الخرطوم، القاهرة: «الخليج»، وكالات
أفادت مصادر في الجبهة الثورية السودانية، أمس الاثنين، بوجود تقدم طفيف في المباحثات التي تُجرى حالياً في العاصمة المصرية القاهرة، بينها وبين قوى إعلان الحرية والتغيير، فيما وجه رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت دعوة إلى قيادات الجبهة الثورية «مالك عقار، ياسر عرمان، جبريل إبراهيم، مني مناوي» لزيارة جوبا لإجراء تفاهمات حول إكمال عملية السلام مع قوى التغيير والمجلس العسكري الانتقالي.
ووفقاً لمراسل «سكاي نيوز عربية» استمرت أمس، المباحثات بين الطرفين لحسم النقاط الخلافية التي أبدتها الجبهة، وأبرزها عدم ذكر اسمها في الوثيقة الدستورية، وهو الأمر الذي يثير مخاوف لديها تتعلق بإقصائها من المعادلة في المرحلة الانتقالية وما بعدها.
وتطالب الجبهة أيضاً بإدراج الاتفاق الذي وقع بينها وبين قوى التغيير في أديس أبابا مؤخراً، بشأن رؤية السلام، في الوثيقة.
ومن المقرر أن تنتهي المفاوضات بين الطرفين اليوم الثلاثاء، مع إمكانية تمديدها حسب سير المفاوضات.
وكانت الجبهة الثورية أبدت تحفظها على الإعلان الدستوري الذي وقع بالأحرف الأولى في الرابع من أغسطس/آب الجاري.
من جهة أخرى، أعلنت الجبهة الثورية رسمياً قبولها دعوة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، منوهة بأنها بهذا القبول والتوجه نحو جوبا تؤكد للمرة الثالثة بعد أديس أبابا والقاهرة حرصها على حسم القضايا المختلف حولها.
وكشف المتحدث الرسمي باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد لموقع «تاسيتي نيوز» المحلي عن أن الجبهة الثورية ستلبي الدعوة بكامل قياداتها عقب انتهاء اجتماعات القاهرة، قاطعاً بوجود أمل في تحقيق اختراق قبيل التوقيع النهائي على الوثيقة الدستورية في ال 17 من الشهر الجاري. وأضاف: الخلاف ليس كبيراً.
بدوره، أكد القيادي في قوى التغيير رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير أهمية أن تكون الأولوية لقضية السلام في السودان، وأن تسير جنباً إلى جنب مع عملية التحول الديمقراطي في البلاد، مؤكداً دعمه سيادة نصوص وثيقة السلام على الوثيقة الدستورية في حال حدوث تعارض بينهما.
في غضون ذلك، نفى إبراهيم الأمين نائب رئيس حزب الأمة القومي والقيادي في قوى التغيير بشدة الحديث بأن يكون الهدف من تحديد نسبة المشاركة في المجلس التشريعي ب 67٪ إقصاء أو مواجهة قوات الدعم السريع.
