عادي
قرقاش يترأس وفد الدولة في الدورة الوزارية الأولى بالقاهرة

الحوار العربي الياباني يستعرض فلسطين والإرهاب وقضايا المنطقة

05:56 صباحا
قراءة 3 دقائق
ترأس الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وفد الدولة في أعمال الدورة الأولى للاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي الياباني، التي عقدت مساء أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة. وضم وفد الدولة جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية وعبد الله مطر المزروعي مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي.
وشهد الاجتماع، الذي عقد برئاسة وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، مشاركة وزير خارجية اليابان تارو كونو ونظرائه العرب وحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط. وأكد وزير الخارجية الجزائري أهمية إرساء دعائم الحوار السياسي والتشاور بين المجموعة العربية واليابان في ظل تطورات الأوضاع بالمنطقة، معربا عن أمله أن يسهم هذا الاجتماع في تقريب وجهات النظر بين الجانبين.
وعلى صعيد تطورات الأوضاع في فلسطين، أكد مساهل أن استمرار معاناة الشعب الفلسطيني يستلزم من كل الأطراف وعلى رأسها مجلس الأمن العمل بشكل جدي لإيقاف انتهاكات الاحتلال «الإسرائيلي» بحق الشعب الفلسطيني والضغط عليه لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف.
وفيما يتعلق بالوضع المتأزم في بعض الأقطار العربية أشار مساهل إلى ضرورة مواصلة العمل لإيجاد الحلول السياسية لإنهاء الصراعات التي تعصف بكيانات بعض الدول العربية بما يمكنها من الحفاظ على وحدتها وسيادتها واسترجاع أمنها واستقرارها، لافتا إلى أن الوضع في سوريا يتطلب العمل معا لإيقاف آلة الحرب والدمار التي تضرب هذا البلد من خلال تكثيف الجهود لإيجاد الحل السياسي للأزمة والحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها.
وأكد مجددا ضرورة الالتزام بوحدة اليمن وسيادته وأمنه واستقراره وضرورة العمل من أجل التوصل لحل سياسي استنادا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومخرجات الحوار الوطني الشامل مع دعم جهود المبعوث الأممي لليمن.
من جانبه أكد وزير خارجية اليابان تارو كونو أن بلاده تلعب دورا كبيرا في تحقيق السلام الوطني بمنطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن اليابان تسعى إلى بذل مزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار الشامل في المنطقة. وقال كونو في كلمته خلال الاجتماع إن الشرق الأوسط سيكون على رأس أولوياته فهو يمثل عنصرا هاما لبلاده كونه أحد العوامل التي بسببها يعيش اليابان في رفاهية سواء من الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية لأنه المحرك الأول للاقتصاد الياباني. وشدد على أن أمن الشرق الأوسط من أمن اليابان ولا يمكن أن نرى أي خطر على المنطقة ونقف دون تقديم المساعدة، وقال «لدينا علاقات مميزة بمختلف الشعوب في المنطقة فنحن لا ننظر إلى الجنسية أو اللون أو الديانة ولذلك فإن اليابان تمضي نحو الطريق الصحيح في المنطقة».
من جانبه، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إن آفاق التعاون العربي - الياباني لا ينبغي أن تقف عند حدود الاقتصاد أو التجارة أو حتى الثقافة والسياحة بل يتعين أن تترجم العلاقات التجارية والثقافية إلى تنسيق سياسي جاد ومستمر، معربا عن أمله أن يكون هذا الاجتماع مقدمة لتفعيله وتوسعة نطاقه ليشمل كافة القضايا التي تهم الجانبين.
من جانبه أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن هذا الاجتماع يمثل فرصة لتعزيز الحوار السياسي بين الدول العربية واليابان ليتكامل مع التعاون بين الجانبين في مجالات عديدة أهمها نقل الخبرات اليابانية الرائدة في مجالات التنمية والتكنولوجيا والطاقة والبنية التحتية والتدريب المهني للشباب. وأشار إلى أن ما تموج به المنطقة العربية من أزمات يستدعي التأكيد على وجهة النظر العربية إزاء تلك الأزمات وكيفية حلها وتأتي في هذا الصدد قضية العرب الأولى وهي القضية الفلسطينية والصراع العربي «الإسرائيلي»، مشددا على أن هذا الصراع أدخل المنطقة منذ عام 1948 في دوامة من عدم الاستقرار والتوتر ما زالت تعاني منه حتى الآن. (وام)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"