عادي

تحولات المكان في القصة النسائية الإماراتية

02:35 صباحا
قراءة دقيقتين
يواصل الباحث عبد الفتاح صبري متابعته لظواهر القصة الإماراتية التي ألف عنها من قبل عدة كتب، والجديد هذه المرة هو كتابه "تحوّلات المكان في القصة النسائية الإماراتية، المكان والجسد: تجلّيات الذات" الصادر عن دار الياسمين، يقع الكتاب في 180 صفحة من القطع المتوسط، في عدة فصول هي: "أشياء المكان الصغيرة وأثرها في التشكيلات الإنسانية"، "المكان وانشطار الذات"، "الصندوق المكان القاهر"، "الانعتاق من المكان"، "محاولة الانعتاق من المكان"، "المكان والجسد"، "الهروب من غربة المكان"، "ما ذا لو مات ظلي . . رؤية مكانية"، وينتهي بخاتمة ثم ملحق يضم قصصاً لروضة البلوشي وفاطمة حمد المزروعي ومنى عبد القادر العلي وابتسام المعلا، وغيرهن .
وجاء في المدخل الذي وضعه المؤلف للكتاب أن النص الإماراتي سيظل جاذباً نحو خطاب أنثوي مهيمن، حيث إن معظم الإنتاج في السنوات الأخيرة لنساء، وقد باتت الكتابة القصصية النسائية كاشفة أكثر من غيرها عن الاختلالات في البنية الاجتماعية، وفيما يتعلق بالمكان في هذه الكتابات اكتسب هوية جديدة اتجهت إلى ربطه بقضايا الذات والأنوثة، وهي تختلف عن هوية المكان التي عرفناها في القصة العربية التقليدية .
وتقوم رؤية صبرى في الكتاب على فرضية أن المكان يتماهي مع ذات الكاتبة حتى إنه يصبح في بعض الأحيان تمثيلاً لها أو لبطلتها، وبذلك فهو يتعدى مع الكاتبات الجدد وظائف المكان المعروفة في البناء القصصي، ليصبح روحاً متنامية مؤثرة ومتأثرة بحالة الشخصية في أوضاعها النفسية كافة، وإذا كان المكان بناء لغوياً، واستدلالاً على فرضيته يقدم المؤلف تحليلاً مستفيضاً لعدد كبير من القصص لكاتبات إماراتيات شابات، تظهر فيها فاعلية المكان .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"