عدن : «الخليج»، وكالات
أقدمت ميليشيات جماعة الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، على تصفية عدد من عناصرها الفارّين من جبهات القتال شمالي محافظة حجة.
وأكدت مصادر محلية في محافظة حجة، أن نقطة تابعة لميليشيات الحوثي، جوار فندق «شواطئ ميدي»، شمالي مديرية عبس، تمنع عناصر الميليشيات الفارّين من أمام قوات الجيش الوطني اليمني، وتجبرهم على العودة إلى جبهات القتال. وأوضحت المصادر ذاتها، أن النقطة التي يقودها القيادي الحوثي المدعو أحمد منصور قارية والذي ينحدر من مديرية «كحلان الشرف» نفذت عدة تصفيات لعناصر حوثية فارّة رمياً بالرصاص.
وتكبدت ميليشيات الحوثي المتمردة عشرات القتلى والجرحى من عناصرها بينهم قيادات ميدانية بارزة، خلال محاولات تسللها الفاشلة، التي نفذتها في الأيام الماضية، بمحافظة حجة شمالي غرب البلاد. كما دفعت الميليشيات بأعداد كبيرة من عناصرها بهدف التسلل إلى مواقع محررة بمحافظة حجة، إلا أن الجيش الوطني اليمني في المنطقة العسكرية الخامسة أحبطوا كل تلك المحاولات اليائسة.
إلى ذلك، أحبطت قوات الشرطة العسكرية فرع المخا بقيادة العقيد بسام الحرق، عملية تهريب كميات كبيرة من الذخائر والقذائف على متن شاحنة لنقل الثلج وسيارة أخرى تحمل القصب في حاجز تفتيش الحيمة شمال الخوخة في الساحل الغربي وكانت بطريقها لجماعة الحوثي الانقلابية.
وقال العقيد الحرق، إن أفراد حاجز التفتيش في منطقة الحيمة ضبطوا كمية كبيرة من الذخائر المختلفة وقذائف بينها هاون وقبضوا على بعض العناصر التي كانت تنوي تهريبها إلى مدينة المخا، مضيفاً أن الذخائر التي تم ضبطها كانت مموهة في شاحنة لنقل الثلج وسيارة أخرى محملة بالقصب. وكان الجيش اليمني قد أعلن السيطرة على الخط الدولي بين كتاف والبقع بمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي، أقصى شمال البلاد. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، مساء أمس الأول الأحد، عن قائد لواء التحرير، العميد جمال القلعي، قوله إن الجيش الوطني سيطر على أعلى قمم سلسلة جبال «رشاحة» التي تبدأ من عمود الصحراء حتى جبال «جشيرة» بمديرية البقع في صعدة.
كما لفت القلعي إلى أنه بهذا التقدم أصبح الجيش محكماً للسيطرة الكاملة على الخط الدولي الرابط بين كتاف والبقع وسلسلة الجبال الوعرة.
إلى ذلك، أسفرت العمليات عن مقتل وإصابة عدد من الانقلابيين. وما زالت وحدات الهندسة العسكرية تقوم بنزع الألغام التي زرعتها الميليشيات قبل فرارها، وفق القلعي. ويخوض الجيش اليمني، مدعوماً من التحالف، عمليات عسكرية واسعة في أكثر من 8 محاور قتالية في مديريات صعدة.
