عادي

«كلمات» تقص حكايات الأمل لأصحاب الهمم

01:56 صباحا
قراءة 3 دقائق
الشارقة: «الخليج»

نقلت كلمات عشاقها الصغار إلى مغامرة جديدة ومتفردة، ليعيشوها مع غيرهم من الأطفال من أصحاب الهمم، من خلال مجموعة من الكتب، سردت قصص أطفال تخطوا جميع المعوقات رغم ما عانوه من صعوبات، ورسموا عناوين نجاحهم بإرادة وعزيمة وإصرار.
هذا ما تناولته مجموعة إصدارات قصصية صادرة عن دار كلمات، حيث سردت حكايات لأطفال من أصحاب الهمم، وقدمت أحلامهم البريئة والطفولية في عيش حياة طبيعية. وجاء إصدار القصص انطلاقاً من حرص كلمات على توعية الأطفال بقضايا تلك الفئة من المجتمع، وأهمية دعمهم وتشجيعهم، كونهم جزءا لا يتجزأ منه.
قدمت كلمات هذه المجموعة القصصية بأسلوب مشوق وممتع، يحفز خيال وقدرات الأطفال الذهنية والعقلية، ويدعوهم إلى التفكر بالقصة والبحث عن خفاياها بأسلوب سهل، اعتمد بصورة أساسية على الرسومات التي تقدمها القصص للوصول إلى الرسالة والهدف الأساسي من الحكاية.

«سكون»
تروي قصة سكون، تأليف نهلة غندور، ورسوم آنا سنفليبو، حياة طفل صغير اسمه عامر، يعاني التوحد، فتصف القصة حياته اليومية، ومعاناة أمه بسبب رفضه الخروج من البيت كونه يحب الوحدة والليل كثيراً، فبالنسبة لعامر، الليل مريح ويشعره بالهدوء، لتدور سلسلة من الأحداث حول رفضه الخروج من تحت لحافه الدافئ، والذهاب مع والدته إلى الحديقة العامة، إلى أن يخرج مع أمه في يوم من الأيام، فيودع أباه ويركب في السيارة مع إشراقة شمس نهار جديد، في إشارة إلى بداية التغيير.

«عصافير عادل الملونة»
تروي قصة «عصافير عادل الملونة»، للكاتبة فاطمة شرف الدين ورسوم سارا سانشز حكاية الطفل عادل الذي يحب صناعة العصافير من الورق الملون وعندما يبدأ بصنعها ينسى كل ما هو حوله ولا يقطع تركيزه أي صوت. يبقى عادل في عالم العصافير إلى أن يرى الضوء الأحمر عند باب غرفته، وعندها يعرف أن وقت الطعام قد حان. وما إن ينضم عادل إلى العائلة في غرفة الطعام حتى يتضح للقارئ أنه أصم فهو يستخدم لغة الإشارة وقراءة الشفاه للتواصل مع عائلته. القصة تعلم الأطفال أن الصمم لا يشكل عائقاً في حياة الإنسان، فالأصم يستطيع أن يحيا حياة طبيعية، يتواصل مع الناس ويمارس هوايته ويتميز رغم اختلافه.

«اختفى صديقي»
أما كتاب «اختفى صديقي» للكاتبة نهلة غندور، وهي الحائزة على جائزة «آنّا ليند» العالمية في أدب الأطفال، ورسوم فرانسيسكا دلأورتو، فيحكي ضرورة التصالح مع الذات وحب النفس والتعايش مع الإعاقة الجسدية مهما كانت صعوبتها، والبحث دائمًا عن جمال المضمون والخلق فهو أجمل وسيلة للتواصل مع الآخرين.

«غيمة قطن»
كتاب «غيمة قطن» للكاتبة نهلة غندور، يروي قصة صبي فريد لم تمنعه إعاقته الجسدية وكرسيه المتحرك من أن يحيا حياة مفعمة بالإثارة والمغامرات، فقد تمكن بطل القصة من استخدام خياله وحسه الإبداعي ليطير متى شاء إلى السماء ويلهو وحده بين الغيوم البيضاء، حيث تكاملت الحكاية مع الرسوم التعبيرية التي جاءت بتوقيع الفنانة فرانسيسكا كونسانتي.

«أحب عالمي»
تروى قصة «أحب عالمي» للكاتبة كفاح بو، ورسوم بتانيا زكارياس على حكاية طفل أصم بأسلوب سهل يوضح لنا التناقض بين عالمه الساكن والعالم الخارجي الصاخب، كتاب ننصح به كل الأطفال كي يتطور لديهم فهم الآخر بكل اختلافاته، يوصل هذا الكتاب فكرة أهمية التمتع والاستفادة من حواسنا الخمس.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"