«بيئة أبوظبي»: 24 % من مزارع الإمارة مهجورة

كشفت هيئة البيئة في أبوظبي في تقريرها عن حالة المزارع في إمارة أبوظبي، أن المزارع العاملة تبلغ 19 ألفاً و560 مزرعة بنسبة 76%، فيما تصل المزارع المهجورة إلى 4 آلاف و 734 مزرعة بنسبة 24%، وتعمل الهيئة حالياً على تنفيذ برنامج مسح ملوحة التربة في الأراضي الزراعية الذي يستمر حتى نهاية العام الحالي، الذي يسعى إلى فهم لجودة التربة بشكل أكبر، ويغطي المشروع 4 آلاف مزرعة في مختلف أنحاء الإمارة من ضمنهم 100 مزرعة يتم مراقبتهم بشكل دوري، وقد تم الانتهاء من تنفيذ 6 دورات مراقبة حتى الآن.
وأوضحت الهيئة من خلال التصنيف الحالي للتربة في إمارة أبوظبي، أن 85% من مساحة التربة متدهورة لأسباب طبيعية، الناتجة عن الظروف البيئية الصعبة في الإمارة، ويزداد هذا الوضع سوءاً بفعل العوامل البشرية من بينها الزحف العمراني والممارسات الزراعية غير المناسبة والرعي الجائر، فيما عملت الهيئة خلال هذا العام على مراجعة اللوائح التنظيمية المرتبطة بحماية التربة في الإمارة، والتي تتضمن معالجة حالات التلوث وسلامة الغذاء والمزروعات، وإدارة الموارد، واستخدام وتطوير الأراضي، ومن خلال مقارنة هذه اللوائح مع أفضل الممارسات العالمية تمكنت الهيئة من تحديد الثغرات في اللوائح التنظيمية المطبقة حالياً.
وأشارت الهيئة في تقريرها إلى أن تملح التربة يعتبر من أحد أبرز التحديات التي تواجه الأراضي الزراعية في إمارة أبوظبي، التي تؤثر سلباً على إنتاجية المحاصيل، وقد توصلت الهيئة إلى نتائج تحديد مستويات الملوحة في الأراضي الزراعية والتي تتراوح بين 8 آلاف و16 ألف ميكروسيمنز/‏سم، وبناء على المبادئ الإرشادية لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)؛ فإن هذه النسبة تقع في نطاق «فئة التربة عالية الملوحة»، وفي هذه الحالة حتى مع استخدام المحاصيل ذات القدرة المرتفعة على تحمّل الملوحة من المتوقع حصول خسارة بنسبة 50% على إنتاجية المحاصيل.
ولفتت الهيئة إلى أن برامج المراقبة تعتمد على دقة الفحوص المختبرية اللازمة والتي تؤثر على عملية اتخاذ القرار، كما تعاونت الهيئة هذا العام مع مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة لاختبار كفاءة المختبرات في إجراء الفحوص البيئية المرتبطة بمتطلبات تطبيق اللوائح، وقد أشارت نتائج البرنامج الذي تضمن 18 مختبراً محلياً ومختبراً واحداً دولياً، تذبذب نتائج الفحوص بنسبة تتراوح بين 100% و400%، كما كشفت النتائج أن عدداً من الفحوص لا يمكن إجراؤه في المختبرات المحلية وأن ثمة حاجة لتطويرها وزيادة كفاءتها ومن بين هذه المخرجات الأخرى المهمة لهذا البرنامج.