عادي

«كلمة» يبحث أساليب محاربة قرصنة الكتب

04:02 صباحا
قراءة دقيقتين
أثارت الندوة التي نظمها مشروع «كلمة» للترجمة التابع لدائرة أبوظبي للثقافة والسياحة في المنصة الدولية لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب، نقاشات مهمة عن كيفية محاربة ظاهرة قرصنة الكتب المنتشرة على النطاق العربي.
وشارك في الندوة بيترا هارد مديرة قسم الحقوق والتراخيص في دار نشر سوركامب، وماثيو إليوت مسؤول النشر في المشروع، وإيمان محمد رئيس وحدة النشر في قطاع العلاقات العامة والاتصال في الدائرة، وأدار الندوة هانس روبريشت الناقد الأدبي ورئيس مهرجان الأدب العالمي في سويسرا.
أوضح ماثيو إليوت أن مشكلة قرصنة الكتب نادرة في منطقة الخليج إلا أنها أكثر انتشاراً في دول شمال إفريقيا وبلاد الشام، حيث تلتزم دول الخليج بقوانين حماية حقوق الملكية الفكرية ولديها الإرادة لتنفيذها، فعلى سبيل المثال تتخذ إدارة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، إجراءات صارمة ضد دور النشر التي تبيع مواد مقرصنة، بما فيها مصادرة المواد وإلغاء المشاركة، بالإضافة إلى إبلاغ إدارات معارض الكتب عبر دول الخليج عن دور النشر التي لا تحترم حقوق الملكية الفكرية لمنعها من المشاركة. وربما لو تحسنت الظروف الاقتصادية في الدول العربية لتمكن القارئ من الحصول على نسخ شرعية من الكتب سواء الورقية أو الإلكترونية بدل البحث عن نسخ مقرصنة سيئة الجودة، وتتسبب القرصنة بالكثير من الخسائر للناشرين والمؤلفين حيث لا يمكن احتساب عدد النسخ المتداولة، وهو أمر غير محفز على الإبداع.
ورأت بيترا هارد أن هذه المشكلة غير موجودة على المستوى العالمي، حيث يتولي المحامون في دور النشر مهمة التأكد من تنفيذ بنود العقود، ومتابعة أي خرق لها، ومن خلال تعاملنا مع دور النشر العربية في لبنان ومصر لم تسجل حالات للقرصنة، ربما يجب العمل على المستوى المحلي أكثر بالمطالبة بالحقوق عبر الطرق القانونية.
ولفتت إيمان محمد إلى أن مشكلة قرصنة الكتب المنتشرة في العالم العربي هي نتيجة طبيعية للصعوبات التي يواجهها توزيع الكتاب في المنطقة العربية، بسبب ضعف التوزيع والتسويق والرقابة، فإيجاد حلول لهذه الظاهرة المنتشرة بشكل واسع سيضع حداً لها، حيث يتم رفع نسخ غير شرعية مصورة ضوئياً من آلاف الكتب بدون حقوق، وتتم إتاحتها للجميع عبر الإنترنت.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"