عادي

دار شعر مراكش تحتفي بتجربة محمد الشيخي

03:19 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
احتفت دار الشعر في مراكش بتجربة الشاعر المغربي محمد الشيخي، أحد رواد القصيدة الحديثة، في أمسية «تجارب شعرية»، وتحدث فيها النقاد: نجيب العوفي، وبشرى تاكفراست، وخديجة توفيق، وذلك في المركز الثقافي للمدينة.
ويُعد الشيخي من شعراء السبعينات في المغرب الذين شكلوا إضاءة لافتة في مسار تشكل القصيدة المغربية الحديثة، وطيلة مسيرته الشعرية الممتدة على مدى 50 عاماً، رسّخ صوته المتفرد من خلال منجز شعري وارف في سهوب الشعر العربي.
وأشار العوفي أن تجربة الشيخي، تجربة شعرية عميقة، هو شاعر انطلق منذ أوائل السبعينات، واصطلى وجدانياً وفكرياً بجمر هذه المرحلة، وغاص في أتون همومها وأحلامها وأسئلتها الساخنة، وعبر عن ذلك شعرياً من خلال ديوانيه المتميزين: «حينما يتحول الحزن جمراً»، و «الأشجار». وأضاف: أن ما يميز تجربة الشيخي، هو الاحتفاء بالشعر والحياة كشكل من أشكال المقاومة والنضال، عبر لغة رصينة جزلة جامعة بين التراث والحداثة.
وأكدت خديجة توفيق إلى حاجة النقد الشعري للاحتفاء بالتجارب الجادة والرائدة والمؤسسة لأفق القصيدة المغربية الحديثة، وتوقفت عند مسارات التحول في تجربة الشيخي وفي مفهومه للشعر ولوظيفته، ورؤى الشاعر من الوجود وأسئلة الشعر، وأشارت إلى حضور الملمح الصوفي بحدة في شعره، تعبيراً عن مرحلة تأمل خاصة للشاعر.
فيما توقفت تاكفراست، عند حاجة النقد الشعري إلى استقصاء تجارب شعرية تمتلك هذا الغنى، والتي لا نجدها تحضر بقوة في اختيارات النقاد.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"