عادي
احتفل بحضور 4 رؤساء بتسلمه توصيات الحوار الوطني

البشير يمدد وقف إطلاق النار في دارفور والمنطقتين حتى نهاية العام

04:37 صباحا
قراءة 3 دقائق
الخرطوم: عماد حسن، وكالات
أعلن الرئيس السوداني عمر البشيرأمس الاثنين،عن تمديد وقف إطلاق النار في إقليم دارفور ومنطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق إلى نهاية العام الجاري 2016، كما أعلن تكوين آلية قومية جامعة من أجل إعداد دستور شامل ودائم للبلاد.
وقال البشير في كلمة القاها في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني بحضور عدد من الرؤساء العرب والافارقة، إن الوثيقة الوطنية ستظل متاحة لكل من أراد التوقيع عليها من الأحزاب والمعارضة والحركات المسلحة التي لا تزال تمانع في الانضمام للحوار.
واعتبر البشير أنه بختام مؤتمر الحوار تكون البلاد أكملت فصلاً مهماً وأساسياً من مشروع «الوثبة» في مسارها المتصل بإصلاح البيئة السياسية، وهو إصلاح يرجى منه تحقيق توافق سياسي بين القوى السياسية ومكونات المجتمع. وقال إننا اليوم نستكمل حدثاً مهماً في تاريخ السودان السياسي، لنؤسس ونرسخ نظاما ديمقراطيا ناضجا للعمل السياسي.
وأكد البشير، أنه لا مجال بعد اليوم بأي شكل من الأشكال لتوظيف العنف في الحياة السياسية، وقال إن قضايا الوطن هي قضايا عامة ولابد من طرحها في سياقها التاريخي وعرضها عرضاً علمياً، لأن التغيير الوطني الهادف لا يتم إلا بالتناول الموضوعي العلمي. وأضاف إن وثيقة اليوم ستكون متاحة أمام القوى السياسية والأحزاب التي لم توقع عليها.
وشدد على أن مشروع «الوثبة» أفلح في عقد حوار سوداني - سوداني خالص، اتسم بالموضوعية والعلمية وشمولية موضوعاته، وسعة حرياته ولم يُحجر فيه على أحد المشاركة في إبداء الرأي وطرح الأفكار والخيارات والبدائل.
وقرر البشير إجراء التشاور اللازم للتوافق مع القوى السياسية والمجتمعية لتكوين آلية لمتابعة وتأكيد تنفيذ توصيات الحوار الوطني العام بشقيه السياسي والمجتمعي.
وأكد الشروع في بناء استراتيجية قومية على هدى المخرجات وفي ضوء برنامج إصلاح أجهزة الدولة، وما تستلزمه من مراجعة وتعديل للسياسات والتشريعات بما يتسق وهذه المخرجات.
وتسلم البشير أمس الوثيقة الوطنية المنبثقة عن الحوار وسط أجواء احتفالية بحضور رؤساء كل من مصر وموريتانيا وتشاد وأوغندا والامين العام للجامعة العربية وممثلين عن روسيا والصين ومنظمة المؤتمر الإسلامي وعدد من دول الجوار.
وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن بلاده تولي أهمية كبرى لعلاقاتها بالسودان، وأضاف «نحن سعداء جداً بحواركم وتواصلكم والنتائج الإيجابية التي تحققت»، مؤكداً أن المصريين يتمنون لكم كل الخير والأمن والسلام والاستقرار.
وأعرب عن سعادته لمشاركته ليكون شاهداً على محطة في تاريخ السودان الحديث. وشدد على أن مصر كثفت التعاون مع السودان بما يسهم في تعزيز المساعي نحو التنمية والرخاء، وأعرب عن سعادته لما انتهت إليه أعمال اللجنة العليا المشتركة الأسبوع الماضي، وصولاً لتوقيع وثيقة توسيع حجم التعاون المشترك.
وأشار، إلى أن مصر دعمت كل جهود لتدعيم الاستقرار، معتبراً أن بلاده هي أولى الدول التي دعمت إقامة حوار وطني يجمع جميع الأحزاب السياسية والمنظمات المجتمعية.
وقال سنظل نعمل على ترسيخ دولة السودان الحديثة بما يضمن الحقوق والحريات والرخاء للمواطنين كافة. وأعلن ترحيب مصر بالتوقيع على خريطة الطريق والاستجابة للمساعي الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
وكان السيسي عقد فور وصوله الخرطوم، اجتماعاً مع البشير، تم خلاله التأكيد على عمق العلاقات التى تربط البلدين، وأهمية متابعة نتائج اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التى عقدت على المستوى الرئاسي للمرة الأولى بالقاهرة الأسبوع الماضى، من أجل الوصول بالعلاقات إلى الآفاق التي تلبي طموحات الشعبين وتحقق المصلحة المشتركة للبلدين وفقاً لوثيقة الشراكة الاستراتيجية التى تم التوقيع عليها فى ختام أعمال اللجنة .
وانضم إلى الاجتماع فى وقت لاحق الرئيس التشادي إدريس ديبي، والرئيس الأوغندي يورى موسيفيني، حيث تمت مناقشة آخر التطورات على الساحة الإفريقية وسبل دعم جهود إحلال السلام والاستقرار.
ووصف الرئيس ديبي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، الحوار بأنه عمل ممتاز كشف لحمة ووحدة الشعب السوداني، لأنه ارتفع فوق كل الجراحات، وقال إن البشير والحكومة والأحزاب السياسية كسبوا الرهان، ويجب أن تتحول التوصيات إلى تطبيق عملي. وأضاف أنا كرئيس للاتحاد الإفريقي اغتنم الفرصة لأدعو كل أبناء القارة لتبني الحوار والتسامح والتعالي فوق المشاكل.
و أكد الرئيس موسفيني، أن بلاده تدعم السودان لتحقيق السلام والاستقرار.وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، رئيس الدورة الحالية للجامعة العربية: «إننا على يقين من أن نتائج الحوار ستعطي دفعة قوية لمسيرة السلام والتنمية في ربوع السودان».
ودعا زعماء ورؤساء الدول الإسلامية والعربية والإفريقية والمنظمات الدولية لتقديم الدعم والمؤازرة لخيار الحوار والسلام والمصالحة الوطنية لنمو واستقرار المنطقة كلها.
ودعا أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، الدول العربية التى تشهد نزاعات إلى الاستفادة من التجربة السودانية.
وقال الأمين العام للحوار الوطني هاشم علي سالم إن الحوار اخرج بتوافق كامل حول كل القضايا بصورة لم يشهدها السودان منذ ستين عاماً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"