وسمحت الجهود التي يبذلها العجوز الملقب محلياً ب «الجد قوس قزح»، بتفادي هدم المنازل الصغيرة المعدودة في البلدة التي تحولت إلى واحة للألوان الفاقعة، وسط تصاميم حضرية معمارية عادية.
ويشعر هوانغ يونغ - فو، بآلام في رجليه من كثرة الانحناء على ركبتيه للرسم على الجدران، لكنه يواصل الرسم لضمان استدامة بلدته.
ويقول هذا العجوز الأنيق الطلة «تلقينا قبل خمس سنوات رسالة تفيد بأن الحكومة تريد هدم البلدة، لتشييد مجمّع سكني جديد. وهم قالوا لنا إنه يمكننا تقاضي الأموال أو اختيار مسكن جديد في المقابل».
وأضاف: لكنني لا أريد الانتقال إلى مكان آخر، فهذا المنزل هو المنزل الوحيد الذي أسكنه في تايوان» منذ 37 عاماً.
وتقع هذه البلدة في ضاحية تاي- شانغ سيتي، وهي كانت تضمّ في الماضي 1200 منزل مخصّص لقدامى الجنود وعائلاتهم.
غير أن البيوت لم ترمّم، وراح المروّجون العقاريون يتوافدون إلى الموقع لعرض مليوني دولار تايواني (54 ألف يورو) على السكان، في مقابل المغادرة أو الانتقال للعيش في مسكن جديد.
وعندما وجد هوانغ يونغ- فو، نفسه وحيداً وسط عشرات المنازل الخالية من سكانها، قرر أن يبدأ بالرسم على الجدران.