عادي
بعد عودته سالماً من الفضاء واستكمالاً لمهمته العلمية

المنصوري يجري اختبارات وفحوصاً طبية في مدينة النجوم

04:04 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي: «الخليج»

استكمالاً لمهمته العلمية، يجري هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، في مركز «يوري جاجارين لتدريب رواد الفضاء»، بمدينة النجوم في العاصمة الروسية موسكو، مجموعة من الاختبارات والفحوص الطبية الدقيقة، تحت إشراف مختصين، وبمتابعة الدكتورة حنان السويدي، طبيب رواد الفضاء، لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية للجسم، وتأثير الجاذبية الصغرى في جسم الإنسان، والتي تجرى للمرة الأولى على إنسان من المنطقة العربية.
وقال يوسف حمد الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، «استكمال الفحوص الطبية لهزاع المنصوري هو جزء هام من أول مهمة مأهولة إلى الفضاء للإمارات، ونعمل بالتعاون مع شركائنا العالميين ومتابعة فريق برنامج الإمارات لرواد الفضاء، على ضمان نجاح المهمة العلمية التي ستزود المجتمع العلمي العالمي ببيانات جديدة ومهمة لدراسة تأثير رحلات الفضاء في البشر».
وأضاف «نعمل وفق رؤية القيادة الرشيدة في الدولة، أن تكون المشاريع والبرامج، التي يطلقها المركز ويعمل عليها، لها منفعة على مستوى المنطقة والعالم؛ وهذا ما تحققه مهمة هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية».
وأوضح مركز محمد بن راشد للفضاء، أن الاختبارات والفحوص الطبية، التي أجراها «المنصوري»، خلال تواجده في العاصمة الروسية موسكو، تمت بالتعاون مع وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس)، ووكالة الفضاء الأوروبية (إيسا).
وتفصيلاً، تتضمن التجارب والاختبارات، التي يجريها الآن هزاع المنصوري في مركز «يوري جاجارين»، دراسة التكيّف الحسي، مقارنة بالتجربة نفسها التي أجراها على متن محطة الفضاء الدولية، كما يستكمل اختبار دراسة الكتلة العظمية، وهي عبارة عن مجموعة من المواد الحيوية لتقييم علامات البيوكيميائية التي تعكس عملية التمثيل الغذائي في أنسجة العظام، وتقييم المعلمات العظام في أجزاء مختلفة من الهيكل العظمي، ومراقبة تكوين الجسم ونوبات السوائل، والنشاط البدني، والتغذية. وخضع «المنصوري»، أيضاً، لفحص شامل للكلى، والغدة الدرقية والجهاز الهضمي، بالموجات الفوق صوتية، إضافة إلى اختبار نبضات القلب والأوعية الدموية؛ لدراسة التنظيم المستقل لنظام القلب والأوعية الدموية، وديناميكا الدم المركزية، وتأثير عوامل رحلة الفضاء في التوزيع المكاني لطاقة انقباضات القلب.
وتضمنت الفحوص الطبية، اختبارات للقلب من خلال تحليل معدل ضربات القلب، على الأرض مقارنة بالفضاء، إضافة إلى تجربة التوازن، واختبار دراسة النشاط الحركي، ودراسة نشاط وأنسجة العضلات، لمعرفة تأثير الرحلة الفضائية في جسم رائد الفضاء، كما أجرى المنصوري، أيضاً، اختبار تجربة التصور وإدراك الوقت، في مركز «يوري جاجارين».
وقال المهندس سالم حميد المري، مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء، «إن الاختبارات التي يجريها هزاع المنصوري- حالياً- تأتي استكمالاً لمهمته العلمية على متن محطة الفضاء الدولية؛ حيث يخضع رائد الفضاء لمجموعة من الاختبارات والفحوص الطبية قبل، وبعد، وأثناء مهمته العلمية؛ لدراسة تأثير الرحلات الفضائية في البشر، الأمر الذي يفتح الطريق للإجابة عن المزيد من الأسئلة العلمية».
وأضاف المري، أن «رائد الفضاء هزاع المنصوري، يتمتع بحالة صحية جيدة، ومعنويات عالية»، مشيراً إلى أنه «بعد الانتهاء من الاختبارات والفحوص الطبية اللازمة سيعود إلى أرض الوطن لاستكمال مهمته ومشاركة تجربته مع جهات أكاديمية وعلمية عدة».
على صعيد متصل، أكد سلطان النيادي، رائد الفضاء البديل، أنه لم يتخلّ عن حلمه، وطموحه، وعشقه بأن يصبح رائد فضاء منذ الصغر، حيث ساقه القدر لتحقيق ذلك، عندما تم الإعلان عن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، ليتقدم إليه من دون تردد.
وأضاف في لقاء على شاشة «سكاي نيوز عربية»، أجراه معه المذيع سلطان البادي، أنه كما الآخرين في صغره، كان يشاهد الأفلام الوثائقية، ويقرأ المجلات والكتب العلمية التي تتحدث عن رواد الفضاء، الذين في الأصل يأتون من خلفيات مختلفة، فمنهم من يكون مهندساً، أو طبيباً، أو عالماً، أو طياراً.
وتابع، أنه تلقى خبر اختياره كرائد فضاء وزميله هزاع المنصوري بكل فرح ومسؤولية، بعد فحوص طبية، واختبارات نفسية وذهنية مكثفة، في ستار سيتي بموسكو، حيث تربطه علاقة أخوة مع «هزاع» وليس زملاء فقط.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"