رفع المشاركون، في اختتام أعمال الدورة الثالثة لمؤتمر إدارة الطوارئ والأزمات، أمس، والذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، تحت عنوان الإعداد لمواجهة تحديات المستقبل . . حلول مبتكرة في إدارة الأزمات والكوارث، برقية شكر وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله)، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدعمهم المتواصل للمؤتمر والقائمين عليه، مما كان له أبلغ الأثر في نجاحه وخروجه بنتائج إيجابية مهمة .
وأوصى المؤتمر في اختتام أعماله باقامة نظام خليجي موحد لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ووضع استراتيجيات وخطط موحدة، وأساليب تدريب موحدة، وتنظيم تمارين مشتركة، واستخدام معدات متماثلة، لمواجهة أي أزمات أو كوارث قد تحدث في أي دولة من دول المنطقة لا قدر الله، وتبادل الخبرات في مجال مواجهة الأزمات والكوارث، وضرورة توفير دول المنطقة مخزوناً استراتيجياً لها .
وأكد المؤتمر أهمية تنظيم برامج تعليمية وتدريبية مستمرة للقادة حول إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث تعزز من قدراتهم، وتمكنهم من تشكيل رؤية واضحة، ووضع دليل استرشادي لمواجهة الحالات الطارئة، وأن يكون هناك آلية واضحة للقيادة، وتحديد للاختصاصات أثناء الطوارئ والأزمات والكوارث .
كما أوصى المؤتمر بضرورة مشاركة مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، والمؤسسات التعليمية في جميع الاستراتيجيات والخطط الخاصة بالطوارئ والأزمات والكوارث، وتعزيز دور المجتمع لمواجهة الحالات الطارئة، إطلاق برامج توعوية وتثقيفية لأفراد المجتمع وتهيئتهم باستمرار، وتشجيع ثقافة العمل التطوعي .
وأوصى المشاركون بضرورة التعامل مع أفراد المجتمع بكل شفافية وصدق، وإيصال الرسالة الدقيقة والسليمة لهم بكل اللغات ومراعاة كل المستويات وكل الثقافات أثناء الطوارئ والأزمات والكوارث، لأن ذلك يحارب الإشاعات، ويقلل من النتائج السلبية لأي كارثة ويساعد على الإدارة الصحيحة والفاعلة للكارثة أو الأزمة ، والاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة عند وضع الاستراتيجيات والخطط المتعلقة بمواجهة الطوارئ والأزمات والكوارث .
وكانت أعمال اليوم الثاني للمؤتمر قد استهلت بكلمة للدكتور عبد العزيز يوسف حمزة، رئيس مركز الكوارث لدى دول مجلس التعاون الخليجي أكد فيها عن دور المركز باعتباره أداة من أدوات الاتحاد بين دول مجلس التعاون التي يقع على عاتقها حماية المكتسبات التي حققتها دول المجلس .
وركزت الجلسة العامة الأولى من أعمال اليوم الثاني للمؤتمر على أهمية التنسيق والتعاون في إدارة الأزمات، حيث استعرض أمجد أبشّار رئيس المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة للإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث، إطار هيوغو للتحرّك 2005-2015: بناء قدرات الأمم والمجتمعات على مواجهة الكوارث .
من جانبه قدم كيونغ سو هان، نائب رئيس الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية ورئيس مكتب إدارة الطوارئ لديها، محاضرة بعنوان: إدارة الأزمات في محطّات الطاقة النووية الكورية . وتحدّث خلالها بإيجاز عن أنواع الأزمات والكوارث، ونظام الاستجابة للطوارئ، وإدارة أزمة الأمن النووي ما بعد كارثة فوكوشيما، وجهود كوريا لتعزيز الأمن النووي، وقال: ستُعقد قمة سيؤول للأمن النووي بين 26 و 27 مارس/آذار، 2012 بحضور نحو 200 مشاركٍ على مستوى مدير تنفيذي .
وقدّم أحمد عوض الكثيري، رئيس قسم الوقاية لدى الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، مداخلة حول دور النماذج العددية في التنبؤ بالكوارث الطبيعية والنووية، وأكد أنه يتم صرف مبالغ طائلة وتكريس جهود كبيرة من قبل المجتمع الدولي من أجل زيادة الوعي العالمي من ناحية الاستعدادات والتحضيرات .
