عادي
آسيوي يعدل وضعه ويعود إلى أسرته بعد 15 عاماً من الانقطاع

ازدحام أمام سفارة بنجلاديش.. و«الفلبينية» تصرف مساعدات بالدولار

04:05 صباحا
قراءة دقيقتين
أبوظبي:محمد علاء

شهد مركز الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية في الشهامة بأبوظبي، استمرار التوافد الكثيف من قبل مخالفي قانون إقامة ودخول الأجانب من جنسيات مختلفة، وحرص المركز على توسيع خيمة الاستقبال وتوفير مياه الشرب الباردة، ومكيفات الهواء التي تساهم في تقليل المعاناة من درجات الحرارة العالية، كما يوفر المركز معدات خاصة لاستقبال أصحاب الهمم، ومساعدتهم لإنجار معاملاتهم.
ويشهد مقر السفارة البنجلاديشية في منطقة الكرامة ازدحاماً بشكل يومي، منذ الساعات الأولى من اليوم وحتى انتهائه، فيما عادت المناطق المحيطة بسفارات الهند والفلبين وباكستان إلى طبيعتها من حيث سهولة التنقل وصف السيارات.
وأفادت السفارة الفلبينية لدى الدولة بأن «الحكومة الفلبينية قررت صرف بدل قيمته 475 دولاراً، ما يعادل (1700 درهم) لرعاياها المخالفين، للاستفادة منها في دفع مصاريف تصريح المغادرة، أملاً لوضع ابتسامة على وجوههم وهم يعودون إلى ديارهم ويصبحون متواجدين مع عائلاتهم، ويبدأون حياة جديدة في الفلبين».
والتقت «الخليج» عدداً من المخالفين الذين توافدوا على مركز الشهامة منذ الساعات الأولى، صباح أمس الاثنين، وتوافد بعضهم من منتصف الليل، حيث قال مايكل لان، وافد آسيوي، إنه ظل يقيم بصورة غير قانونية في الدولة لمدة 10 سنوات بعد وفاة كفيله، مضيفاً أنه انهى الحصول على تصريح مغادرة وسيعود إلى بلده بعد 15 سنة لم ير فيها أسرته، قائلاً بعبارات يكسوها الفرح: «الليلة سأنام من دون خوف من التعرض للسجن».
وقال إنه وصل إلى الإمارات بتأشيرة عمل لكفيل، وكان يعمل كعامل مساعد، مضيفاً أن كفيله كان يعامله بشكل جيد للغاية، ولم يكن يفكر في المخالفة، أو الهروب إلى أن توفي الكفيل، وبعد ذلك رفض أقارب الكفيل استمراره في العمل، وحاول أن يجد وظيفة أخرى للعمل بشكل قانوني، لكن من دون جدوى.
وذكر إنه عندما تم تم الإعلان عن مهلة العفو عن المخالفين، شعر بالسعادة، وقال حينها: لقد سمع الله أخيراً دعائي، اقتربت من مركز العفو في الشهامة، حيث تم إلغاء الغرامات التي ترتبت على مخالفتي، وتم إعطائي تصريح المغادرة.
وقال مظفر ملا آسيوي، 26 عاماً: «انتظرت في طابور طويل أمام السفارة للتسجيل لإصدار جواز سفر جديد، أنا ميكانيكي وقدمت إلى الدولة عام 2000 وخالفت الإقامة العامين الماضيين لعدم الحصول على وظيفة مناسبة حينها، حيث تتطلب جميع الوظائف شهادات علمية، وهو الأمر الصعب، وذهب بنا أحدهم إلى المستغلين من أصحاب المحال التجارية والورش الذين يشغلون المخالفين عدد ساعات أكثر وبرواتب أقل، فهم يستفيدون من عدم إدراجنا بشكل قانوني لتوفير أموال عمل الإقامة وتصريح العمل.
شيفلي خاتون، 22 عاماً خادمة آسيوية، ظلت 4 سنوات مخالفة تقول: تركت وظيفيتي لأن أصحاب العمل كانوا يعاملونني بشكل سيئ، وشكل ذلك نوعاً من العناد، حيث قاموا بالتعميم علي، ومن ثم لم أتمكن من العمل بشكل قانوني في تلك المدة، وعملت بشكل مخالف في تنظيف المنازل بشكل جزئي، لست متأكدة مما إذا كان يمكنني تسوية وضعي أم لا، وتقدمت اليوم بطلب تسوية الوضع وانتظر الموافقة لأن إزالة المخالفات ستمكنني من الحياة بشكل نظيف وجديد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"