عادي

الاغتراب.. موضوع مفضل في الأدب العربي

02:17 صباحا
قراءة دقيقة واحدة

تتناول د. منى بركات في كتابها «الاغتراب في روايات نجيب محفوظ.. دراسة سوسيولوجية»، ظاهرة الاغتراب السياسي في نماذج من روايات نجيب محفوظ؛ حيث كانت مواضيعه من التنوع، ونتاجه من الضخامة، ومن الطبيعي أن يشار إلى أعماله مرة بعد مرة، لدى مناقشة مختلف وجوه الرواية العربية، نظراً لأن مسار حياته الأدبية كان علامة بارزة في تأسيس هذا النمط الأدبي، باعتباره نمطاً يحتل مكانة مركزية في الحياة الثقافية للعالم العربي، واستخدم محفوظ رواياته؛ لتصوير الطبقة المتوسطة، ولتجسيد قيم جيله، ونجح في شحذ أداة للكتابة، تتسم بالكثير من القوة والدقة في التعبير.
حسبما ترى الكاتبة، فإن نجيب محفوظ «كان ولايزال من أفضل الأدباء المصريين والعرب، الذين استوعبوا وعالجوا قضايا الوطن العربي الاجتماعية والسياسية والدينية والفكرية الميتافيزيقية في رواياتهم، وعليه فإن السياسة تعد مصدراً من مصادر إنتاج نجيب محفوظ الفني، والصراع السياسي موجود في جميع ما كتبه، كما أن ظاهرة الاغتراب تبرز عنده بمظاهرها المتعددة، وبصورة واضحة على مستوى الشخصية والفكرة والرؤية».
توضح المؤلفة، أن الإنسان لا يملك وهو يقرأ الإنتاج الأدبي لنجيب محفوظ، إلا أن يتساءل عن قدر الاغتراب المعلق في رقبة الإنسان العربي، بما في ذلك العديد من المثقفين والمفكرين العرب، منذ أوائل القرن العشرين، وكيف كان اختيار الاغتراب المؤقت عندهم فرضاً بمعنى أو بآخر، وكيف كان ذلك الاغتراب أيضاً هو الحل السهل للخروج من واقع اقتصادي محبط في الأغلب، وواقع سياسي غير مريح للمواطن في حالات غير قليلة، ومن هذا المنطلق كان اختيار المؤلفة للعنوان.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"