عادي

حشود عسكرية حول إدلب استعداداً لساعة الصفر

03:57 صباحا
قراءة دقيقتين
تكثفت الحشود العسكرية للأطراف المعنية؛ استعداداً للمعركة الفاصلة في إدلب؛ آخر معاقل المعارضة في سوريا، ووصل نحو 4 آلاف مسلح من الميليشيات الإيرانية وقوات النظام إلى خط النار المحاذي لإدلب في ريف حلب الشمالي؛ استعداداً للهجوم المرتقب، فيما حشدت فصائل المعارضة السورية مزيداً من قواتها، وواصلت تركيا إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود، فيما تحدث المرصد السوري عن دخول رتل عسكري تركي جديد إلى الأراضي السورية، في حين ارتفعت حصيلة النزاع السوري منذ 2011 إلى 360 ألف شخص، بينهم 110 آلاف مدني في حصيلة جديدة.
وبحسب مصادر معارضة، كانت قيادة الجيش التركي قد طلبت من «الجيش السوري الحر»، أن يرسل إليها، تقارير مفصّلة، عن وضعيته العسكرية الحالية، على مستوى التسليح، وأعداد الجنود، وكميات الأسلحة؛ تحسباً للتهديدات، التي يطلقها النظام السوري، منذ مدة؛ لاجتياح المحافظة. وأكدت وسائل إعلام تركية، أن قيادة الجيش التركي، قد طلبت من «الجيش السوري الحر»، تلك التقارير، في إطار الاستعداد للتعبئة العسكرية؛ عبر 50 ألف مقاتل، يتوزعون على «الجيش الوطني» الذي جرى تشكيله في مناطق عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون»، فيما سيبقى 10 آلاف منهم، في المنطقة، وسيتم نقل 30 ألفاً من عناصر «الجيش الوطني» إلى إدلب.
وذكر المرصد السوري، أن رتلاً عسكرياً تركياً جديداً دخل، صباح أمس، إلى الأراضي السورية؛ عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمالي إدلب. وأوضح في بيان، أن الرتل دخل، صباح أمس، وانقسم إلى قسمين؛ أحدهما توجه نحو النقطة التركية في منطقة مورك بريف حماة الشمالي، وتوجه الآخر نحو نقطة الصرمان بريف مدينة معرة النعمان. وأشار المرصد إلى أن الرتل التركي يضم دبابات ومعدات عسكرية وإمدادات لوجستية.
من جهة أخرى، قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن النزاع الذي دخل عامه الثامن، تسبب بمقتل «110687 مدنياً؛ بينهم أكثر من عشرين ألف طفل». وكانت الحصيلة الأخيرة للمرصد في 12 مارس/آذار، أفادت بمقتل أكثر من 350 ألف شخص. وفي ما يتعلق بالقتلى غير المدنيين، أحصى المرصد مقتل أكثر من 124 ألف عنصر من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، نصفهم من الجنود السوريين، إضافة إلى 1665 عنصراً من «حزب الله» اللبناني، الذي يقاتل بشكل علني في سوريا منذ عام 2013.
في المقابل، قُتِلَ نحو 65 ألفاً من مقاتلي الفصائل المعارضة والمتشددة، و«قوات سوريا الديمقراطية»، التي تشكل الوحدات الكردية أبرز مكوناتها. كما قتل أكثر من 64 ألفاً من مقاتلي تنظيم «داعش» و«جبهة تحرير الشام»؛ (جبهة النصرة سابقاً) إضافة إلى مقاتلين أجانب من فصائل متشددة أخرى. وعدا عن الخسائر البشرية، أحدث النزاع منذ اندلاعه في عام 2011 دماراً هائلاً في البنى التحتية، قدرت الأمم المتحدة كلفته الشهر الماضي بنحو 400 مليار دولار. كما تسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"