عادي
بمشاركة نخبة من قادة قطاع التربية ورؤساء الجامعات

مؤتمر «التعليم للمستقبل» يناقش تحدياته في المنطقة

05:25 صباحا
قراءة دقيقتين
أبوظبي: آية الديب

أكد محمد خليفة النعيمي مدير مكتب التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، أن أكبر تحدٍ يواجه الأنظمة التعليمية هو تغير احتياجات سوق العمل المستمرة، لذا تسعى مختلف المؤسسات التعليمية إلى مواكبة تطورات سوق العمل والاستجابة لاحتياجاته المستقبلية، مشيرا إلى أن أكبر الشركات والمؤسسات العالمية تعمل على توظيف الطلاب على أساس امتلاك المهارات المختلفة وليس على أساس الحصول على شهادة جامعية معينة.
وقال النعيمي في تصريح ل «الخليج» على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر «التعليم للمستقبل» الذي نظمته مجموعة «هيكل» الناشرة ل «هارفارد بزنس ريفيو العربية» وبشراكة استراتيجية مع مجموعة الفهيم، أمس ، في أبوظبي، «نسعى لربط التعليم بالمجال الاقتصادي من خلال الاستماع للمستثمرين واحتياجاتهم والمهارات التي يحتاجون إليها ومن ثم تصميم برامج تعليمية تواكب هذه الاحتياجات، مؤكدا أن الاستثمار والبحث في المجالات التي يتجه إليها الطلاب حاليا كمجال الفضاء والروبوت، سيعود بالنفع على المجتمع في مختلف المجالات.
وشدد على أن تحقيق أهداف المجال التعليمي المستقبلية تحتاج إلى تضافر أدوار مختلف الأطراف كجهود المؤسسات التعليمية التي ينبغي عليها طرح مشروعات تنافسية تحفز الطلاب على بذل المزيد من الجهد، وكذلك دور الأسرة لدعم الطلاب، إضافة إلى دور الطلبة أنفسهم.
وتحدث خلال افتتاحه للمؤتمر عن تطبيق منهج التربية الأخلاقية، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكدا أنه يتضمن مجموعة من الركائز، وهي الشخصية والأخلاق الذي يركز على تطوير السمات الفردية لكل طالب وترسيخ المبادئ الإنسانية لديه، والثاني هو منهج الفرد والمجتمع على تطوير السمات الشخصية للفرد بما يمكنه من التعامل مع مجموعة متنوعة من المواقف الاجتماعية التي يمر بها، والثالث هو التربية المدنية فيجري فيه التركيز على المعرفة عن حياة الإمارات، والرابع هو التربية الثقافية الذي يهدف إلى تسليط الضوء على الثقافة الإنسانية المشتركة في دولة الإمارات.
ومن جانبه، قال الدكتور منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، ليس هناك حكومات ذكية من دون مدارس وهيئات أكاديمية ذكية تستهدف تحقيق نظام تعليم ذكي متطور.
وقال العور في تصريحات ل»الخليج» إن أكبر تحدٍ يواجه التعليم في المنطقة هو كيفية مساهمة الجامعات في بناء الاقتصاد الوطني للدول العربية، مشددا على أن مهمة الجامعات ليست التسابق نحو التصنيف العالمي، إنما مدى مساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني والناتج الإجمالي، وهو ما يحتاج إلى تغيير شامل لأنظمة التعليم العالي والجامعات.
وبين أنه يمكن للمجال التعليمي المساهمة في دعم المجال الاقتصادي، من خلال التركيز على الذكاء الاصطناعي.
وشارك في المؤتمر مجموعة من المتحدثين، من بينهم لانس ديماسي رئيس الجامعة الأمريكية في دبي، والدكتورة نجلاء النقبي مدير برنامج الابتكار والتعلم الإلكتروني بدائرة التعليم والمعرفة، والبروفسور عبدالله أبو نعمة رئيس كلية أبوظبي للإدارة، وديفيد شيهان عميد كلية العلوم في جامعة خليفة، ورولاند هانكوك مدير في قطاع استشارات التعليم والمهارات في شركة بي دبليو سي الشرق الأوسط، وغيرهم من القادة والخبراء والمتخصصين.
وناقش المشاركون في المؤتمر التحديات التي تواجه قطاع التعليم على مستوى المنطقة وسُبل تجاوزها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"