جدل في مؤتمر الحوار اليمني حول قانون الحصانة

صنعاء - "الخليج":
تواصل الجدل بشأن قانون الحصانة، الممنوح للرئيس السابق علي عبدالله صالح وأركان حكمه الذي يناقشه فريق العدالة الانتقالية بمؤتمر الحوار، حيث واصل الفريق التصويت على القرارات التي سيخرج بها، حيث بلغ إجمالي عدد المواد التي تم التصويت عليها في جلسة عمل أمس الاحد 18 مادة ليصل إجمالي ما تم التصويت عليه 107 مواد، من أصل 159 مادة .
وقالت مصادر في مؤتمر الحوار إن النقاش احتدم في قاعة اجتماع الفريق عند البدء بالتصويت على المادة 108 الخاصة بإلغاء قانون الحصانة رقم (1) لعام 2012 والتي تشمل ثلاثة مقترحات، الأول مقدم من مكونات المرأة، الحوثيين الشباب، الحراك، الرشاد، وينص على: "إسقاط صفة السيادة عن قانون الحصانة رقم 1 لعام 2012 بما يضمن تحقيق مبادئ وآليات العدالة الانتقالية على النحو الذي يقتضي تحريم ومنع من شملهم قانون الحصانة من التمتع بالحصانة ومن مزاولة العمل السياسي" . وذلك كمحدد دستوري .
وشمل المقترح الثاني المقدم من الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري والاشتراكي وقائمة الرئيس النص على أنه : "لضمان تحقيق مبادئ وآليات العدالة الانتقالية يمنع كل من شملهم قانون الحصانة رقم 1 لعام 2012 من التمتع بالحصانة ومزاولة العمل السياسي في آن معاً"؛ فيما نص المقترح الثالث المقدم من حزب التجمع اليمني للإصلاح، والمجلس الوطني على: "كل من شمله قانون الحصانة وثبت تورطه بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان أو جرائم فساد بعد صدور قانون الحصانة رقم 1 لسنة 2012 ترفع عنه الحصانة ويحاكم على الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها قبل وبعد الحصانة" .
وفي ظل رفض مكون المؤتمر الشعبي العام وحلفائه مناقشة هذه المادة من حيث المبدأ، فقد تم الاتفاق على أن يتم استدعاء أعضاء هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني، وأعضاء لجنة التوفيق للحضور إلى الجلسة وإبداء الرأي حول هذا الجانب .
على صعيد آخر قررت لجنة المعايير والانضباط بمؤتمر الحوار الوطني حرمان عضوة المؤتمر الشعبي في فريق العدالة الانتقالية نجيبة مطهر من حضور جلسات المؤتمر بشكل نهائي بعد الإساءة التي وجهتها للقتلى أثناء ثورة الشباب . وأشارت الوثيقة إلى أن اللجنة دانت مطهر في الشكوى المقدمه ضدها من قبل عدد من أعضاء مؤتمر الحوار وقررت حرمانها نهائياً من حضور جلسات المؤتمر وهو ما يعني الطرد النهائي لها من مؤتمر الحوار .
وكانت نجيبة مطهر قد قامت في 18 سبتمبر الماضي برفع الحذاء أمام أعضاء من الشباب في مؤتمر الحوار الوطني كانوا ينفذون حينها وقفة احتجاجية للمطالبة برفع الحصانة ومحاكمة الرئيس السابق صالح باعتباره المسؤول الأول عن دماء المئات من شباب الثورة سقطوا شهداء في أحداث الثوره الشبابية السلمية العام ،2011 وتعتبر مطهر قيادية في حزب صالح وعضو في مؤتمر الحوار عن قائمة المؤتمر وحلفائه، ومن أشد أنصار الرئيس السابق .