أردوغان يواصل ابتزاز أوروبا بورقة المهاجرين

هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجدداً، أمس الخميس، بفتح الأبواب أمام المهاجرين إلى أوروبا في حال عدم تقديم المزيد من الدعم الدولي لإقامة «المنطقة الآمنة» في سوريا، وذلك خلال زيارته إلى المجر، فيما اتهم الولايات المتحدة بأنها لا تفي بتعهدها كما جاء في الاتفاق حول إقامة تلك المنطقة في سوريا، مشيراً إلى أنه سيثير هذا الأمر مع الرئيس دونالد ترامب عندما يجتمع معه الأسبوع المقبل.
وقال أردوغان، في مؤتمر صحافي إلى جانب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان «سواء جاء الدعم أم لا، سنواصل استقبال ضيوفنا، لكن إلى حد معين»، مضيفاً «إذا رأينا أن هذا الأمر لا يسير جيداً، فكما قلت سابقاً، لن يكون أمامنا من خيار سوى فتح الأبواب.
وإذا فتحنا الأبواب، فمن الواضح أين ستكون وجهتهم». وكان أردوغان قال للصحفيين قبيل مغادرته للمجر «بينما نعقد هذه المحادثات، لم يفِ الذين وعدونا بأن وحدات حماية الشعب ستنسحب خلال 120 ساعة من هنا بوعدهم»، مشيراً إلى موعد نهائي محدد في الاتفاق المبرم الشهر الماضي. وذكر أن القوات الكردية قتلت 11 مقاتلاً سورياً موالياً لأنقرة، أمس الخميس، في انتهاك لاتفاقات وقف إطلاق النار الهادفة إلى إقامة «منطقة آمنة» في شمال سوريا. وأضاف «بالطبع قتل عدد أكبر من الجانب الآخر، عندما يهاجمون الجيش الوطني السوري أو جنودنا، هل نبقى صامتين؟ بالطبع علينا أن نرد بل وأكثر من ذلك». ولم يكشف أردوغان عن مكان حدوث القتال، إلا أن المرصد السوري ذكر أن اشتباكات وقعت قرب بلدة عين عيسى قرب الحدود السورية، دون الكشف عن عدد القتلى أو الجرحى.
وجدد أردوغان انتقاده لما وصفه بإخفاق الولايات المتحدة وروسيا في ضمان الانسحاب الكامل لوحدات حماية الشعب الكردية من المناطق المتفق عليها. وأضاف «إن من وعدونا بأن وحدات حماية الشعب الكردية ستنسحب خلال 120 ساعة لم يفوا بوعدهم في هذه المرحلة».
وتابع «وبالمثل مع روسيا، فقد مرت ال 150 ساعة للأسف، ولم يغادر جميع الإرهابيين من هذه المناطق بعد».
ومن المقرر أن يناقش أردوغان الوضع مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارة إلى واشنطن في ال 13 من نوفمبر / تشرين الثاني، وقال: إنه سيتحدث كذلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفياً. وبالمقابل، طلب أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي من إدارة الرئيس دونالد ترامب الليلة قبل الماضية إبلاغهم إن كانت التقارير عن أن تركيا تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا صحيحة، والرد بعقوبات صارمة.
من جهة أخرى، كشف أردوغان، أن نجل زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، بين أقارب الأخير الموقوفين في تركيا، مشيراً إلى أنه تم التأكد من حمضه النووي. وأكد أردوغان أن تركيا تعمل على نقل أفراد أسرة زعيم «داعش»، الذين ألقي القبض عليهم إلى مراكز الترحيل، مشيراً إلى أنهم سيبقون هناك بانتظار قرارات وزارة العدل التركية. وقال مسؤول تركي: إن أرملة البغدادي كشفت عن «الكثير من المعلومات» عن عمل التنظيم بعد القبض عليها العام الماضي.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المبعوث الخاص لسوريا السفير جيمس جيفري سيصل إلى تركيا، اليوم الجمعة، لبحث الوضع في شمال شرقي سوريا.
(وكالات)