عادي
شهد تخريج 525 طالباً في جامعة الشارقة

سلطان: كليات العلوم الطبية صرح علمي عالٍ يشع نوراً

05:14 صباحا
قراءة 5 دقائق
الشارقة:«الخليج»

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، أن كليات العلوم الطبية في الجامعة، ومنذ تأسيسها وضعت لها خطة بأن تكون صرحاً علمياً عالياً يشع بنور علمه على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، ولا يزال التطور مستمراً من خلال استقطاب العلماء والباحثين والمتخصصين من شتى أصقاع العالم ليكونوا ضمن الهيئة التدريسية والبحثية لهذه الكليات.
جاء ذلك في كلمة سموه التي ألقاها أمس، في حفل تخريج 525 من طلبة الكليات الطبية والعلوم الصحية في جامعة الشارقة، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، وذلك في قاعة المدينة الجامعية.
وعبر سموه عن فخره واعتزازه بما حققه الطلبة الخريجون من إنجاز علمي قائلاً: «بكل فخر واعتزاز نقدم لكم، أبناءنا وبناتنا الخريجين، ولآبائكم، وأمهاتكم، وذويكم، وأساتذتكم، وأوطانكم، أطيب التهاني والتبريكات بفضل الله علينان وعليكم، بهذا الفوز العلمي الكبير الذي حصلتم عليه مقابل ما قدمتموه من جد وعمل واجتهاد، وهو الفوز الذي يغمر قلوبنا في كل عام بفرحة لا تدانيها أية فرحة، لأن فرحة النجاح العلمي هي بحق تاج لكل أشكال السعادة، لأنها تمثل الحصاد لثمار الجد والاجتهاد والتعب، وقبل كل هذا وذاك، هي ثمار للزرع الطيب والصالح، فهنيئاً لنا ولكم بهذا الحصاد الذي نجني ثماره جميعاً».
وتابع سموه «إنه من دواعي الفخر والاعتزاز أن نؤكد لكم أن سعادتنا لتدفق هذه القوافل من حملة مشاعل العلم والنور تزداد في كل عام، لأننا نسعى، نحن والقائمون على إدارة الجامعة والعاملون فيها، لجعل ميادين العلم والنور في جامعة الشارقة أكثر تقدماً، وأكثر تطوراً، وقد شمل ذلك جميع كليات الجامعة ووحداتها ومراكزها الأكاديمية والعلمية، ومنها المعاهد والكليات الطبية والصحية». وأضاف «فمنذ أن قررنا تأسيس كليات الجامعة للعلوم الطبية في عام 2004، كانت عزيمتنا وإرادتنا أن تكون هذه الكليات صرحاً علمياً عالياً يشع بنور علمه على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وبدأت عجلة التطور منذ ذلك الحين، وحتى عامنا هذا، ولا يزال هذا التطور مستمراً ومنه على سبيل المثال لا الحصر، استقطاب العلماء والباحثين والمتخصصين من أصقاع شتى من العالم، ليكونوا ضمن الهيئة التدريسية والبحثية لهذه الكليات، وليعملوا مع طلبتهم على إجراء البحوث العلمية في ميادين شتى، وفي مقدمتها البحوث الحيوية الطبية، خاصة أمراض السكري والربو والسرطان، وكذلك بحوث تطوير الأدوية وبحوث طب الأسنان، بعد أن وجهنا الجامعة لإدخال برامج البحث العلمي ضمن مختلف المراحل الدراسية».
وخاطب سموه الأطباء والصيادلة وخريجي الرعاية الصحية «بأن هذه البيئة الأكاديمية والعلمية هي التي قد تم تأهيلكم تحت قبابها، فإننا نطالبكم بالثقة التامة بعلمكم، ومعرفتكم، وبما تم تأهيلكم له من الكفاءة والمهارات في تخصصاتكم، لثقتنا أيضاً بقدرات وكفاءة من قام على تأهيلكم من أعضاء الهيئات التدريسية والفنية، وحتى الإدارية التي كانت مسؤولة عن تحصيلكم الأكاديمي والعلمي والمهاري، لهذا تقدموا إلى ما تم تأهيلكم له بكل ثقة وإقدام، وقوموا بأدواركم في رعاية صحة الإنسان والتخفيف من معاناته وآلامه».
وحرص سموه على تقديم عدد من النصائح لأبنائه الطلبة الخريجين التي تخدمهم في حياتهم العلمية والعملية قائلاً «في غمرة هذه الفرحة التي تعيشونها الآن، نوصيكم كما أوصينا من سبقكم من الخريجين من الدفعات السابقة، وسنوصي بمشيئة الله من سيلحقون بكم، نوصيكم بأن تتقوا الله العلي العظيم دائماً في عملكم، وأن تكون رعاية المريض صحياً وآلامه ومعاناته هي آلامكم، ومعاناتكم، وأوجاعه أوجاعكم، فجوهر عملكم قائم بالأساس على الأخلاق والمعايير الإنسانية، فاجعلوا هذه المعايير منهاج عمل، وأسلوب حياة، كما نوصيكم بألا تكفوا عن التزود من العلم والمعرفة، لأن آفاق علمكم، وحتى عملكم، هي آفاق دائمة التطور عالمياً، والجديد فيها يحدث كل يوم ومعرفة هذا الجديد، علماً كان أم عملاً، من شأنه أن يعزز أدواركم في رعاية الإنسان صحياً، والتخفيف من أوجاعه وآلامه طبيا».
وجدد سموه التهنئة والتبريكات للخريجين، ولآبائهم، ولأمهاتهم، وذويهم بهذا الحصاد المبارك، وشكر إدارة جامعة الشارقة والقائمين على الكليات الطبية والعلوم الصحية، وعموم أعضاء الهيئات التدريسية والإدارية والفنية على إنجازهم الكبير.
حضر وقائع الحفل، الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، وعبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، والعميد سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وعبدالله علي المحيان رئيس هيئة الشارقة الصحية، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وأعضاء مجلس الأمناء، وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية بجامعة الشارقة.
بدأت مجريات حفل التخريج بالسلام الوطني، وآيات من الذكر الحكيم، ليلقي بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، كلمة بهذه المناسبة، شكر فيها صاحب السمو حاكم الشارقة على حضور حفل تخريج كوكبة من الأطباء والصيادلة ومتخصصي الرعاية الصحية المختلفة.
وقال إن هذا المشهد يعبر عملياً، عن جوهر نتاجات جامعة الشارقة المشرفة، فهؤلاء الخريجون قد تم تأهيلهم علمياً وفكرياً ومهارياً، ليس فقط بعلم وخبرات ومهارات أعضاء هيئة تدريسية من ذوي الكفاءات العالمية الذين تم اختيارهم بعناية فائقة، بل تم تأهيلهم ضمن مناخات علمية قل نظيرها في كثير من دول العالم، هيأها لهم صاحب السمو حاكم الشارقة.
وأشار إلى أنه إضافة إلى قاعات الدرس، وما يتبعها من المعامل والمختبرات التي تشتمل على أحدث الأجهزة والمعدات التعليمية على المستوى العالمي، وكذلك الوسائل التعليمية والتدريبية والعملية الحديثة في كل كلية من كلياتهم.. وجه سموه ومنذ بداية تأسيس هذه الكليات بإنشاء واحد من أهم وأكبر مجمعات التميز الطبي والعلمي على المستوى العالمي، من حيث عدد مكوناته، وحداثتها.
وأشار النعيمي إلى أن جامعة الشارقة وفرت البيئة التعليمية المثالية لطلبة الكليات الطبية والصحية، حيث تضم تحت قبابها عدة منشآت منها.. المستشفى التعليمي، ومستشفى الأسنان الجامعي الذي يضم 115وحدة علاجية للأسنان، وهي من أحدث الوسائل العلاجية المستخدمة في هذا المجال، إضافة إلى مركز جامعة الشارقة للتدريب الإكلينيكي، ومعهد الشارقة للتدريب الجراحي.
بعدها تلا النعيمي النص البروتوكولي استكمالاً لمراسم تخريج طلبة الكليات الطبية.
ثم سلَّم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الخريجين والخريجات شهادات تخرجهم، مهنئاً إياهم بهذه المناسبة.
وأعربت حصة الشامسي - في الكلمة التي ألقتها نيابة عن الخريجين - عن سعادتهم بإنهاء مسيرتهم التعليمية بعد سنوات مملوءة بالجد والاجتهاد وحملت بين طياتها أناساً تشاركوا معهم الرحلة، وتجارب صقلت شخصياتهم.
ودعا عميد كلية الطب الخريجين والخريجات لأداء قسم المهنيين في المجالات الطبية والصحية أمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.. متعهدين بأداء مهامهم الطبية والصحية بكل تفان وإخلاص.
وغادر صاحب السمو حاكم الشارقة المسرح إلى بهو قاعة المدينة الجامعية، حيث صافح نواب مدير الجامعة، وعمداء الكليات، وأعضاء الهيئات التدريسية، مقدماً شكره لهم على ما بذلوه من جهد لتأهيل هذه الكوكبة من الخريجين.
} قوموا بأدواركم في رعاية صحة الإنسان والتخفيف من معاناته وآلامه

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"