عادي
900 مقاتل أجنبي من «داعش» في قبضة الأكراد

واشنطن ترهن مشاركتها في تمويل إعمار سوريا بخروج إيران

05:42 صباحا
قراءة 3 دقائق
حذّر وزير الخارجيّة الأمريكي مايك بومبيو، ليل الأربعاء، من أنّ الولايات المتحدة لن تُموّل إعادة إعمار سوريا، طالما أنّ القوّات الإيرانية أو المدعومة من إيران لم تُغادر هذا البلد نهائياً، فيما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تضافر الجهود الدولية؛ من أجل معالجة القضايا الإنسانية في سوريا، في حين ارتفع عدد المقاتلين الأجانب من تنظيم «داعش» الذين تم إيقافهم لدى أكراد سوريا إلى نحو 900 عنصر، يتحدرون من أكثر من أربعين دولة، وفق ما ذكر متحدث باسم وحدات «حماية الشعب الكردية».
وقال بومبيو في خطاب أمام المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي «اليوم، النزاع في سوريا بات عند منعطف». وأضاف أنّ نظام الرئيس السوري بشار الأسد «عزّز سيطرته» على الأرض؛ «بفضل روسيا وإيران»، في حين أنّ تنظيم «داعش» و«على الرغم من أنه لم يتمّ القضاء عليه بعد بالكامل، إلّا أنه بات ضعيفًا». وشرح وزير الخارجية الأمريكي، أنّ هذا «الوضع الجديد» على الأرض «يتطلّب إعادة تقييم مهمّة أمريكا في سوريا». ففي وقت تُشكّل هزيمة تنظيم «داعش» الهدف الأوّل، إلا أنّها ليست الهدف الوحيد، على حدّ قول بومبيو. وأشار الوزير إلى أنّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تُريد أيضاً حلاً سياسيًا وسلمياً؛ بعد سبع سنوات من النزاع، كما وتريد «أن تخرج القوات الإيرانية أو المدعومة إيرانياً من سوريا». وأردف بومبيو «لقد كُنّا واضحين: إذا لم تضمن سوريا الانسحاب الكامل للقوّات المدعومة إيرانياً، فهي لن تحصل على دولار واحد من الولايات المتحدة؛ لإعادة الإعمار». وكان جون بولتون مستشار الرئيس دونالد ترامب قال الشهر الماضي، إن الولايات المتحدة ستبقي تواجدها في سوريا حتى بعد هزيمة تنظيم «داعش». وأضاف «لن نغادر سوريا طالما بقيت هناك قوات إيرانية خارج الحدود الإيرانية، وهذا يشمل الجماعات والميليشيات المرتبطة بإيران» وحذر طهران من أنها «ستدفع الثمن غالياً»؛ إذا هددت الولايات المتحدة أو أياً من حلفائها.
من جهة أخرى، أكد بوتين أثناء مراسم تسلم أوراق اعتماد سفراء أجانب عدة، وجوب أن تصبح إعادة إعمار سوريا مهمة مشتركة للمجتمع الدولي. وأضاف أن الظروف باتت مناسبة لتحقيق التسوية السياسية في سوريا؛ بعد توجيه ضربة قاصمة للإرهاب الدولي، داعياً إلى الاهتمام بمسألة إعادة بناء الاقتصاد والبنية التحتية. وأوضح أن المساعدة على عودة اللاجئين إلى ديارهم في سوريا يخفف من عبء هذه المشكلة على الدول الأوروبية، معرباً عن أمله في تقديم المجتمع الدولي المساعدة لسوريا. وذكر بوتين أن بلاده تدافع عن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وترفض اللجوء للقوة والإملاءات في العلاقات الدولية، مؤكداً أن روسيا دولة محبة للسلام، وتتمسك بنهج مسؤول في الساحة الدولية.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الوحدات نوري محمود، إن «حوالي 900 مقاتل إرهابي «داعشي» يتواجدون في معتقلاتنا... من نحو 44 دولة». وكانت حصيلة سابقة للإدارة الذاتية الكردية، الشهر الماضي، أفادت عن احتجاز 520 مقاتلاً أجنبياً من التنظيم. وأوضح محمود، أن «الحرب ضد «داعش» مستمرة، ولا نزال حتى الآن نلقي القبض على إرهابيي التنظيم»، لافتاً إلى أن «الأعداد التي ازدادت كانت خلال الأشهر الأخيرة من المعارك بين قواتنا وداعش». وتؤوي مخيمات مخصّصة لعائلات الإرهابيين أكثر من 500 امرأة مع نحو 1200 طفل، وفق مسؤولين محليين.
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"