عادي
برصيد ملياري دولار

فرنسا تكشف حجم ثروة الإرهابي عبدالحكيم بلحاج حليف قطر

05:57 صباحا
قراءة 3 دقائق
كشفت مصادر حكومية فرنسية حجم ثروة الإرهابي الليبي عبد الحكيم بلحاج ومصادرها، مؤكدة في تقرير لها أن بلحاج أصبح واحداً من بين 100 ليبي اغتنوا بعد الثورة ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي، بثروة قدرها مليارا دولار.
ونشر «راديو فرنسا الدولي» العامل تحت إشراف الخارجية الفرنسية والمقرب من وزارتي الدفاع والداخلية في باريس أول أمس السبت تقريراً استقصائياً حول عبدالحكيم بلحاج الأمير السابق للجماعة الليبية المقاتلة.
وقالت الإذاعة واسعة الانتشار بفرنسا وأوروبا في تقريرها الذي نشرته عبر قسمها الإفريقي على موقعها الإلكتروني إن أول ظهور علني لبلحاج الذي وضع مؤخراً على لوائح الإرهاب الخليجية يعود إلى صيف عام 2011 عبر قناة الجزيرة القطرية في مجمع باب العزيزية حيث مقر إقامة القذافي.
وأضاف التقرير أن بلحاج أعلن بعد ذلك كرئيس للمجلس العسكري في طرابلس بعد سيطرة «الثوار» على المدينة واتخذ بعد ذلك قاعدة امعيتيقة مقراً له حيث قام بتأسيس الميليشيات وكذلك الشركات ليصبح واحداً من بين 100 ليبي أصبحوا أغنياء بعد الثورة، وفقاً للتقرير.
ووفقا لقائمة ال 100 غني لليبيا الجديدة التي تناولها التقرير، كان نصيب بلحاج ملياري دولار قبل ان تتحول الاذاعة لسرد محطات حياته منذ ميلاده عام 1966 في طرابلس ورحلاته الطويلة بالخارج بين باكستان والسودان وتركيا وأفغانستان حتى سنة 1989 قبل أن يعود إلى ليبيا في عام 1994، ويدمج الجماعة المقاتلة التي سعت إلى إسقاط النظام.
وأضاف التقرير: «النظام السابق بادر لضرب قواعد تدريب هذه المجموعة في الجبل الأخضر شرق ليبيا عام 1995 ما أجبر بلحاج على العودة إلى أفغانستان واندمجت جماعته مع تنظيم القاعدة وأعيدت تسميته كأمير للجماعة».
وأضاف: «في عام 2004، في كوالا لمبور، ماليزيا ألقي القبض على عبد الله الصادق وهو الاسم المزور لبلحاج مع زوجته من قبل المخابرات الأمريكية التي سلمته لليبيا وظل في سجن أبو سليم بطرابلس لمدة سبع سنوات اتهم بعدها المخابرات البريطانية بأنها مسؤولة عما تعرض له من تعذيب في سجون ليبيا وأمريكا وأصبحت قضية منظورة أمام المحاكم في لندن».
وواصلت الاذاعة سرد تقريرها بأن بلحاج خرج من سجن أبو سليم مع 214 من السجناء الاسلاميين بوساطة قادتها جماعة الإخوان المسلمين وعلى رأسهم علي الصلابي ويوسف القرضاوي وكلاهما صنف على قائمة الإرهاب الخليجية المصرية.
ووفقاً لموقع ويكيليكس فقد تمكن بلحاج سنة 2011 من السيطرة مع شخصين آخرين على مبلغ قدره 75 مليون دولار كان في مخبأ مرتبط بالنظام السابق، وذلك بحسب تقرير الاذاعة الفرنسية.
وأضافت: «بعد ذلك قام بلحاج بتدوير نفسه من زعيم ميليشياوي إلى زعيم حزب سياسي يعيش في طرابلس مع زوجتيه السودانية والمغربية وأسس حزب الوطن وهو حزب إسلامي شارك في انتخابات يوليو/‏تموز 2012، دون الحصول على نتيجة تذكر».
وفيما يتعلق بشركة الأجنحة للطيران، قالت الاذاعة إن عام 2013 شهد تأسيس شركته الخاصة وهي الاجنحة للطيران بعد أن حصل على 750 مليون دولار من دولة قطر لشراء طائرات تقطعت بها السبل في مالطا لعدم حصوله على إذن لها بدخول طرابلس.
وعن فجر ليبيا، قال التقرير: «بعد ذلك بعام تشكل تحالف من الميليشيات المتطرفة التي غزت العاصمة طرابلس ودمرت مطارها الرئيسي واحتلت المقرات و بقي هذا المطار معطلاً حتى الآن فيما افتتح مطار امعيتيقة امام الطيران المدني وتمكن بلحاج من إدخال طائراته إلى طرابلس بينما يعمد رجاله بشكل غير مباشر على دفع المسافرين للسفر عبر شركته عبر التعمد في تأخير رحلات الشركات الوطنية وتخريب المعدات».
وأشارت الاذاعة إلى تقرير برلماني من حزب المحافظين البريطاني صدر مؤخراً وورد فيه اسم بلحاج بين زعماء الميليشيات الذين يستفيدون مباشرة من تهريب المهاجرين.
وختمت الاذاعة تقريرها بالقول: «بلحاج هو واحد من العديد من المتطرفين وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين التي تم تمكينها من السلطة في طرابلس وذلك بدعم قوي ودعم مالي واضح من دولة قطر تبين حتى قبل العقوبات الخليجية الاخيرة عندما أقرت تونس والفصائل الليبية المناهضة للإسلاميين بذلك بما فيهم عناصر النظام السابق». (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"