عادي

الرئيس اليمني يتدخل لنزع فتيل التوتر في حضرموت

05:51 صباحا
قراءة 4 دقائق

صنعاء - "الخليج":
تدخل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي شخصياً لمنع تدهور الوضع في محافظة حضرموت ونجح في نزع فتيل التوتر والمخاوف من نشوب عنف في شرقي اليمن وجنوبه .
وقالت تقارير إن محادثات بدأها زعماء قبائل الحموم مع الرئيس اليمني نجحت في احتواء موجة الغضب الناجمة عن مقتل زعيم القبيلة الشيخ سعد بن حبريش برصاص جنود حكوميين مطلع ديسمبر/ كانون الأول الحالي .
ونفى مصدر حكومي بحضرموت الأنباء عن سيطرة مسلحي القبائل على نقاط عسكرية، بعدما ترددت تقارير عن استسلام نقاط عسكرية للمحتجين . كما أكد مسؤول رسمي عودة خطوط الاتصالات والإنترنت في المحافظات الجنوبية الشرقية والشمالية للخدمة بعد انقطاعها لساعات إثر أعمال تخريبية استهدفتها في ثلاثة مواقع رئيسية بمحافظات شبوة عمران مأرب .
وكانت أجواء التوتر الحذر سادت مناطق المحافظة الجنوبية بعد إعلان فصائل في الحراك الجنوبي الانضمام إلى الحركة الاحتجاجية، وفرضت القوات الأمنية طوقاً أمنياً مشدداً في عدن، وسط أنباء عن استهداف محتجين مراكز للشرطة في المدينة .

صنعاء تنفي استسلام مواقع أمنية للمحتجين في حضرموت
التوتر يسود جنوب اليمن ومخاوف من انتشار الفوضى

صنعاء - عبدالرحمن أحمد عبده:
سادت حالة من التوتر والحذر الشديد مناطق عديدة في جنوب اليمن، مع إعلان قبائل حضرموت بدء الهبة الشعبية يوم أمس على خلفية عدم تنفيذ السلطات مطالب تقدمت بها إثر مقتل زعيمها القبلي سعد بن حبريش ومرافقيه برصاص قوات الجيش، مطلع شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري في مدينة سيئون، وهي المطالب التي تضمنت تسليم مؤسسات المحافظة لأبنائها . إلا أن الوضع لم ينتقل إلى تدهور أو انتشار للفوضى، عكس ما كان متوقعاً .
وكانت دعوة تحالف قبائل حضرموت ببدء التحرك الشعبي قد تجاوبت معها مكونات سياسية ومدنية جنوبية، وعلى رأسها قوى الحراك الجنوبي التي تطالب القوى المتشددة فيها بانفصال جنوب اليمن عن شماله، التي تسعى إلى استغلال الهبة لتصعيد الأوضاع في سياق الحراك الاحتجاجي المستمر منذ العام 2007 .
وعمد ناشطون في عدة مدن وبلدات جنوبية إلى رفع علم دولة الجنوب السابقة على مبان حكومية في سياق مشاركتهم في الهبة الشعبية، في حين أوقفت شركات النقل الجماعي رحلاتها إلى المدن الجنوبية تخوفاً من اندلاع أعمال عنف تطال أساطيلها التي يملكها تجار ينتمون لشمال اليمن .
وفي الوقت ذاته شهدت مدن جنوبية نزوحاً محدوداً لعدد من أبناء المحافظات الشمالية منذ يومين تحسباً لأعمال عنف قد تطالهم، بعد حملات تعبئة ضد الشمال قادتها عناصر جنوبية، أدانتها مكونات سياسية ومدنية جنوبية وحذرت منها قبائل حضرموت، من خلال بيانات متتالية أصدرتها في الأيام الأخيرة، بينت أن الهبة الشعبية لا تستهدف الأشخاص بل السلطات .
وشهدت المكلا بحضرموت مسيرات عقب صلاة الجمعة في ظل استعدادات أمنية وعسكرية مكثفة، فيما أفادت أنباء متطابقة أن أفراد أمن إدارة دوعن، سلموا قسم الشرطة لعناصر قيل إنها من أفراد الهبة الشعبية . وتحدث مصدر بالحراك الجنوبي عن "اشتباكات عنيفة تقودها قبائل الحموم بحضرموت وحلفائها، في 3 مواقع عسكرية تابعة لحماية الشركات في قطاع المسيلة بغيل بن يمين، استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة"، لافتاً إلى أن "قبائل الحموم سيطرت على موقعين عسكريين في قطاع 14 النفطي بمديرية غيل بن يمين بحضرموت" .
وأشار إلى وجود تعزيزات بالدبابات في المنطقة المحيطة بمطار الريان بالمكلا بمحافظة حضرموت خشية وقوعه بيد القبائل . لكن مسؤولاً محلياً نفى صحة التقارير .
وأفاد شاهد عيان في مدينة عدن أن التأهب الأمني وصل ذروته منذ مساء الخميس والساعات الأولى لفجر الجمعة، إلا أن المدينة لم تشهد حوادث ذات أثر، عدا عن حادثتي الهجوم على مركز المنصورة والهجوم على السجن المركزي التي وصفت بأنها عرضية ولم تؤثر في تحرك المواطنين .
في حين أشارت تقارير إلى أن الأجهزة الأمنية في عدن أبطلت مفعول حزامين ناسفين زُرعا بالقرب من أحد المستشفيات الخاصة بمدينة المنصورة، فيما شنّ مسلحون مجهولون هجومين متزامنين على مبنى شرطة المنصورة وبوابة السجن المركزي بالمدينة، لم يسفرا عن سقوط ضحايا، وهي حوادث متكررة سبق للمدينة أن شهدتها .
في غضون ذلك شهدت خدمات الاتصالات الخليوية في عدن وعدد من المحافظات انقطاعاً وتعثراً ملحوظاً خلال ساعات الفجر الأولى أمس، إلا أن مصدراً مسؤولاً في وزارة الاتصالات اليمنية أفاد بأن الشبكة الوطنية للاتصالات تعرضت لاعتداءات تخريبية هي الأكبر من نوعها في ثلاثة مواقع رئيسية توجد في شبوة عمران مأرب، وهو ما أدى لانقطاع الاتصالات عن المدينة .
وكانت السلطات الأمنية حذرت بشدة من تحول فعاليات هبة القبائل إلى أعمال عنف بعدما طالب قادة التحرك بإخلاء المحافظة من قوات الأمن والجيش الشمالية التي وصفها ب"المحتلة" .
ودعت اللجنة الأمنية بالمحافظة أبناء حضرموت إلى نبذ العنف والكراهية والفوضى، وأن يجسدوا موقفاً واعياً ومسؤولاً يفشل أية مخططات تستهدف الأمن والسكينة العامة واليقظة والحذر من الدعوات الهدامة وتفويت الفرصة على المتربصين والحالمين بتعكير أجواء السكينة والسلم والوئام السائد في حضرموت" حد تعبير المصدر الأمني .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"