الشارقة - عثمان حسن:
يعتبر الخط الديواني أحد أهم أنواع الخطوط العربية التي تدخل ضمن حياتنا المعاصرة، حيث يمتاز باللين والطواعية بعيداً عن التكلّف، قابلاً للانسياب، باسطاً مدّاته على مساحة اللوحة ليشكل صورة رائعة من الجمال .
كان الخط الجلي والجلي الديواني حاضراً في التعاون الأول بين جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية من خلال معرض "نفحات" بمشاركة 22 خطاطاً أعضاء في جمعية الإمارات لفن الخط العربي، وذلك يعود بحسب ما أفاد أكثر من خطاط للخصائص التي يتميز بها هذا النوع من الخطوط، من حيث اعتماده على استدارة الحروف وتداخلها، كما هي حال الخط الديواني، مع اعتماده بشكل أساسي على الزخرفة التي تتخلل الحروف، إذ ينظر إليه بوصفه خطاً زخرفياً بالأساس .
بعض اللوحات أنجزها أصحابها باستخدام الخط الديواني، وهو يستمد جماليته من حروفه المستديرة والمتداخلة، إلا أن ذلك قد يكون على حساب سهولة القراءة، فيصعب أحياناً التمييز بين الألف واللام إن كانا في بداية الكلمة، كما قد يلجأ الخطاط إلى ربط الحروف المنفصلة مثل الراء والواو والألف والدال بالحروف التي تأتي بعدها .
هذا وقد تفرع الخط الديواني إلى نوعين: الديواني العادي، وهو خالٍ من الزخرفة، والديواني الجلي الذي يستخدم في الزخارف .
في ذات الإطار حضر هذا الخط من خلال تطبيقات عملية قام بها ضيوف مهرجان رمضان الشارقة في الإكسبو ضمن احتفالات الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية ،2014 فقد كشف الخطاط التركي شهريان شاه عن خصائص "الديواني الجلي" وأسباب استعماله في التصاميم الحديثة بتأكيده على جملة من العناصر التي يجب مراعاتها عن ممارسة هذا النوع من الخطوط بتشديده على الروية والتركيز، وضرورة الالمام بفن الرسم، وتنسيق الحروف والكتابة التي تبدأ بتحديد مواقع الحرف بقلم الرصاص، وإنجاز الحرف بالرصاص ومن ثم تحبيره باستخدام قلم الحبر الأسود .
المعايير التي يتفق عليها الخطاطون في الجلي الديواني تشمل اللام، وتكتب دائرية نازلة، والكاف علوية مثلثة والألف تكتب مائلة ولها سن من أعلى ولها ذيل، أما الألف الأخيرة في الكلمات فتكتب بميل وانحناء، وفي آخرها حلية، وهناك قواعد تراعي كتابة النون الوسطية ومجمل الحروف التي تأخذ أشكالاً عديدة، مثلاً حرف النون المفرد والأخير يأخذ شكل الكمثرى، كما هي حال الراء التي تكتب حسب موقعها مفردة أو متصلة .
خبراء وخطاطون كثر تحدثوا عن ميزات الخط الديواني منهم عدنان الشريف وهو عراقي مقيم في الإمارات منذ زمن وله باع طويل في المشاركة في المعارض المتخصصة وكذلك التدريس حيث يقول "الخط الديواني استخدم في فرمانات السلطة العلية في الأستانة وفي دواوينها الكثيرة، ومن هنا، جاءت تسميته بالديواني، وهو لا يكتب سواء (الديواني أو الديواني الجلي) إلا لخاصة الناس، ومن مميزاته أنه خط لين يمنح الخطاط مساحة واسعة من الحرية والتصرف ليبرز مواهبه كما يريد" .
وينظر للخط الديواني بحسب إجماع الدارسين وخبراء الخط على أنه ابتكار عثماني، وأول من وضع قواعده وحدّد موازينه الخطّاط إبراهيم منيف، وقد عُرف هذا الخط بصفة رسمية بعد فتح السلطان العثماني محمد الفاتح للقسطنطينية عام 857 ه وسمّي بالديواني نسبة إلى دواوين الحكومة التي كانت يكتب فيها .
وهناك من يقرن بين الديواني والريحاني فها هو الخطاط الشهير محمد طاهر الكردي صاحب كتاب "تاريخ الخط العربي وآدابه" يقول "إن الخط الريحاني هو نفس الخط الديواني إلا أنه يختلف عنه بتداخل حروفه في بعضها بأوضاع متناسبة متناسقة خصوصاً ألفاته ولاماته، فإن تداخلها في بعضها يشبه أعواد الريحان ولذلك سمّي هذا قديماً ب "الريحاني" وفي هذا العصر أطلق عليه (الخط الغزلاني) نسبة إلى الخطاط الشهير مصطفى بك غزلان الذي كان يتقنه إتقاناً عظيماً وله ذوقٌ سليم فيه وقد تعلّمه على يد محمود شكري باشا رئيس الديوان الملكي المصري، وكان هذا يجيد كتابته إجادة تامة وهو خط جميل جذّاب المنظر إذا كان كاتبه متقناً له ومتفنناً فيه" .
المميزات الأساسية التي لا يمكن تجاهلها في الخط الجلي الديواني هو الحرص على استدارة الحروف، فلا يخلو حرف من أقواس وإن أصل رسوم الخط الديواني تكتب مباشرة بالقلم القصب، خال من الرسم والتزويق، ويتم التعديل بقلم أدق حتى في حروفه ذات الأذناب المرسلة الدقيقة وهي الألف والجيم والدال والواو والراء .
يعتبر الخط الديواني أحد أهم أنواع الخطوط العربية التي تدخل ضمن حياتنا المعاصرة، حيث يمتاز باللين والطواعية بعيداً عن التكلّف، قابلاً للانسياب، باسطاً مدّاته على مساحة اللوحة ليشكل صورة رائعة من الجمال .
كان الخط الجلي والجلي الديواني حاضراً في التعاون الأول بين جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية من خلال معرض "نفحات" بمشاركة 22 خطاطاً أعضاء في جمعية الإمارات لفن الخط العربي، وذلك يعود بحسب ما أفاد أكثر من خطاط للخصائص التي يتميز بها هذا النوع من الخطوط، من حيث اعتماده على استدارة الحروف وتداخلها، كما هي حال الخط الديواني، مع اعتماده بشكل أساسي على الزخرفة التي تتخلل الحروف، إذ ينظر إليه بوصفه خطاً زخرفياً بالأساس .
بعض اللوحات أنجزها أصحابها باستخدام الخط الديواني، وهو يستمد جماليته من حروفه المستديرة والمتداخلة، إلا أن ذلك قد يكون على حساب سهولة القراءة، فيصعب أحياناً التمييز بين الألف واللام إن كانا في بداية الكلمة، كما قد يلجأ الخطاط إلى ربط الحروف المنفصلة مثل الراء والواو والألف والدال بالحروف التي تأتي بعدها .
هذا وقد تفرع الخط الديواني إلى نوعين: الديواني العادي، وهو خالٍ من الزخرفة، والديواني الجلي الذي يستخدم في الزخارف .
في ذات الإطار حضر هذا الخط من خلال تطبيقات عملية قام بها ضيوف مهرجان رمضان الشارقة في الإكسبو ضمن احتفالات الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية ،2014 فقد كشف الخطاط التركي شهريان شاه عن خصائص "الديواني الجلي" وأسباب استعماله في التصاميم الحديثة بتأكيده على جملة من العناصر التي يجب مراعاتها عن ممارسة هذا النوع من الخطوط بتشديده على الروية والتركيز، وضرورة الالمام بفن الرسم، وتنسيق الحروف والكتابة التي تبدأ بتحديد مواقع الحرف بقلم الرصاص، وإنجاز الحرف بالرصاص ومن ثم تحبيره باستخدام قلم الحبر الأسود .
المعايير التي يتفق عليها الخطاطون في الجلي الديواني تشمل اللام، وتكتب دائرية نازلة، والكاف علوية مثلثة والألف تكتب مائلة ولها سن من أعلى ولها ذيل، أما الألف الأخيرة في الكلمات فتكتب بميل وانحناء، وفي آخرها حلية، وهناك قواعد تراعي كتابة النون الوسطية ومجمل الحروف التي تأخذ أشكالاً عديدة، مثلاً حرف النون المفرد والأخير يأخذ شكل الكمثرى، كما هي حال الراء التي تكتب حسب موقعها مفردة أو متصلة .
خبراء وخطاطون كثر تحدثوا عن ميزات الخط الديواني منهم عدنان الشريف وهو عراقي مقيم في الإمارات منذ زمن وله باع طويل في المشاركة في المعارض المتخصصة وكذلك التدريس حيث يقول "الخط الديواني استخدم في فرمانات السلطة العلية في الأستانة وفي دواوينها الكثيرة، ومن هنا، جاءت تسميته بالديواني، وهو لا يكتب سواء (الديواني أو الديواني الجلي) إلا لخاصة الناس، ومن مميزاته أنه خط لين يمنح الخطاط مساحة واسعة من الحرية والتصرف ليبرز مواهبه كما يريد" .
وينظر للخط الديواني بحسب إجماع الدارسين وخبراء الخط على أنه ابتكار عثماني، وأول من وضع قواعده وحدّد موازينه الخطّاط إبراهيم منيف، وقد عُرف هذا الخط بصفة رسمية بعد فتح السلطان العثماني محمد الفاتح للقسطنطينية عام 857 ه وسمّي بالديواني نسبة إلى دواوين الحكومة التي كانت يكتب فيها .
وهناك من يقرن بين الديواني والريحاني فها هو الخطاط الشهير محمد طاهر الكردي صاحب كتاب "تاريخ الخط العربي وآدابه" يقول "إن الخط الريحاني هو نفس الخط الديواني إلا أنه يختلف عنه بتداخل حروفه في بعضها بأوضاع متناسبة متناسقة خصوصاً ألفاته ولاماته، فإن تداخلها في بعضها يشبه أعواد الريحان ولذلك سمّي هذا قديماً ب "الريحاني" وفي هذا العصر أطلق عليه (الخط الغزلاني) نسبة إلى الخطاط الشهير مصطفى بك غزلان الذي كان يتقنه إتقاناً عظيماً وله ذوقٌ سليم فيه وقد تعلّمه على يد محمود شكري باشا رئيس الديوان الملكي المصري، وكان هذا يجيد كتابته إجادة تامة وهو خط جميل جذّاب المنظر إذا كان كاتبه متقناً له ومتفنناً فيه" .
المميزات الأساسية التي لا يمكن تجاهلها في الخط الجلي الديواني هو الحرص على استدارة الحروف، فلا يخلو حرف من أقواس وإن أصل رسوم الخط الديواني تكتب مباشرة بالقلم القصب، خال من الرسم والتزويق، ويتم التعديل بقلم أدق حتى في حروفه ذات الأذناب المرسلة الدقيقة وهي الألف والجيم والدال والواو والراء .
