلى ستة عناصر، وهي الإنسانية، مجتمع مترابط، استشراف المستقبل، معلومات متاحة، ابتسامة وأمل، وبيئة مستدامة، كما كرم بمرافقة عفاف إبراهيم المري، الرعاة والداعمين والشركاء الاستراتيجيين من مؤسسات وهيئات حكومية اتحادية ومحلية وخاصة.
واستهل الملتقى فعالياته بمحاضرة ألقتها الدكتورة آلانا ممثل منظمة الصحة العالمية بجنيف، تناولت فيها «التطورات الرئيسية في عمل منظمة الصحة العالمية بشأن المدن والمجتمعات الصديقة للمسنين وآليات الانضمام للشبكة» والتي تمحورت حول آليات المدن المراعية للسن وسياستها واستراتيجية الخطط الحديثة في رعاية كبار السن.
ويتضمن الملتقى في جدوله، جلستين تستعرض المحاور الثمانية، ففي الجلسة الأولى، والتي تأتي بعنوان: «الدروس التي تم تعلمها حول سهولة الوصول للبيئات المادية»، ويتم فيها مناقشة 3 محاور وهي: المساحات الخارجية والأبنية، والنقل والمواصلات، والإسكان.
أما في الجلسة الثانية وهي تأتي امتداداً للعنوان ذاته، وتتضمن فيه 5 محاور وهي: الصحة والرعاية طويلة الأجل، والتواصل والمعلومات، والمشاركة المجتمعية، والمشاركة المدنية والتوظيف، والإدماج الاجتماعي وعدم التمييز، وصولاً إلى وضع الحلول والمقترحات والتوصيات لإزالة عقبات تطبيق معايير المدن المراعية للسن.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"