عادي
اتحاد الشغل يضغط للتوصل إلى حل قبل نهاية الأسبوع

الجزائر تتوسط في الأزمة التونسية إثر لقاء بين بوتفليقة والغنوشي

06:05 صباحا
قراءة دقيقتين

دخلت الجزائر بقوة للوساطة في الأزمة التونسية التي تواجه صعوبات لحلها، والتقى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أمس الثلاثاء، راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التي تتزعم الائتلاف الحاكم، وذلك بعد ساعات من لقاء بين الغنوشي والزعيم التونسي النافذ الباجي قائد السبسي، في حين أكد اتحاد الشغل أنه يجب على جميع الأطراف التوصل لحل للأزمة قبل نهاية الأسبوع الحالي .

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، إن بوتفليقة استقبل الغنوشي، وهو أول شخصية أجنبية تحظى باستقبال الرئيس الجزائري منذ تعرضه لجلطة دماغية في 27 إبريل/نيسان الماضي تطلبت نقله الى العاصمة الفرنسية باريس في رحلة علاجية استمرت اكثر من 80 يوماً .

وقالت أوساط جزائرية إن لقاء بوتفليقة والغنوشي، الذي حضره رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، تناول الأزمة السياسية في تونس وسبل حلها، ولم تستبعد الأوساط أن تقوم الجزائر بتشجيع المعارضة التونسية والترويكا الحاكمة على اتفاق ينهي الأزمة المستمرة منذ أكثر من شهر ونصف .

واكتفت وكالة الأنباء الجزائرية بالإشارة إلى أن بوتفليقة والغنوشي عبرا عن رضاهما بتطور العلاقات الجزائرية التونسية لاسيما في المجالين الاقتصادي والأمني خدمة لمصالح البلدين الشقيقين والاستقرار في المنطقة .

وجاءت زيارة الغنوشي إلى الجزائر مفاجئة ولم يعلن عنها مسبقاً، وذلك بعد ساعات من لقاء ثان جمع الغنوشي برئيس الوزراء التونسي السابق الباجي قائد السبسي الذي يقود أكبر حزب في البلاد، بحسب استطلاعات الرأي . ولم تكشف التقارير عن فحوى اللقاء الثاني بين العنوشي وقائد السبسي منذ لقائهما الأول في باريس نهاية الشهر الماضي .

وفي تونس، أعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي، عقب لقاء جمعه برئيس الجمهورية المؤقت منصف المرزوقي، أنه لا رجوع إلى الحوار القديم الذي استنزف كثيرا من الوقت ولا بد الآن من المرور إلى الفعل الحقيقي وجلوس الجميع إلى طاولة المفاوضات . وأكد العباسي ضرورة أن تفضي هذه المشاورات والنقاشات إلى حلول تخرج البلاد من الأزمة التي تمر بها حالياً قبل نهاية الأسبوع الجاري .

أمنياً، حذرت نقابة أمنية تونسية غير حكومية أمس من أن السجون التونسية وحراسها يواجهون تهديدات إرهابية ودعت إلى إصدار قانون طوارئ خاص بالسجون .

وقالت ألفة العياري الكاتبة العامة لالنقابة العامة لموظفي السجون والإصلاح في مؤتمر صحفي جاءنا (مؤخرا) إشعار من الأنتربول بأن السجون التونسية وأعوانها (حراسها) مستهدفون من الارهابيين .

وطالبت العياري السلطات بإقامة حزام أمني حول سجن المرناقية (أكبر سجن في تونس) الذي يقبع داخله موقوفون ينتمون إلى جماعة انصار الشريعة بتونس التي صنفتها الحكومة مؤخراً تنظيماً إرهابياً . وأضافت أن الشرطة ضبطت في الايام الماضية سيارة داخلها متفجرات وأسلحة متطورة قرب سجن المرناقية الذي يقع جنوب غربي العاصمة تونس . (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"