واصلت إيران الأحد انتهاكاتها للاتفاق النووي الذي أبرمته عام 2015 مع الدول الكبرى، عبر إعلانها البدء في مفاعل نووي ثان بمحطة بوشهر، بعد ساعات من قولها إنها قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%.
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن إيران بدأت الأحد في صب الأسمنت في محطة ثانية للطاقة النووية، في خطوة مهمة لبناء المنشأة في مدينة بوشهر الجنوبية بمساعدة من روسيا.
وقال علي أكبر صالحي مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في مراسم بثها التلفزيون «الطاقة النووية توفر كهرباء يمكن الاعتماد عليها، كل محطة نووية توفر لنا 11 مليون برميل من النفط أي 660 مليون دولار سنوياً».
وقال مصدران مطلعان في أواخر أكتوبر/تشرين الأول إن الولايات المتحدة تعتزم السماح لشركات روسية وصينية وأوروبية بمواصلة العمل في المنشآت النووية الإيرانية لتجعل من الأصعب على إيران تطوير أسلحة نووية.
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيرانية بهروز كمالوندي السبت إن لدى إيران القدرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تتجاوز إلى حد كبير المستوى المطلوب لمعظم الاستخدامات المدنية.
واستأنفت إيران الخميس تخصيب اليورانيوم في فوردو في خطوة تمثل قدراً أكبر من التخلي عن الاتفاق النووي مع الدول الكبرى بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، ويحظر الاتفاق إنتاج مواد نووية في فوردو التي تعد موقعاً يمثل حساسية بالغة كانت إيران أخفته حتى اكتشفه مفتشون تابعون للأمم المتحدة عام 2009.
وبدأت إيران منذ مايو/أيار في تجاوز الحدود التي فرضها الاتفاق النووي على قدراتها النووية رداً على ضغوط الولايات المتحدة على طهران للتفاوض بشأن فرض قيود على برنامجها للصواريخ الباليستية ودعمها لقوى تحارب بالوكالة عنها في اليمن ولبنان.
