عادي
أكد أن الحكومة قدمت كل ما أمكن لأجل السلام.. ومعتقلون سابقون يفضحون الانقلاب

الإرياني: الحوثيون يرتكبون إبادة جماعية بحق قبائل حجور

04:54 صباحا
قراءة 3 دقائق
عدن -عمان:«الخليج» - وكالات

اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أمس الأربعاء، ميليشيات الحوثي بارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد المدنيين في مناطق قبائل حجور بمحافظة حجة. وقال خلال مؤتمر صحفي شارك فيه عدد من المختطفين المُفرج عنهم من معتقلات الحوثي في العاصمة الأردنية، عمّان،: «إن ميليشيات الحوثي الإيرانية استخدمت كافة أنواع الأسلحة الثقيلة؛ من بينها الصواريخ الباليستية مستهدفة القرى ومنازل السكان، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 100 قتيل من المدنيين؛ من بينهم نساء وأطفال».
أما عدد المصابين فبلغ المئات، حسب الإرياني، فيما تم تشريد أكثر من 4 آلاف أسرة من منازلها، مع فرض حصار خانق على قبائل حجور منذ ما يقارب الشهرين، فضلاً عن منع ماء الشرب والدواء عن المنطقة؛ ما تسبب في كارثة إنسانية حقيقية.
ووجه الشكر إلى الإمارات والسعودية؛ لسعيهما الدائم في تخفيف الأزمة الإنسانية؛ عبر عمليات إنزال المساعدات الغذائية جوياً. وقال: إن «ما تقوم به ميليشيات الحوثي من جرائم ممنهجة ضد المدنيين سواء عبر القصف أو فرض الحصار؛ بغرض التجويع والحرمان وإرهاب المواطنين من خلال تفجير منازلهم، يعد تحدياً للقانون الدولي والإنساني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة باليمن، وفي مقدمتها القرار (2216)، الذي طالب الميليشيات بالانسحاب من المدن، وتسليم مؤسسات الدولة والسلاح، والعودة إلى العملية السياسية من حيث وقفت».
وأشار الوزير إلى أن جرائم الحوثيين في حجور «لن تسقط بالتقادم»، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني العالمية، أن تتخذ موقفاً إنسانياً قوياً إزاء «هذه الانتهاكات، التي طاولت البشر والحجر». وشدد الأرياني على أن «قادة الميليشيات الذين شاركوا في تهجير المدنيين، وتفجير منازلهم لن يفلتوا من العقاب».
وأكد الإرياني، أن الحكومة اليمنية قدمت كل ما أمكن لإثبات حسن النوايا، والوصول إلى السلام في اليمن، وقال: إن آخر التنازلات التي قدمتها الحكومة كان في استوكهولم، والذي يقضي باتفاق الانسحاب من الحديدة، والإفراج عن المختطفين والأسرى، إلا أن الميليشيات الحوثية ليس لديها أي نية للسلام، وترفض تنفيذ اتفاقات يرعاها المجتمع الدولي.
واستعرض وزير الإعلام، خلال المؤتمر الصحفي، قصص الاختطاف التي جرت لعدد من الصحفيين والناشطين السياسيين، والقصص التي قامت بروايتها أمهات وأقارب المختطفين، وعمليات التعذيب التي تعرضوا لها، ومعاناة أسر المختطفين، وضغوط وتهديدات واعتداءات الميليشيات المستمرة. وأكد الإرياني أن الحكومة اليمنية مستعدة لفتح السجون للمنظمات الدولية، والتي لا يوجد فيها إلا أسرى تم القبض عليهم وهم يقاتلون الشرعية، ويعتدون على المواطنين في جبهات القتال، مشيراً إلى أن الميليشيات لن تفتح سجونها العامة والسرية، ولن تلتزم بأي اتفاق؛ لأن بنيتها العقائدية تؤمن بالسلاح وليس السلام.
وقال سفير اليمن لدى المملكة الأردنية، علي العمراني: إن حرب الميليشيات على الدولة اليمنية ممتدة منذ 15 عاماً، وليست فقط منذ أربع سنوات، وسيقاومها الشعب اليمني؛ لثقته أن النصر حليفه، وسيعمل على تدمير هذه الجماعة الإرهابية. وأضاف: إن الميليشيات الحوثية هي جماعة حرب وقتل وعنف وليس لها علاقة بالسياسة.
من جانبها، قالت رئيسة رابطة أمهات المختطفين، أمة السلام الحاج: «إن الرابطة تشكلت على أبواب سجون الميليشيات؛ للتخفيف من معاناة أسر المختطفين والمخفيين قسرياً؛ والسعي لإطلاق سراحهم»، مشيرة إلى أن عدد المختطفين الذين رصدتهم الرابطة وحدها بلغوا 2000 مختطف، بينهم 120 قتلوا تحت التعذيب، و230 مخفياً قسرياً، و108 حالتهم الصحية سيئة للغاية، إضافة إلى اختطاف 114 امرأة واحتجازهن.
وأوضحت الحاج: إن أمهات المختطفين والمخفيين قسراً يعانين الألم والحسرة على فقدان أبنائهن. وعلى هامش المؤتمر الصحفي تم الاستماع لشهادات ضحايا الانتهاكات الحوثية وإقامة معرض للصور والرسوم الكاريكاتورية. وتحدث أحد الذين تعرضوا للاختطاف عن الفظائع التي تعرض لها وأسرته والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي بحقه.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"