تختتم «جزيرة النور» في الشارقة، بعد غد، الدورة الثالثة من «المهرجان العالمي لرواية القصص.. حكايات على الجزيرة»، الذي تقام فعالياته تحت شعار «القصص كنز الكلمات»، بمشاركة نخبة من ألمع نجوم رواية القصص من جميع أنحاء العالم.
وتنظم الجزيرة غداً وبعد غد، باقة متنوعة من الأنشطة والفعاليات، إلى جانب الحكايات الملهمة والمشوقة لزوار الجزيرة، يقدمها مجموعة من أبرز رواة القصص، تضم كلاً من سارة قصير من لبنان، ومايكل هارفي من ويلز، وكاتي نوتسون من الولايات المتحدة، ومارتينا بيسيالي من إيطاليا، وجيرمانا دي روفو، ولمياء توفيق من مصر، وباولا بالبي.
ويواصل المهرجان تسليط الضوء على فنون سرد الحكايات التراثية وأدب الروايات الحديثة، ويقدم لجمهوره غداً، باقة متنوعة من القصص المشوقة والمثيرة، تشمل حكاية «كان يا مكان»، و«حظاً سعيداً أم حظاً سيئاً؟» التي سيتم سردها باللغتين العربية والإنجليزية، عبر جلسة قصصية تهدف إلى ترسيخ معنى وحيد هو أنه لا وجود لشيء اسمه الحظ السيئ، وأن ما يجلب الحظ السعيد دائماً هو المواقف الرائعة.
ويختتم المهرجان فعالياته بعد غد باحتفال اليوم العالمي لرواية القصص من خلال مقتطفات من قصة طويلة بعنوان «خرافات وملاحم وأساطير» يرويها الفنانون باللغتين العربية والإنجليزية، عبر نسخ مركزة ومختصرة من الملاحم العالمية التي تناسب جميع الأعمار، بالإضافة إلى حكاية «هل القصة حقيقية» التي تغوص في عوالم الأشباح والمتحولين، إلى جانب أمسية خاصة يقدمها عدد من أشهر رواة القصص الخرافية على أنغام الموسيقى.
وقال محمود راشد السويدي مدير عام جزيرة النور: حقق المهرجان منذ انطلاقه نجاحاً لافتاً من حيث حجم الحضور الذي توافد إلى الجزيرة، خصوصاً الأسر التي حضرت طوال أيام المهرجان بصحبة أطفالها، لعيش المتعة والإثارة والاستفادة من البرامج الثقافية والترفيهية التي يقدمها المهرجان، من خلال الاستماع إلى القصص العالمية بطريقة مشوقة تدفع المستمعين إلى التفاعل والمشاركة.
ومنذ انطلاقه، وفّر المهرجان للزوار وعشاق الأدب القصصي، مزيجاً فريداً من روائع التراث الشفهي والعروض الموسيقية الحيّة والأنشطة التفاعلية التي تحتفي بالتنوع الثقافي وأساليب السرد الروائي، كما عمل المهرجان على التعريف بالفن الحكواتي القديم، من خلال سلسلة من ورش العمل. وحظي المهرجان منذ انطلاقه باهتمام كبير من الزوار والسياح الذين توافدوا إلى الجزيرة، للاستماع إلى 25 قصة يرويها 15 فناناً وفنانة قدموا من 10 دول مختلفة، بالإضافة إلى حزمة من العروض المسرحية والموسيقية المشوقة، التي قدمها نخبة من أبرز الفنانين والعازفين، إلى جانب باقة من ورش العمل التي تعرف الزوار بدور الحكواتي في التراث الشعبي، والأنشطة التفاعلية التي تناسب مختلف الفئات العمرية.
