عادي
معرض ومؤتمر الإغاثة والتطوير يواصل فعالياته

مسؤولون: الأطفال يشكلون 51% من إجمالي اللاجئين في العالم

03:01 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي:نادية سلطان

واصل معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد» في دورته الرابعة عشرة فعالياته أمس، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، وبمشاركة الجمعيات والمنظمات الإنسانية والإغاثة في العالم، وتتضمن اليوم الثاني مناقشة عدد من الجلسات النقاشة وأوراق العمل التي تمحورت حول شعار ديهاد لهذا العام وهو: «تأثير الأزمات والكوارث على الأطفال». وقال أمين عوض، مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنسق الإقليمي لشؤون اللاجئين في سوريا والعراق، إن شعار المؤتمر جاء من حيث إن الأطفال يشكلون 51% من إجمالي اللاجئين في العالم، وإن الملايين من الآباء اللاجئين اليوم كانوا أطفالاً لاجئين، مشيراً إلى أن جميع الفعاليات مثل ديهاد تعتبر عنصراً حاسماً في تعزيز الاستجابة الدولية لحماية الأطفال من خلال تطوير المعايير الدولية، وزيادة أعداد الأطفال اللاجئين وطالبي اللجوء المستفيدين من خدمات حماية الأطفال.
قال طارق القرق الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي العطاء: إن مؤتمر ديهاد لهذا العام يأتي في الوقت المناسب، إذ يواجه العالم حالياً مستوى غير مسبوق من المخاطر والمعاناة المرتبطة بالكوارث الطبيعية والنزاعات، وإن هناك تزايد عدد الأطفال المتضررين من الأزمات، حيث تشير الإحصاءات إلى أن 1% فقط من المساعدات الإنسانية عموماً، و2 % من النداءات الإنسانية يُنفق على التعليم وفقاً للبنك الدولي، وإن الأشخاص الذين يعيشون في حالات الطوارئ لديهم احتمال مضاعف لأن يكونوا غير قادرين على إرسال أطفالهم إلى المدرسة، ما يجعل الحاجة إلى حماية حق الأطفال في التعليم أولوية ملحة.
وأشار القرق إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من التعاون الآن أكثر من أي وقت مضى من أجل توفير حلول تعليمية فعّالة تستهدف الأطفال المتضررين من الأزمات، مؤكداً أن ديهاد سيساعد على بناء الجسور بين الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية لصالح البلدان التي عانت أو لا تزال تعاني الحروب والكوارث والأزمات.
من جانبها أكدت هيلي ثورنينج شميت، المديرة التنفيذية لمنظمة أنقذوا الأطفال الدولية، رئيسة وزراء الدنمارك سابقاً أن الأطفال هم من أكثر الفئات تضرراً من النزاعات المسلحة والحروب، ما سبب لهم كثيراً من الأضرار النفسية والاجتماعية.
وقالت شميت، أمام إحدى جلسات المؤتمر «يمثل الأطفال 50% من المتأثرين بالنزعات المسلحة، ويوجد نحو 50 مليون طفل في العالم يعيشون في مناطق فيها حروب ونزاعات ويعانون من تعرضهم للعديد من الانتهاكات ويحرمون من الذهاب إلى المدارس، ومعظمهم لا تتجاوز أعمارهم 14 سنة».
وأشارت إلى أن من بين هؤلاء الأطفال نحو 1,4 مليون طفل في جنوب السودان، والأطفال السوريين الذين يتعرضون لأبشع أنواع الانتهاكات والحرمان من الحقوق، ونحو 50 % من هؤلاء الأطفال معرضون للمخدرات؛ ليتناسوا تأثير الويلات التي عاشوها على مدار 7 سنوات هي عمر الحرب في بلادهم، مشددة على أن تدمير المدارس في مناطق النزاعات هو تدمير للمستقبل.
ولفتت شميت، إلى أن الأطفال يمثلون 5 % من المستفيدين بالمساعدات الإنسانية في مناطق الحروب والنزاعات، مطالبة بالحد من النزاعات والحروب ومساعدة الأطفال للخروج من المعاناة غير الظاهرة وتأهيل الأطفال الذين تعرّضوا لانتكاسات نفسية وتنمية شخصيتهم بعيداً عن العنف.

اتفاقيات

وعلى هامش معرض ومؤتمر الإغاثة والتطوير ديهاد وقعت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي أمس، اتفاقيتين مع كل من صندوق الفرج ووزارة الصحة، حيث جاءت الاتفاقية الأولى مع صندوق الفرق تحت عنوان «تفريج كربة نزيل»، والثانية مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع بعنوان «سرير الخير».

وقال أحمد درويش المهيري، المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري بالدائرة، إن مبادرة «تفريج كربة نزيل» مع صندوق الفرج تهدف إلى مساعدة السجناء المعسرين المسجلين لدى الصندوق، أولئك الذين لم يتمكنوا من سداد مديونياتهم لضائقة اليد عندهم. مشيراً إلى أن الاتفاقية توثّق حرص الطرفين على إقامة علاقات شراكة استراتيجية بشكل فعّال، وإقامة جسور التعاون بينهما.
وأشاد صقر ناصر سالم لخريباني المدير التنفيذي في صندوق الفَرَج بجهود الدائرة ومبادراتها في مجالات العمل الخيري، ومنها مبادرة «تفريج كربة نزيل» ضمن مبادراتها في عام الخير.
وجاءت الاتفاقية الثانية باسم «سرير الخير» واتفقت فيها «إسلامية دبي» مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع على مساعدة المرضى الذين لا يتمكنون من تلقي العلاج أو متابعته؛ لضيق ذات اليد.

وقال يوسف البوسميط المدير التنفيذي لقطاع الدعم المؤسسي بالإنابة في الدائرة إن الاتفاقية تأتي لتعزز الدور الريادي الخيري لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في استراتيجيتها لتنفيذ مبادرات الخير.

من جهته أشاد عدنان الريامي القائم بإعمال الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة بجهود الدائرة ومبادراتها في مجالات العمل الخيري، ومنها مبادرة «سرير الخير» مشيراً إلى أنه سيتم تزويد الدائرة بكشف للحالات المراد مساعدتها، والتي تنطبق عليها شروط المساعدة المتفق عليها وبشكل مستمر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"