عادي
غارات روسية وقصف على أرياف حلب وحمص وحماة ودرعا وغوطة دمشق

«داعش» يتقدم في محيط معقل للنظام في شمال سوريا

05:49 صباحا
قراءة 3 دقائق
حقق تنظيم «داعش» أمس، تقدماً في محيط بلدة السفيرة التي تعد معقلاً عسكرياًَ بارزاً لقوات النظام في شمال سوريا، فيما تواصلت المعارك العنيفة بريف حلب الشرقي، وكثفت الطائرات الروسية قصفها على عدة مناطق في أرياف حلب الشرقية والغربية والجنوبية، في حين تواصلت الاشتباكات على جبهات القتال الأخرى في ريف حماة وغوطة دمشق الشرقية وريف درعا جنوب البلاد، في وقت أعلنت الأمم المتحدة أن 120 ألف شخص على الأقل فروا من المعارك الدائرة في محافظات حلب وحماة وإدلب منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: «تمكن تنظيم داعش من التقدم في ريف حلب الجنوبي الشرقي بعد هجوم عنيف كسر خلاله خطوط دفاع قوات النظام عن بلدة السفيرة، أهم معاقلها العسكرية» في تلك المنطقة. وبحسب المرصد، «لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة في شمال شرقي بلدة السفيرة» حيث لقوات النظام العديد من المستودعات العسكرية الضخمة.
وأكد مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس «خسارة الجيش السوري بعض المناطق في محيط بلدة السفيرة إثر هجوم نفذه تنظيم داعش على تل نعام ومحيطه في ريف حلب الجنوبي الشرقي». وأوضح أن «المسلحين استغلوا سوء أحوال الطقس وقلة عدد الطلعات الجوية ليتقدموا». وفي بيان تناقلته مواقع إرهابية، أعلن تنظيم داعش من جهته «سقوط خطوط الدفاع الأولى للنظام والسيطرة على أحياء في مدينة السفيرة الاستراتيجية». ووفق عبد الرحمن، وضع هجوم التنظيم على السفيرة «قوات النظام في موقع الدفاع بدلاً من الهجوم».
وقصفت الطائرات الروسية مناطق في الأطراف الشرقية لبلدة معرشمارين بريف معرة النعمان الشرقي، حيث استهدفت الغارات مقراً لحركة متشددة. وتجددت الاشتباكات بين قوات النظام، وعناصر تنظيم داعش في منطقة الشيخ هلال بريف مدينة سلمية في ريف حماه الشرقي، بينما انفجرت عبوة ناسفة صباح أمس بسيارة تابعة للشرطة على طريق السعن في ريف حماه الشرقي، ما أدى لإصابة شرطي بجراح. ونفذت الطائرات الروسية المزيد من الغارات على مناطق في مدينة تلبيسة، ومناطق أخرى في قرية غرناطة بريف حمص الشمالي، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في أطراف قريتي سنيسل وجوالك بريف حمص الشمالي، ترافق مع قصف قوات النظام لمناطق في سنيسل وجوالك.
وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، كذلك تعرضت مناطق في مدينة دوما ومحيط بلدتي بالا وحرستا القنطرة ومناطق أخرى في مرج السلطان بالغوطة الشرقية، لقصف من قبل قوات النظام، ما أدى لأضرار مادية، بينما دارت اشتباكات في محيط ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا، وسط قصف قوات النظام على مناطق الاشتباك. ونفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في تل عنتر شمال بلدة كفر شمس بريف درعا الشمالي الغربي، ما أدى لأضرار مادية، ترافق مع قصف قوات النظام مناطق في تل عنتر بأطراف البلدة، بينما استهدفت الفصائل المسلحة بالصواريخ تمركزات لقوات النظام في بلدة دير العدس بريف درعا، كما دارت اشتباكات في أطراف بلدة النعيمة.
في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للمنظمة في جنيف، فانيسا هوغوينن إن الطواقم الإنسانية قدرت نزوح أكثر من 120 ألف شخص جراء استمرار المعارك، رغم أن تقديراً سابقاً أعد الأسبوع الماضي أحصى نزوح 50 ألفاً. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"