عادي
في ختام فعاليات مؤتمر الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة

محمد العيسى: نتقاسم رؤية مشتركة في مكافحة الإرهاب ونشر السلم والاستقرار

04:30 صباحا
قراءة 4 دقائق
تحت رعاية وزارة الدفاع وبدعم من القوات المسلحة نظمت مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري إينجما، أمس، مؤتمر الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة في الشرق الأوسط في دورته الثانية بنادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي، بحضور عدد من القيادات العسكرية والسياسية والدبلوماسية من الدول العربية والأجنبية، بالإضافة إلى كبار الضباط والملحقين العسكريين والخبراء ومديري الشركات الدفاعية في المنطقة .

وقال رياض قهوجي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري إينجما في بداية الجلسة الافتتاحية، إن التطورات التكنولوجية الحديثة ساعدت قطاع الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة على التطور وتمكين القوات المسلحة من التغلب على تحديات كثيرة، وبالتالي ما زالت التحديات والتهديدات مستمرة وبأشكال عديدة ومختلفة، ومع ذلك تبقى المخاطر كبيرة وعلينا مواصلة الجهود إما لاحتوائها أو التغلب عليها .

وألقى اللواء الركن محمد العيسى ممثل وزارة الدفاع، الكلمة الرئيسية للمؤتمر وقال فيها إننا نجتمع اليوم تحت سقف واحد كي نتحاور ونناقش أحد الموضوعات العسكرية وأكثرها حساسية وفاعلية في حسم المعارك وإحراز النصر بأقل جهد ممكن وبالحد الأدنى من الخسائر في الجانبين المدني والعسكري، ونحن هنا أيضاً للاستماع إلى المختصين والخبراء وأحدث ما توصلوا إليه من خبرات وحلول في هذا المجال، وسنتدارس ما سيتمخض عن هذا المؤتمر من توصيات حيث نتقاسم جميعاً رؤية مشتركة تتمثل في مكافحة الإرهاب ونشر السلم والاستقرار الدوليين .

وأضاف إننا في دولة الإمارات إذ نعمل تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نسعى إلى تطوير قدراتنا الدفاعية في جميع المجالات، ونسعى إلى اكتساب ليس التقنيات المتقدمة التي تساعدنا على تحقيق هذا الهدف وحسب، وإنما اكتساب الخبرات والمعرفة من خلال التواصل مع الدول الصديقة والشقيقة وتبادل الخبرات معها من خلال المؤتمرات والتمارين المشتركة واللقاءات المتواصلة .

بعد ذلك بدأت أولى جلسات المؤتمر وترأسها اللواء متقاعد خالد عبدالله البوعينين القائد السابق للقوات الجوية والدفاع الجوي ورئيس إينجما وتحدث فيها الفريق ديفيد غولدفين قائد القوات الجوية في القيادة الوسطى الأمريكية الذي استطلع التحول نحو عمليات الشبكة المركزية وتضمينها لمشتريات أنظمة الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة المستقبلية .

وتحدث اللواء نيكولا جيلاو رئيس قسم المعلومات والأمن في القوات المسلحة الإيطالية وتناول موضوع تحسين استخراج الإشارات من مصادر أنظمة الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة .

وتناول المتحدث الأخير في الجلسة الدكتور المهندس محمد الأحبابي المستشار الأعلى لشؤون المعلوماتية والاتصالات والتكنولوجيا في مركز الامتياز لدى القوات المسلحة، موضوع قوة المعلوماتية في الحروب الحديثة .

وترأس الجلسة الثانية برونو مونفيس رئيس مركز الامتياز والتطوير لدى القوات المسلحة، حيث سلط اللواء جان بيير سيرا نائب الرئيس في إدارة المخابرات العسكرية لدى وزارة الدفاع الفرنسية الضوء على موضوع جمع الاستخبارات التكتيكية بوساطة المركبات الجوية غير المؤهولة في البيئات القتالية الدروس المستفاد .

ومن المتحدثين أيضاً اللواء بحري تشارلز غاويت نائب قائد القوات البحرية في القيادة الوسطى الأمريكية الذي قدم مداخلة حول قدرات تهديدات الحرب الإلكترونية النامية وتأثيراتها في أجهزة الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة الموجودة في ميادين القتال .

وفي ختام الجلسة تحدث اللواء الطيار متقاعد علي إبراهيم الصغير القائد السابق للجناح السادس في سلاح الجو الملكي السعودي ونائب الرئيس لشؤون الأنظمة الإلكترونية لشركة نورثروب غرومن في المملكة العربية السعودية، متناولاً موضوع أنظمة الإنذار المبكر المحمولة جواً ودمجها بأنظمة الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة الإقليمية، وقدم عرضاً تحدث فيه عن دور المملكة العربية السعودية خلال عملية (عاصفة الصحراء) حرب تحرير الكويت .

وفي الجلسة الثالثة والأخيرة والتي ترأسها جوزيف جي أنسور ممثلاً عن شركة نورثروب غرومن كان أول المتحدثين العقيد عمر بومدين من الجيش الوطني الشعبي في الجزائر، موضحا موضوع تحديث الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة لكي ترقى إلى متطلبات الحروب في القرن الحادي والعشرين .

وتحدث الدكتور موفق الربيعي مستشار الأمن القومي السابق لدى العراق عن موضوع متطلبات الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة الناشئة في العراق .

وأشار إلى أن هناك تهديداً إرهابياً كبيراً يستوجب قيام جهاز استخبارات داخلي، فضلاً عن كم هائل من النشاط الإجرامي الأمر الذي يتطلب قيام مثل هذه الأجهزة وأن العراق لا يزال يعاني من حدوده المفتوحة نسبياً مما يسمح دعم الإرهاب من أطراف خارجية، وكان آخر المتحدثين في الجلسة الأخيرة الفريق متقاعد ديفيد ديبتولا نائب سابق لقائد القوات الجوية الأمريكية للاستخبارات والاستطلاع والمراقبة شارحاً تسخير مركبات الفضاء الأدنى للقدرة على التحديق المستمر .

وفي نهاية المؤتمر تم عقد ورشتي عمل تناولت ورشة العمل الأولى التحركات ذات الصلة عبر المجتمع العسكري عندما يتم دمج قدرات الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة بأنظمة التهديف، بينما تناولت ورشة العمل الثانية موضوع الاستغلال الفاعل لأنظمة الاستخبارات والاستطلاع والمراقبة بالوقت الفعلي بالنسبة للبيئات التكتيكية/ المدنية . (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"