عادي
دعت إلى حل مشكلة تعلم الطفولة المبكرة في أماكن التوتر والنزاع

«أم الإمارات» : الدولة توفر البيئة الصحية والتعليمية للطفل

05:20 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: عبدالرحمن سعيد

دعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»،
إلى بحث مشكلة التعلم لدى الطفولة المبكرة، في أماكن التوتر والنزاع، لأن هذه المشكلة أصبحت مقلقة للأسر والمجتمع والدول المتأثرة في النزاع، لأنها تترك وراءها الآلاف من الأطفال الذين لا ينالون حظهم في التعلم والعناية المطلوبة.
وقالت سمو الشيخة فاطمة في كلمة ألقتها بالنيابة عنها الريم عبدالله الفلاسي، الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة في افتتاح أول حوار رفيع المستوى تستضيفه دولة الإمارات حول التعلم في مرحلة الطفولة المبكرة، وتنمية الطفولة المبكرة في المناطق المنكوبة، إن ظاهرة التعلم في تلك المناطق نشأت في الآونة الأخيرة، بسبب الظروف القاسية والمختلفة التي يتعرض لها الأطفال والمنكوبون.
وقالت أمام جلسة الحوار الذي عقد بمقر الاتحاد النسائي العام أمس، إن دولة الإمارات تسعى بشكل فعال واهتمام كبير لتوفير البيئة الصحية والتعليمية للطفل في مراحله العمرية، وهي بذلك تتوق إلى التوصل إلى رؤية واحدة للجهات الصحية والإنسانية والتعليمية لاختيار البرامج والأولويات الخاصة بتنمية الطفولة المبكرة.
وأضافت أن من الواجب علينا أن نسلط الضوء على التحديات الحالية والحلول المقترحة لدمج «تنمية الطفولة المبكرة» و«التعلم في مرحلة الطفولة المبكرة» في الأزمات الإنسانية، وكذلك في الأنظمة الداخلية لإدارة المنظمات، وللتجهيز لمنتدى «الشراكة من أجل صحة الأم والوليد والطفل» PMNCH الذي ستستضيفه حكومة الهند في نيودلهي في 13 و14 ديسمبر/‏كانون الأول الحالي.
وأوضحت أن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة يعمل مع شركائه الاستراتيجيين لتحسين صحة ورفاهية النساء والفتيات والأطفال المتضررين من العنف والصراع.
وقد بدأ الحوار بحضور جميلة المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم، وحصة بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، وعدد من المسؤولين وممثلي المنظمات الدولية المعنية وخبراء في تنمية الطفولة المبكرة. وألقى عدد من المتحدثين الخبراء، من شركاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وهم هيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة دبي العطاء، والأميرة سارة زيد المناصرة، كلمات تحدثوا فيها عن أهمية توفير التغذية والصحة والتعلم المبكر للطفولة المبكرة.
وتحدثت الأميرة سارة زيد فأعطت في كلمتها أرقاماً مذهلة بخصوص النساء والأطفال المتأثرين بالنزاعات والكوارث في دول عديدة، وقالت إن هناك نحو 20 مليون طفل حديثي الولادة معظمهم في آسيا وإفريقيا، وإن هناك 62 بالمئة من الأطفال أقل من 5 سنوات، يعانون من الأزمات وسوء التغذية، ولا بد أمام هذا الواقع من معالجة هذه المشكلات والعمل بالدرجة الأولى للتغلب على مشكلة سوء التغذية الذي تعاني منه الأمهات والأطفال.
ثم تحدث حميد راشد الشامسي مدير إدارة المساعدات الدولية بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، فقال إن الهيئة تعتني بالمرأة والطفل باهتمام كبير، خاصة في مناطق اللجوء الناتجة عن النزاعات أو الكوارث الطبيعية والذين ليس لهم مأوى، حيث يُنشئ الهلال المخيمات التي تُؤويهم، إضافة إلى تقديم الغذاء والدواء لهم.
ثم أدارت الجلسة الأميرة سارة زيد، وطرحت خلالها المواضيع ذات الأولوية التي تم تحديدها من قبل دولة الإمارات و«مجموعة العشرين» (G20) - المنتدى الدولي للحكومات - والأمم المتحدة في إطار مبادرة «الاستراتيجية العالمية بشأن صحة الأم والطفل والمراهق»، بهدف بناء توافق بالآراء في دولة الإمارات بين الجهات الصحية والإنسانية والتعليمية وذلك لاختيار البرامج والأولويات.
وتحدثت الدكتورة فتيحة تركي نائبة مدير قسم التغذية في برنامج الأغذية العالمي عن موضوع تغذية الأمهات.
ثم تحدثت هيلغا فوغستاد المدير التنفيذي ل«الشراكة من أجل صحة الأم والرضيع والطفل»، فقالت إن الجانب الصحي للأمهات والأطفال يواجه تحديات، حيث إن جميع الأطفال بحاجة إلى عناية من خلال تقديم الصحة الكاملة حتى ينمو ويرقى إلى الأفضل وبدون رعاية فإن هناك تأثيرات كبيرة سيتعرضون لها.
وتحدث الدكتور غسّان عيسى، مدير الشبكة العربية لتنمية الطفولة المبكرة، فذكر أنه يجب الاستمرار في تقديم الدعم النفسي والرعاية للطفل من سن الولادة إلى ست سنوات، كما يجب إشراك الأب في العناية، لأن الوالدين مسؤولان عن رعاية أطفالهما، وكلما كان تعاونهما كبيراً كانت النتائج مهمة من حيث سلوك الأطفال وتلقيهم العناية الفائقة. وأعطى ممثل اليونيسيف أرقاماً وإحصاءات مهمة، وقال إن نحو 300 مليون شخص يعيشون في مناطق يتأثرون بها من استنشاق الهواء الملوث و86 مليون شخص غادروا بيوتهم من جراء الأزمات والكوارث و75 مليون طفل يعيشون في مناطق الصراعات.
وفي الجلسة الأخيرة ناقش الخبراء المحور الثالث «سبل العيش وتمكين المرأة»، وأدارت الجلسة أيضاً الأميرة سارة زيد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"