عادي
حضر جلسة عصف ذهني للقيادات

محمد بن راشد: «المبادئ» و«الوثيقة» ضمانة دبي لتعزيز مكانتها عالمياً

04:14 صباحا
قراءة 4 دقائق
دبي: «الخليج»

أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دبي ماضية في عزمها لتعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للأعمال والاقتصاد، وفقاً للأهداف التي تضمنتها وثيقة الخمسين، وتستهدف في مجملها تسريع وتيرة التنمية واستدامة الازدهار.
وشدد سموّه، على أن رؤيته تتضمن الكثير من العمل والإبداع، خلال الخمسين عاماً المقبلة، للبناء على منجزاتنا، للوصول إلى مدينة متكاملة يسودها القانون وروح الرحمة والمحبة، وينعم قاطنوها بالرخاء والازدهار، وتخلق بيئة مواتية لأجيال المستقبل، يحظون فيها بفرص لتحقيق أمانيهم وطموحاتهم.
وقال سموّه «نحن على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب مواكبة المتغيرات التي يشهدها عالم اليوم، بفكر إبداعي مبتكر، يستبق تحديات المستقبل، لنضمن لدبي الحفاظ على مكتسباتها وموقعاً مؤثراً في مشهد المستقبل، لتكون مركزاً للعالم. وقد كلفتُ حمدان بن محمد، متابعة تنفيذ بنود الوثيقة، وكلي ثقة به وبفريق عمله، بأنهم سيكونون كما عهدتهم على قدر التحدي».
وأكمل سموّه «عودتنا إنجازات دبي، ألا نركن إلى ما حققناه، بل نتابع مسيرتنا بحثاً عن فرص جديدة للتطوير، مسترشدين بإيماننا وعزيمتنا وإصرارنا على النجاح، ونحن واثقون بقدرتنا على تحدي المستحيل، لنصل إلى أهدافنا المنشودة».
وقال سموه على «تويتر»: «بدأت حكومة دبي تنفيذ بنود وثيقة الخمسين التي تضم أهم ٩ مشاريع لتحسين الحياة والاقتصاد في دبي في عام ٢٠١٩، حمدان بن محمد ولي العهد ورئيس المجلس التنفيذي وأخوه مكتوم بن محمد سيتابعان التنفيذ مع فريق عمل أعرفه وأثق فيه وأراهن عليه. مبادئ دبي الثمانية.. ووثيقة الخمسين اللذان أطلقناهما يمثلان ضمانة لنا للاستمرار بنفس السرعة.. وبنفس التجدد.. وبنفس الروح التي يعرفها العالم عن دبي والإمارات. ‏سألني أحدهم اليوم لماذا أطلقت الوثيقة؟. قلت له: لأني أحب شعبي».
فيما أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، ثقته بقدرة فريق عمله في حكومة دبي، على إنجاز رؤية محمد بن راشد، وتحقيق أهدافها، في إطار جلسة العصف الذهني لقيادات حكومة دبي، لبحث أفضل السبل وأسرعها، لتنفيذ ما جاء فيها. مشدداً سموّه، على ضرورة مواصلة العمل الجماعي، وفق المبادئ الثمانية لدبي ووثيقة الخمسين التي أعلن عنها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، وجعلها بوصلة دبي للمستقبل.
واطلع صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، في أبراج الإمارات، أمس، على خريطة الطريق التي اتُّفق عليها، للتنفيذ الفوري لما جاء في وثيقة الخمسين، بحضور سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي، وقيادات حكومة دبي.
وقال سموّ ولي عهد دبي، مخاطباً صاحب السموّ نائب رئيس الدولة: «نعاهدك يا صاحب السموّ، بأن نؤدي الأمانة دون كلل ولا تعب ولا تقصير، هدفنا إعلاء قيمة دبي وجمالها وحقيقة معناها وشخصيتها المتفردة، ولا ينقصنا شيء؛ فلدينا من الإمكانات ما يعزز تألقها، ويمكننا أن نثبت للعالم بأن دبي على العهد باقية في تميزها وتفردها».
وأكمل سموّه «تتفرد دبي بإيقاعها المتسارع في التطور والتنمية، واستشراف المستقبل، وتتطلب مواكبة طبيعتها إلى الإبداع والابتكار والتميز وتضافر الجهود كافة، لتحقيق الأهداف المطلوبة. وتحدد وثيقة الخمسين الأهداف الكبرى التي نسعى لإنجازها هذا العام، التي تفرض علينا واقعاً جديداً، للوصول إلى الهدف الأسمى الذي يطمح إليه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، وبما يتطلب أفكاراً مبتكرة وجهوداً مثابرة لتطبيق المبادرات التي نصت عليها الوثيقة».
وتضمنت فعاليات أمس، جلسة عامة عن وثيقة الخمسين، واستعراض بنودها ورسائلها وأهدافها التي تشمل تحسين جودة الحياة وتطوير مجتمع دبي، وضمان مستقبل مشرق للأجيال المقبلة وتأكيد أن هذه الوثيقة لا تغني عن الخطط الاستراتيجية التي تقدمها الحكومة في سعيها الحثيث للارتقاء بكل القطاعات.
كما اشتملت الفعاليات، على جلسات عصف ذهني مخصصة لكل بند من الوثيقة التي تتمحور في مجملها حول بناء الإنسان وتحسين جودة الحياة، وتتمثل في خط دبي الحرير، الذي يعزز مكانة دبي محطة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، لبناء منطقة حضارة وتجارة. أما البند الثاني، فرسم خريطة اقتصادية جغرافية لدبي وتحويلها لمناطق اقتصادية متخصصة، حيث يقود كلَّ قطاع اقتصادي مجلسٌ ويعيّن محافظ لكل قطاع، لتحقيق الأهداف المحددة. فيما يهدف البند الثالث إلى إنشاء أول منطقة تجارية افتراضية في المنطقة، لتسهيل فتح الشركات لمزاولة الأعمال. ويهدف البند الرابع لتطوير ملف تعليمي مركزي لكل مواطن، لخلق نظام تعليمي يصقل المواهب ويعزز قدرات المواطنين، ويسلحهم بما يحتاجون إليه لمواكبة المتغيرات المتسارعة.
ويتضمن البند الخامس طبيباً لكل مواطن وتوفير الاستشارات الطبية على مدار الساعة، وتقريب الأطباء وتعميق الوعي، واستخدام أفضل العقول الطبية في العالم للمواطنين. ويستهدف البند السادس تحويل الجامعات إلى مناطق اقتصادية وإبداعية حرة، لدعم الطلاب تعليمياً وبحثياً ومالياً، تسمح لهم بممارسة النشاط الاقتصادي والإبداعي، وجعله ضمن منظومة التعلم والتخرج لتخرج جامعاتنا شركات وأرباب عمل. والبند السابع يسعى إلى تحقيق اكتفاء ذاتي من الغذاء والطاقة والمياه في عشر بيوت المواطنين، لتغيير نمط الحياة والحفاظ على البيئة، على أن تزيد النسبة لاحقاً. والبند الثامن برنامج لإنشاء شركات تعاونية للمواطنين في الصحة والتعليم والغذاء طويل الأمد، لمضاعفة دخل المواطنين، وتحسين جودة الحياة. أما البند التاسع، فلتحقيق نمو سنوي في الأعمال الإنسانية، يواكب النمو الاقتصادي البحث عن الإنسان في العالم وليس على أرض الوطن فقط، وترسيخ قيم العطاء والبذل من أجل كل محتاج.
وفي ختام اليوم، استعرض الحضور خطة التنفيذ لضمان تحقيق المخرجات النهائية وفق ما حددتها الوثيقة.
وكلف سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، متابعة تنفيذ الوثيقة بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، ورفع التقارير الدورية إلى سموّه وللمجلس التنفيذي، عن مستويات الإنجاز المتحققة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"