عادي

تحديات حوسبة اللغة العربية في اتحاد الكتّاب

02:44 صباحا
قراءة دقيقتين
عن حوسبة اللغة العربية والتحديات التي تواجهها وما يمكن أن يتمخض عن ذلك من نتائج من شأنها انتشال اللغة العربية من أزماتها، تحدّث الباحث والأكاديمي الدكتور محمد الخليل مدير برنامج الدراسات العربية في جامعة نيويورك أبوظبي، مشيراً إلى أن الواقع يعاني قصوراً كبيراً في هذا المجال، وأن البيانات تدل على تفاوت هائل في الموارد المتاحة للغة العربية مقارنة مع لغات أخرى كالإنجليزية، وأن هذا التفاوت يزداد حدة عندما يتصل الأمر بمنشورات اللسانيات الحوسبية.
جاء ذلك في محاضرة نظّمها اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في الشارقة مساء أمس الأول وأدارها إسلام أبو شكير المنسق الإعلامي في الاتحاد، وقد استهل الباحث محاضرته بتعريف مبسط لحوسبة اللغة قائلاً إنه يعني استخدام الإمكانات الحوسبية الهائلة للكمبيوتر في تحليل ودراسة الظواهر اللغوية والظواهر الأخرى المستشفة من اللغة، ثم تحدث عن الأسباب الموجبة التي تدفع إلى الاهتمام بهذا الحقل البحثي، مصنفاً إياها إلى أسباب علمية تشمل إنجاز مسح وتوثيق شاملين لمكونات اللغة وقواعدها، وتحقيق فهم أكبر لآليات تعلّم اللغة واستخدامها، وفهم الإمكانات والوظائف الحيوية التواصلية للعقل البشري؛ وأسباب عملية تشمل أتمتة الترجمة، وتفعيل تعليم اللغات، وصنع معاجم وقواميس محددة ودقيقة، وتمكين المحادثة الآلية (فهم الأصوات وإصدارها)، وتحديد الاحتياجات والميول الشخصية من نصوص التواصل الاجتماعي (لأغراض الدعاية والتسويق مثلاً).
وبعد أن استعرض الباحث أهم المحطات التي مرت بها التجربة الحوسبية على مستوى العالم، توقف عند التجربة العربية، مستعرضاً مجموعة من المشاريع الواعدة مثل: متن عربية القرآن، ومداميرا MADAMIRA، وبرنامج QATS لتحويل اللغة المحكية في الأفلام لكتابة على الشاشة، والقارئات الضوئية، والمترجمات والمصححات اللغوية لشركات صخر ومايكروسوفت وغوغل، إضافة إلى مشروع (سامر) الذي تشرف عليه جامعة نيويورك أبوظبي، وهو مشروع تبسيط روائع الأدب العربي لدعم القراءة الممتدة، والمتن الذي يشتغل عليه هو المنهاج التعليمي المعتمد في وزارة التربية والتعليم في الإمارات لجميع المواد من الصف الأول الابتدائي إلى الثالث الثانوي.
وفي ختام المحاضرة قدّم القاص محسن سليمان، عضو مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات شهادة تقدير إلى المحاضر محمد الخليل.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"