عادي
استخدمته قطر لزعزعة الاستقرار جنوبي ليبيا

«جنرال الدوحة المدلل» في قبضة السلطات التشادية

04:12 صباحا
قراءة دقيقتين

أعلنت الحكومة التشادية اعتقال رئيس أركان المعارضة تيمان أرديمي، الهارب من ليبيا، مع المتحدث باسم اتحاد قوى المعارضة التشادية التي كانت تحتل مناطق في الجنوب الليبي.
وكانت قيادة أركان الجيش التشادي، أعلنت في وقت سابق أمس الأول السبت أسر أكثر من 250 إرهابياً بينهم 4 قياديين، إثر دخول قافلة من المتمردين إلى تشاد قادمة من الأراضي الليبية في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، وفق ما ذكرته «بوابة إفريقيا» الإخبارية أمس الأحد.
وأوضح الجيش التشادي، في بيان تدمير أكثر من «40 سيارة، ومصادرة المئات من قطع السلاح»، مشدداً على مواصلة عمليات التطهير في منطقة أنيدي في شمالي شرق تشاد على مقربة من الحدود مع ليبيا والسودان.
يشار إلى أن أرديمي ولد عام 1955 بالعاصمة التشادية أنجامينا وحاز بكالوريوس في الجغرافيا من تونس عام 1978 وماجستير في تعمير الأراضي عام 1980 وعمل موظفا في مصنع قطن تشاد في 1992- 1982وتدرج في عمله حتى وصل لرئيس مجلس إدارة المصنع.
وكانت له علاقة قوية بالرئيس إدريس ديبي الذي آثر أن يقربه منه بتعيينه مديراً لمكتبه خلال الفترة من 1993 إلى 1997 ثم تمرد على ديبي في 2006 بدعوى الدفاع عن الأقليات المضطهدة،وفي مقدمتها إثنيته العرقية،الزغاوة، المنتشرة في تشاد والسودان، خاصةً في دارفور، رغم انتماء الرئيس ديبي إلى العرقية نفسها، واختار المعارضة المسلحة حيث أختير رئيسا لها والتي اندمجت في اتحاد القوى للمقاومة، وأصبح في عام 2013 زعيماً لتحالف واسع من الحركات المسلحة المتمردة العاملة في تشاد والسودان، من منفاه في الدوحة.
وأكدت وسائل إعلام عديدة، أن العمليات التي تقودها المعارضة التشادية جنوب ليبيا تُدار من العاصمة القطرية الدوحة عن طريق أرديمي.
وتصف وسائل إعلام مختلفة، أرديمي بأنه «جنرال الدوحة المدلل» بعد أن احتضنته هارباً من تشاد إثر محاولة انقلاب فاشلة.
وبسبب إقامته في قطر «لاجئاً» من جهة، ودوره الكبير في قيادة التمرد المسلح، قطعت إنجامينا علاقاتها الدبلوماسية بقطر، بعد قطع السعودية والإمارات، والبحرين ومصر، علاقاتها بالدوحة، بتهمة دعم الإرهاب في يونيو/حزيران 2017.
وكان الجيش الوطني الليبي قد اتهم منذ أشهر قطر بدعم أرديمي وفصيله المسلح في الجنوب الليبي إلى جانب عشرات الحركات المسلحة والمتمردة من السودان وتشاد، إلى جانب التنظيمات الإرهابية،لضرب الجيش وسلخ مناطق واسعة من الجنوب الغني بالنفط، لإقامة بؤرة إرهابية جديدة في المنطقة، بعد انهيار التنظيمات الإرهابية مثل «داعش» والقاعدة وأنصار الشريعة، في سرت، ودرنة،وبنغازي.(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"