عادي
ترسيخاً للروابط بين البلدين وتعريف مجتمع الإمارات بالثقافة والتراث العريق

محمد بن زايد وملك المغرب يفتتحان اليوم معرض الأسبوع المغربي التراثي

04:01 صباحا
قراءة 7 دقائق

بترحيب من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبرعاية وحضور الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة واهتمام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، تقام مراسم الافتتاح الرسمي لفعاليات معرض الأسبوع المغربي التراثي الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي اليوم وحتى 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ونادي أبوظبي للفروسية.
وتقام الفعاليات في ضوء النهج الحكيم للقيادة الرشيدة ودورها الريادي في تنمية العلاقات التاريخية مع الدول الشقيقة والصديقة، ومدى قناعتها بالدور الذي يلعبه البعد الثقافي والتراثي في تعزيز العلاقات بين شعبي البلدين، بجانب سعيها المتواصل لتعزيز الروابط الأخوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والثقافية وترسيخ الروابط وتمتين العلاقات بين الشعبين الشقيقين، بجانب العمل على تعريف مجتمع الإمارات بالثقافة والتراث المغربي العريق باعتباره مكوناً من المكونات الأساسية للهوية المغربية وركناً أصيلاً في تاريخ وحضارة المغرب.

سيشهد البرنامج الافتتاحي الرسمي لفعاليات معرض الأسبوع المغربي التراثي حضور أصحاب السمو الشيوخ، وبعدها سيشهد الحضور الرسمي متابعة عروض التبوريدة الفروسية المغربية التي تعتبر فناً من فنون رياضة الفروسية في المغرب، وذلك بنادي أبوظبي للفروسية.
وستكون فعاليات المعرض مفتوحة لجميع الزوار ابتداء من يوم السبت الموافق 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وصولاً لختامه بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، وذلك من الساعة 12 ظهراً وحتى 10 مساء، في حين ستمتد العروض المقامة بنادي أبوظبي للفروسية من الساعة 3 ظهراً وحتى السادسة مساء خلال الفترة المحددة للمعرض.
وكانت اللجنة المنظمة التي يشرف عليها مطر سهيل اليبهوني عضو المجلس الوطني الاتحادي، أعلنت عن اكتمال تحضيراتها لإخراج الحدث بأبهى صورة من كافة النواحي، باعتباره مناسبة طيبة للجميع مواطنين ومقيمين للتعرف إلى التراث المغربي من خلال الفعاليات التي تشكل قيمة ثقافية وتعكس حضارة المملكة المغربية الشقيقة، كما أنه يلبي كافة الأذواق في شتى المجالات: تاريخية وثقافية وفنية وفلكلورية، ويعكس بشكل مميز الثقافة المغربية الضاربة في القدم.
وتتنوع فعاليات معرض الأسبوع المغربي التراثي في أبوظبي إلى ثلاثة أقسام، قسمان منها تقام فعالياتها في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وتشمل فعاليات القسم الأول الذي يتناول ويستعرض التاريخ والفن المغربي، عروضاً للتحف واللوحات المغربية المرتبطة بتراث وثقافة المغرب، فيما يشمل القسم الثاني على أنشطة متنوعة في التراث الثقافي المغربي، وسيخصص جزء منه للتعريف بالمنتجات المختلفة للصناعة المغربية في حين سيكون الطبخ المغربي حاضراً، لاسيما من خلال عرض بعض الأكلات التي تجسد التنوع بين مختلف ثقافات مجتمع المغرب «شماله جنوبه شرقه غربه». كما سيكون للخياطة التقليدية مساحة كبيرة من خلال عرض للأزياء الذي سيقدم مجموعة من التصاميم التي تعكس اللباس المغربي المتجذر بالتراث والتاريخ، إضافة إلى ذلك ستكون الموسيقى المغربية بمختلف أنواعها داعمة لفعاليات المعرض الذي سيكون متنوعاً بفنونه وعروضه الشيقة ومتاحاً لعموم مجتمع الإمارات «مواطنين ومقيمين» للاطلاع عليه والتعرف إلى مسيرة الفن والحضارة المغربية الأصيلة.
في الوقت ذاته ستقام فعاليات القسم الثالث من المعرض في نادي أبوظبي للفروسية، وستكون مخصصة لفن التبوريدة، والتي تعد فناً رياضياً من فنون الفروسية المغربية التقليدية، والتي يرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر الميلادي، كما تشكل لوحة احتفالية فلكلورية عريقة لدى المغاربة، وهي تمجد البارود والبندقية التي تشكل جزءاً مهماً من العرض الذي يقدمه الفرسان خاصة عندما ينتهي العرض بطلقة واحدة مدوية تكون مسبوقة بحصص تدريبية يتم خلالها ترويض الخيول على طريقة دخول الميدان، وأيضاً تحديد درجة تحكم الفارس بالجواد.
واشتهر بهذا الفن العريق المغاربة في جميع مناطق المغرب سواء (الشمال الجنوب الشرق الغرب السهول الجبال)، وفيه أيضاً تبرز قوة الفرسان في امتطاء صهوات الخيل وفي إظهار مهارتهم في استخدام أسلحتهم.
من جانبه أشاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بالعلاقات الأخوية المميزة التي تربط بين دولة الإمارات والمملكة المغربية الشقيقة، تحت مظلة القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، والتي انعكست نتائجها الإيجابية في مختلف المجالات، وبما يحقق التقدم والازدهار للشعبين الشقيقين.
وأكد أن العلاقات المميزة بين البلدين الشقيقين ليست وليدة اليوم، ولكنها مسيرة حافلة بالعطاء والتميز أرسى قواعدها الصلبة، المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، والملك الحسن الثاني، طيب الله ثراهما، ويواصل حمل مشعل قيادتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، بكل عزم وثبات نحو المزيد من التطور والنماء.

كبار المبدعين

وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: «هذه المشاركة الثقافية والتراثية من خلال هذا الأسبوع، تلاقي العناصر المشتركة في التاريخ والتراث والحضارة بين الشعبين الشقيقين، وتعكس الحراك الثقافي والتراثي، وأيضاً الرياضي الذي يميز الأشقاء في المغرب من خلال تنظيمه للمهرجانات والفعاليات الثقافية والتراثية، والتي أضحت قبلة لكبار المبدعين والمثقفين والمهتمين من مختلف أنحاء العالم».
وأضاف: أن الحضور الثقافي والإبداع المغربي ليس وليد اليوم، ولكنه تتويج لمسيرة طويلة من التعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين. والأمر لم يتوقف عن هذا الحد، بل إن الإمارات ظلت دوماً سباقة إلى استضافة الأدباء والمفكرين والفنانين المغاربة في الفعاليات الثقافية بالدولة، كما تميز المغاربة في إبداعاتهم الأدبية والفكرية في جائزة الشيخ زايد للكتاب وغيرها، من الجوائز الإماراتية المعروفة بطابعها العالمي.
وقدم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأخيه الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الذي أتاح الفرصة للمشاركة في هذا المعرض ومن خلاله يتم التعرف إلى التراث المغربي العريق الذي تشتهر به المغرب. مشيراً إلى أن هناك تشابهاً كبيراً بين العادات والتقاليد بين البلدين والشعبين الشقيقين في الإمارات والمغرب.
من جانبه أشاد العصري سعيد الظاهري سفير الدولة لدى المملكة المغربية، بالعلاقات الوطيدة التي تربط المغرب بدولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، والتي سجلت تقدماً كبيراً في مختلف المجالات وترابطاً متيناً أثمرت نتائج على أرض الواقع.
ورحب الظاهري بانعقاد الأسبوع المغربي التراثي في العاصمة أبوظبي تزامنا مع الاحتفالات الوطنية باليوم الوطني الرابع والأربعين. مشيراً إلى أهمية التعرف إلى التراث المغربي، لتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب المختلفة التي تثري الفن ومن ثم ما يقدمه من تراث غني بالأعمال الفنية التراثية. مؤكداً أن للمغرب تاريخاً حافلاً مع الفنون التراثية، وأن الأسبوع الثقافي المغربي يضم معالم وكنوزاً من هذه الأعمال. داعياً الإماراتيين والمقيمين للاطلاع على ثقافة المغرب الغنية بالمعالم الأثرية القديمة.
من جانبه قال محمد آيت وعلي سفير المملكة المغربية لدى الدولة إن الإمارات التي تربطنا بها علاقات أخوية صادقة وروابط متينة لم تزدها السنوات والأيام إلا قوة ورسوخاً كان ذلك ولا يزال بفضل حرص الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
وأكد أهمية انعقاد فعاليات معرض الأسبوع المغربي التراثي، لما يحمل في طياته من التنوع والأصالة، ما يجعل منه إسهاماً حقيقياً في حلقات التراث العالمي. منوهاً بأهمية تفاعل الجمهور الإماراتي مع العروض المتميزة التي سيقدمها المشاركون والعارضون المغاربة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ونادي أبوظبي للفروسية. داعياً الجمهور الإماراتي إلى حضور الفعاليات المغربية التي يزخر بها الأسبوع الثقافي المغربي في الإمارات في 5 ديسمبر/كانون الأول 2015 ولغاية 11 ديسمبر الحالي.

تنمية الروابط الوثيقة بين الشعبين

أكدت نورة الكعبي عضوة المجلس الوطني الاتحادي الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي: أن استضافة العاصمة أبوظبي لأسبوع المغربي التراثي بترحيب من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، وتحت رعايتهما الكريمة، دليل على عمق العلاقة الوطيدة التي تربط الشعبين الشقيقين ويدعم العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والثقافية. كما أنه يأتي تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الرابع والأربعين، ومشاركة الإمارات احتفالات ذكرى تأسيس الاتحاد، ويهدف إلى تنمية الروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين، وتعريف مجتمع الإمارات بالثقافة والتراث المغربي العريق باعتباره مكوناً من المكونات الأساسية للهوية المغربية، وركناً أصيلاً في تاريخ وحضارة المغرب ويربط جسور التلاقح والحوار بين الثقافات والحضارات ونشر قيم التسامح والتعايش والتضامن خصوصاً مع الشعوب التي نتقاسم معها طقوساً فنية وثقافية.
وأشارت إلى أن المهرجان يفوح بعبق التراث المغربي الأصيل بما يحتويه من فعاليات وأحياء تراثية تقدم لنا صورة عن حياة الأجداد وتقاليدهم الأصيلة. وسيعرض في الوقت ذاته ثراء التقاليد والتراث والثقافة المغربية ومدى تنوعها عبر طرق تثقيفية وتعليمية وترفيهية خصوصاً أن المغرب يمثل إحدى حواضر العرب المزدهرة بقوامها الحضاري والثقافي وتراثها الضارب في جذور التاريخ لافتة إلى تشابه كبير بين التراث الإماراتي وتراث المملكة المغربية، حيث ينتميان إلى الثقافة العربية البدوية الأصيلة. (وام)

محمد المحمود: المهرجان يعكس متانة العلاقات

ثمن محمد إبراهيم المحمود رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام العضو المنتدب، هذا الحدث الذي يؤكد متانة العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع الإمارات بالمملكة المغربية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والثقافية، ويؤكد متانة الروابط الوثيقة بين شعبي البلدين.
وأشار إلى أن الفعاليات التي تتضمن عرض بعض التحف واللوحات المغربية التي تعبر عن الموروث الثقافي للمملكة المغربية وعن تنوع التراث من خلال التعريف بمنتجات الصناعة التقليدية بجانب استعراض فنون التبوريدة، والتي تعد فناً رياضياً من فنون الفروسية المغربية التقليدية، والتي يرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر الميلادي، يمثل فرصة سانحة للتعرف إلى لوحات الفلكلور المغربية التي تمجد البارود والبندقية، بجانب التعريف بالثقافة والتراث المغربي العريق باعتباره مكوناً من المكونات الأساسية للهوية المغربية، والتي تعد ركناً أصيلاً في تاريخ وحضارة المملكة المغربية.
وأضاف المحمود أن الأسبوع سيتيح الفرصة لأبناء الوطن والمقيمين على أرض الإمارات في التعرف إلى الجانب الآخر من الثقافة والتراث المغربي، وخاصة الذين لم يتعرفوا إليه بعد، والتي قد تكون غائبة عن البعض في الدولة بحكم بعد المسافة بين البلدين وقلة التواصل، لذلك فإن فتح المجال لمثل هذه الفعاليات والأنشطة والأسابيع وإقامتها على أرض الدولة، تقرب الشعوب من بعضها بعضاً، سيكون لها مردود وانعكاسات إيجابية في الترويج والتعريف بالثقافة المغربية.
ولفت إلى أن هذا الأسبوع يأتي في إطار التبادل الثقافي بين البلدين، حيث تشارك الإمارات في الفعاليات الثقافية والتراثية في المغرب، والتي ألقت الضوء على التنوع التراثي والثقافي الإماراتي، والذي أصبح تراثاً عالمياً باعتراف منظمة اليونيسكو.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"