عادي
الشيخة جميلة القاسمي: مواكبة التقنيات جزء من توحد الرؤى وتلاقي الإرادات

الأمل للصم في الشارقة تنضم إلى “برنامج التعلم الذكي”

01:41 صباحا
قراءة 3 دقائق
الشارقة - ميرفت الخطيب:
أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أن تعليم الطلبة من ذوي الإعاقة، لا يقل أهمية عن تعليم بقية الطلبة، ولا يختلف عنه، بل هو مطلب أساسي وحيوي، وحق من حقوقهم، وهذا ما دأبت المدينة على تطبيقه منذ تأسيسها، لتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير فرص متساوية لهم في الوظائف، وإفساح المجال أمامهم للحصول على التعليم الجيد في مختلف المراحل الدراسية، وحتى الجامعية كحق مكتسب لهم .
وأشادت ببرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، الذي انطلق في العام ،2012 لرفع مستوى العملية التعليمية ومواكبة أحدث التقنيات، ما ينسجم مع رؤى المدينة، كما عبرت مدير العام لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية عن شكرها لمبادرة برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، الذي اختار مدرسة الأمل للصم، لتكون أول مدرسة تعنى بالصم على مستوى الإمارات، تنضم إلى المدارس ال ،147 التي يتم تطبيق البرنامج فيها .
جاء كلامها صباح أمس في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مدرسة الأمل للصم في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، للكشف عن تفاصيل البرنامج وكيفية تطبيقه، بحضور المهندس محمد غياث، المدير العام ل "برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي"، وعفاف الهريدي، رئيسة مدرسة الأمل للصم، وممثلين عن المؤسسات الداعمة للبرنامج .
وقالت الشيخة جميلة، لقد وضعت مدينتنا على رأس أولوياتها تقديم أفضل الخدمات وأرقاها لأبنائها وطلبتها من ذوي الإعاقة، واستقطبت من أجل ذلك أفضل الكوادر والخبرات، ووظفت أفضل التقنيات والأساليب في تدريبهم وتعليمهم وتأهيلهم، والشواهد على ذلك كثيرة، أحدثها وأبرزها إنشاء مركز التقنيات المساندة والمركز المسائي لتعليم الصم الكبار، وتوفير وإتاحة فرصة التعليم الجامعي للصم ذكوراً وإناثاً، وقد شهدنا منذ أيام قليلة تخرج أربع طالبات صم في جامعة الشارقة، كن قد تدرجن في كل مراحلهن الدراسية في مدرسة وروضة الأمل للصم .
وقال محمد غياث مدير عام البرنامج: لقد تم اختيار مدرسة الصم، كونها تتمتع بكافة الظروف المواتية، التي تناسب هذا البرنامج في توجهه إلى هذه الفئة، وبالتالي عملنا على توفير برنامج تدريبي جيد ووفرنا التقنيات التكنولوجية، إضافة إلى أن ضم مدرسة الأمل، كأول مدرسة للإعاقة السمعية، سيكون بمثابة مقياس وتجربة سيتم دراستها لمعرفة مدى مواءمتها لبرنامج التعلم الذكي، لتطبيقها في مؤسسات أخرى معنية . وأعقب غياث قائلاً: إن التعلم الذكي جاء بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والذي أطلق المبادرة في العام ،2012 وكان مستبقاً للأحداث والرؤى المستقبلية، مؤكداً سموه ضرورة تطوير التعليم إلى قطاع تفاعلي ذكي .
وفيما يتعلق بتطبيق البرنامج في مدرسة الأمل، أجابت عفاف الهريدي عن سؤال "الخليج"، بأن البرنامج سوف يؤثر في طلابنا إيجاباً، كون طلاب الإعاقة السمعية، يعتمدون في العادة على حاسة البصر أكثر من حاسة السمع، وعملية تدريسهم كانت تقتصر على المعلم، وإذا لم يتوافر المعلم لا يحظون بالتعليم . وهذا البرنامج يوفر لهم أدوات مرئية كثيرة مثل الأفلام والصور والعروض والباور بوينت بكميات كبيرة .
وحول عدد الأجهزة التي تم توزيعها على الطلاب والمدرسات أجابت، بلغ عدد الأجهزة للطلاب 14 لوحاً ذكياً، ووزع على المدرسين 13 كمبيوتراً محمولاً (لاب توب)، وسبورتين، إضافة إلى وصلات إلى الشبكة الخاصة بالبرنامج، وتدريب الكادر التعليمي في دورات تدريبية من قبل مختصين من شركة "مايكروسوفت" وغيرها .
وتم تطبيق البرنامج على طلبة الثامن والتاسع إعدادي . وهناك توجه لدى المسؤولين في البرنامج على تطبيقه لاحقاً في كافة المراحل .
وتجدر الإشارة إلى أن شركاء التقنية لعبوا معاً دوراً جوهرياً في عملية توفير البرمجيات والتجهيزات كافة، الخاصة بالبنية التحتية الضرورية لتحديث الفصول الدراسية .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"