عادي
تأجيل إدخال المساعدات وفرنسا ستردّ إذا ثبت استخدام «الكيماوي»

النظام يواصل التصعيد..و«الكلور» مجدّداً في الغوطة

05:08 صباحا
قراءة 3 دقائق
صعّدت قوات النظام السوري، أمس، هجومها على الغوطة الشرقية التي باتت تسيطر على أكثر من نصف مساحتها، محاولة تضييق الخناق أكثر على الفصائل المعارضة فيها، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق اثر غارات جوية للنظام على بلدات في الغوطة، في وقت أرجأت الأمم المتحدة إدخال قافلة مساعدات إنسانية تحمل مواد غذائية وإمدادات طبية كما كان مقرراً إلى المنطقة، في حين سيطرت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها على بلدة جنديرس الاستراتيجية في منطقة عفرين بعد أسابيع من المعارك العنيفة.
وجددت قوات النظام غاراتها أمس، على بلدات عدة في الغوطة الشرقية، ما تسبب بمقتل سبعة مدنيين على الأقل وإصابة 26 آخرين بجروح في مدينة زملكا، وفق المرصد السوري الذي أحصى منذ بدء قوات النظام هجومها قبل نحو ثلاثة أسابيع مقتل أكثر من 900 مدني، بينهم 188 طفلاً. وتركز قوات النظام هجماتها حالياً على بلدة مديرا التي باتت تسيطر على أجزاء منها. وبحسب مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، «تسعى قوات النظام إلى فصل مناطق سيطرة جيش الإسلام، عن فيلق الرحمن، بهدف أضعاف المقاتلين، تمهيداً لشن هجمات منفصلة على الطرفين». وأفاد مصدر عسكري سوري عند أطراف ضاحية جرمانا عن فتح معبر إنساني آخر عند مزارع جرمانا جنوب الغوطة الشرقية، لإفساح المجال أمام خروج المدنيين من بلدة جسرين التي تخوض قوات النظام معارك ضد الفصائل على أطرافها. وكانت عوارض اختناق وضيق تنفس ظهرت على أكثر من ستين مدنياً في وقت متأخر من ليل الأربعاء في بلدتي حمورية وسقبا، إثر ضربات جوية شنّها الطيران الحربي التابع للنظام. وعالج أطباء في أحد المرافق الطبية في الغوطة الشرقية 29 مصاباً على الأقل ظهرت عليهم عوارض مشابهة لتنشق غاز الكلور، وفق ما أعلنت الجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز) التي تدعم مستشفيات عدة في المنطقة المحاصرة. وأشارت الجمعية إلى ظهور عوارض ضيق تنفس حاد وتعرق واحمرار العين وصفير عند التنفس عند المصابين.
من جهة أخرى، تعذر صباح امس إدخال الأمم المتحدة قافلة مساعدات إلى الغوطة الشرقية. وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنجي صدقي إن «قافلة يوم أمس أرجئت»، مضيفة أن «تطور الوضع على الأرض.. لا يتيح لنا القيام بالعملية كما يجب». وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في دمشق ليندا توم، «لم تتمكن الأمم المتحدة وشركاؤها امس من العودة إلى دوما، لأن السلطات السورية لم تمنح القافلة إذناً للتحرك جراء أسباب أمنية».
وفي منطقة عفرين، تمكنت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها من فرض سيطرتها الكاملة على بلدة جنديرس التي تعد وفق المرصد أكبر بلدة تمكنت القوات التركية وحلفاؤها من السيطرة عليها منذ بدئها في 20 يناير عملية «غصن الزيتون». وقال أبو صالح القائد الميداني في فيلق الشام، أبرز الفصائل المشاركة في الهجوم التركي ضد عفرين «تم تحرير كامل مدينة جنديرس وتطهيرها من العصابات الانفصالية» في إشارة إلى المقاتلين الأكراد. وأضاف «ستستمر المعارك حتى تطهير كامل منطقة عفرين». ومع سيطرتها على جنديرس، باتت القوات التركية والفصائل الموالية لها تسيطر على البلدات الخمس الرئيسية في المنطقة. كما أصبحت حالياً على بعد عشرة كيلومترات من مدينة عفرين، وفق عبد الرحمن.(وكالات)

فرنسا سترد إذا ثبت استخدام «الكيماوي» في سوريا

طالب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، روسيا وإيران مجدداً، أمس، باستخدام نفوذهما على سوريا؛ لضمان احترامها قرار الأمم المتحدة الداعي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، كما شدد الوزير على أن فرنسا سترد إذا ثبت استخدام أسلحة كيمياوية أدت لسقوط قتلى.
وكانت المعارضة السورية وفصائل مسلحة في الغوطة الشرقية، المعقل الأخير للمعارضة قرب دمشق، أكدوا أن النظام السوري استخدم غاز الكلور وغازات كيمياوية أخرى في مناطق متعددة، لافتين إلى أن عدة حالات اختناق بالغاز السام سجلت في الفترة الأخيرة.(رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"