عادي

شهاب غانم: المترجم شريك في النص الإبداعي

01:29 صباحا
قراءة 3 دقائق

يعد الأديب د . شهاب غانم، أحد الكتاب الإماراتيين، الأكثر حضوراً في المشهد الثقافي، ناهيك عن أنه من المبدعين الذين يسهمون في الكتابة في أكثرمن مجال كتابي، وقد تحدث عن جديده قائلاً: لي في عام 2012 ثلاثة كتب، الأول بعنوان كلمات وفاء في رحيل الشعراء والأدباء#171;، وقد صدر في مارس/آذار الماضي عن اتحاد الأدباء والكتاب في الإمارات، وهو يتحدث في 27 فصلاً عن عدد مماثل من أصدقائي الشعراء والشاعرات والأدباء، من مختلف الجنسيات الذين انتقلوا إلى جوار الله، خلال العقود الأخيرة رحمهم الله .

يحوي الكتاب نبذاً عنهم، ومقدمة بقلم الشاعر د . عبدالحكيم الزبيدي، وأخرى بقلم الشاعر عبدالله السبب . والكتاب الثاني يحوي 40 قصيدة للشاعرة الهندية جيتا شهابرا، كتبتها بالإنجليزية من وحي الإمارات والصحراء وأسمتها 40 قصيدة للإمارات، مع ترجمتي لتلك القصائد إلى العربية 40 صورة فوتوغرافية فنية لمناظر من الإمارات ونشرت الكتاب دار نشر موتيفيت في حجم كبير، ما يعرف بكتب طاولة القهوة . والكتاب الثالث بعنوان العالم مجرد مسرحوهو ترجمة إلى العربية لمقاطع من مسرحيات شكسبير، وعدد من القصائد المتميزة لشعراء من الشرق والغرب، ونشرت الكتاب دار الصدى ووزعته دبي الثقافية#171;، وبهذه الكتب الثلاثة صار نتاجي 50 كتاباً منشوراً . ولدي ثلاثة كتب أخرى، في المطابع على وشك الصدور .

وحول غزارة نتاجاته الأدبية قال: آمل أن يكون مدلول ذلك أنني كاتب جاد جداً، ومجتهد، ومثابر، وصاحب رسالة، وآمل أن تكون بعض كتبي علماً ينتفع به يوم لا ينفع مال ولا بنون . وعن توزع المبدع بين أكثر من مجال إبداعي قال: الأمر يعود إلى المبدع نفسه، فكثير من المبدعين يركزون إبداعهم على مجال واحد، وبعضهم يبدعون في أكثر من مجال . وأضاف: مثلاً تي إس إليوتكان متميزاً في الشعر وأيضاً في كتابة المسرح، وفي النقد الأدبي، وكان علي أحمد باكثير يبدع في المسرح والرواية والشعر، ولكن أكثر ما يعرف عنه مسرحياته، ودوره في تأسيس الشعر التفعيلي، ولكن، أيضاً رواياته على قلتها اشتهرت عندما تحولت إلى أفلام سينمائية . معظم كتبي دواوين شعرية أو قصائد مترجمة من العربية إلى الإنجليزية، أو من اللغات الأجنبية إلى العربية، ولي كتابات نثرية معظمها يتعلق بشعراء عرفتهم شخصياً، كما اهتممت بنشر تراث والدي د . محمد عبده غانم الأدبي الذي لم ينشر وكان نشر في حياته رحمه الله نحو 20 كتاباً . وأيضاً لي بعض الكتابات العلمية التي تتعلق بدراستي للصناعة والاقتصاد والهندسة، وأيضاً حول الإسلام باللغة الإنجليزية . ولكن، أكثر ما يعرف عني كتابة الشعر وترجمته .

وقال د . غانم: المترجم للنص الإبداعي يكون في نظري مشاركاً في النص المترجم، ولذلك، كل ترجمة تختلف عن الترجمة الأخرى، خصوصاً في ترجمة الشعر . فهناك على الأقل 27 ترجمة لرباعيات الخيام إلى العربية، والاختلافات كبيرة بينها، بسبب الاختلافات بين المترجمين، وكثير منهم شعراء .

وعما يبقى من الوزن بعد ترجمة القصيدة إلى لغة أخرى: معظم القصائد التي أترجمها تكون ترجماتي لها، من دون ما يسمى الوزن، حتى لو كانت في الأصل موزونة، وإن كنت أحياناً أترجمها موزونة، ولكن الوزن الذي أمنحه لها مختلف عن الأصل . فالأوزان في العربية والإنجليزية - وهما اللغتان اللتان أتعامل معهما - مختلفة .

وعن رأيه في النقد الذي تناول تجربته، قال: لا يمكنني إلا أن أعبر عن شكري لمعظم من تناولوا نتاجي الإبداعي، ولو في نقد عابر، فبعض تلك الملاحظات أفادني فنيا، أو شجعني، أو عرّف القراء بكتاباتي .

وعن توجه عدد من شعراء قصيدتي التفعيلة والعمود إلى كتابة قصيدة النثر، قال: المهم، هو الإبداع وسواء اتفقنا على تسمية قصيدة النثر شعراً أو نثراً، فالمهم أن يكون الإبداع رفيعاً، وقد لاحظت من خلال ترجمة العديد من نماذج ما يسمى بقصيدة النثر من إبداع الأجانب في لغاتهم الفرق الكبير بين كتابات مبدعيهم وكتابات معظم مبدعينا، في هذا الشكل من الكتابة . والمقارنة لا تصب في الغالب في مصلحتنا .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"