عادي
عشائر الدليم تتحشد لـ”حرب مفتوحة” ضد المالكي

اعتقال نائب ومقتل شقيقه يشعل فتيل المواجهة في الأنبار

05:56 صباحا
قراءة 3 دقائق
بغداد - زيدان الربيعي:
تظاهر المئات من أبناء مدينة الرمادي، أمس السبت، للتنديد باعتقال النائب أحمد العلواني، فيما هددوا ب"حرب مفتوحة" مع الحكومة في حال عدم إطلاق سراحه .
كما شهدت مدينة الفلوجة تظاهرات مماثلة، وطالب رئيس البرلمان أسامة النجيفي بإجراء تحقيق حول ملابسات الاعتقال وأدانت القائمة العراقية، اعتقال العلواني ومقتل شقيقه معتبرة العملية تجيء ضمن ما أسمته شحن الشارع العراقي طائفيا .
وقالت التقارير إن المئات من أبناء مدينة الرمادي خرجوا، في تظاهرات حاشدة جابت شوارع المدينة التي ترزح تحت حظر تجوال، ورددوا هتافات تندد باعتقال النائب احمد العلواني ومقتل شقيقه بنيران أجهزة أمنية . وأضافت أن المتظاهرين هددوا بشن حرب مفتوحة مع الحكومة في حال عدم إطلاق سراح العلواني بأقرب وقت، مشيرة إلى أن قوات الشرطة انسحبت من مواقع التظاهرات خشية الاحتكاك بالمتظاهرين .
وكان مصدر في شرطة محافظة الأنبار أكد أن قوة أمنية اعتقلت النائب احمد العلواني بعد مقتل وإصابة 15 من حمايته وعائلته وسط مدينة الرمادي، فيما تم فرض حظر للتجوال بالمدينة على خلفية تلك الأحداث .
والعلواني عضو في كتلة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي، ومن أشد منتقدي المالكي ومن الشخصيات المهمة في حركة الاحتجاج .
وأضافت الشرطة إن تبادل إطلاق النار استمر ساعتين حين حاول الحرس الخاص للنائب وأفراد عشيرته مقاومة قوات الشرطة والجيش التي توجهت إلى منزله في وسط الرمادي للقبض عليه بتهمة "الإرهاب" . وذكرت المصادر أن الاشتباك أسفر عن مقتل ثلاثة من حرس النائب أحمد العلواني وشقيقه وشقيقته .
ودفع اعتقال العلواني، الآلاف من أبناء مدينة الفلوجة إلى التظاهر احتجاجا على اعتقاله، فيما اتهموا الحكومة بممارسة "الطائفية"، بينما دعت رئاسة مجلس محافظة الأنبار إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة عملية الاعتقال . كما ودعا مجلس عشائر الأنبار، العشائر المتحالفة معها في الوسط والجنوب إلى بيان موقفها من حادثة الرمادي واقتحام منزل العلواني واعتقاله وقتل شقيقه وزوجته، فيما أكد أن الموضوع بات عشائريا وليس طائفياً، وأوضح أن القضاء بات مفصلا على ما تشتهي الحكومة وصار الجلاد هو الحاكم .
وقال عضو المجلس الشيخ جسام الدليمي إن "انتهاك حرمة المنازل والاعتداء على رمز عشائري وسياسي وقتل أهل داره ثم تعليق رايات طائفية والهتاف والشتائم ضد مكون معين وضد العشائر نفسها أمر لا يمكن السكوت عنه ولن نسكت عنه"، مبينا أن "القوات الأمريكية نفسها لم تقدم على مثل هذا العمل قبل انسحابها" .
وفيما طالب رئيس البرلمان أسامة النجيفي بإجراء تحقيق عاجل حول ملابسات اعتقال العلواني، أدانت القائمة العراقية، اعتقال النائب البرلماني ومقتل شقيقه معتبرة أن الاعتقال يأتي ضمن سياسة شحن الشارع طائفيا لأغراض انتخابية . وقال رئيس الكتلة النيابية للقائمة العراقية، سلمان الجميلي، في بيان إن "عملية اعتقال العلواني واغتيال شقيقه قضية تندرج ضمن إطار العملية الانتخابية من خلال شحن الشارع طائفياً من دون النظر لانعكاسات تلك الإجراءات على مستقبل هذا البلد"، مطالباً "بإطلاق سراح العلواني وتشكيل لجنة للتحقيق باغتيال شقيقه" .
وعلى صعيد متصل أدان ائتلاف متحدون اعتقال العلواني وطالب بإطلاق سراحه . وقال في بيان إنه "في الوقت الذي يدعو فيه الائتلاف جماهيره إلى ضبط النفس وتفويت الفرصة أمام المتلاعبين بالدم العراقي من المتطرفين الذين ينوون جر البلاد إلى ما لا تحمد عقباه، فإنه يدعو إلى إطلاق سراح النائب العلواني فورا، والتحقيق مع الجهة التي هاجمت منزله وقتلت وجرحت بعضا ممن هم فيه" . وشدد على أن "النائب يتمتع بحصانة برلمانية" .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"