عادي
توصية للبيت الأبيض بتوجيه رسالة قوية إلى الدوحة

أدلة جديدة على التجسس القطري في أمريكا

05:37 صباحا
قراءة 3 دقائق
حصل موقع «العربية نت»، على أدلة تثبت تورط قطر في التجسس على شخصيات أمريكية تشغل مواقع حساسة بينهم أصدقاء للرئيس دونالد ترامب.
وبحسب تقرير للموقع، أمس الاثنين، أن قطر قامت بقرصنة حسابات أكثر من 1200 شخصية أمريكية، من بينهم أصدقاء الرئيس ترمب ومسؤولون أوروبيون يعملون في مجال مكافحة الإرهاب وقادة عرب، ونجوم كرة قدم دوليون وممثلات ونجمات من بوليوود، وفقًا لما ورد في وثائق قانونية وتقارير فنية، إضافة إلى ما ذكره أعضاء سابقون من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
وأضاف الموقع، استمرت عملية القرصنة، التي تعد أكبر اختراق يتم اكتشافه على الإطلاق، حيث امتدت عبر 4 قارات حول العالم، هي أمريكا الشمالية وأوروبا وإفريقيا وآسيا، على مدى 4 أعوام منذ أن بدأت بالتجسس على الحياة الخاصة لأكثر من 1000 شخص يعتبرون أعداء لقطر عام 2014.
وكشفت مذكرة الدعوى القضائية، التي قام برفعها رجل الأعمال المنتمي للحزب الجمهوري، إليوت برودي، ضد قطر وعدد من الأفراد حيث أورد فريقه القانوني في سياق مذكرة الدعوى دليلًا حاسمًا يثبت تآمرها بشن هجوم إلكتروني ضده والعديد من الأشخاص الآخرين.
وذكر مصدر بوكالة المخابرات الأمريكية، أن هذا الدليل سيكون مفيدًا للتحقيقات الفيدرالية الجارية بخصوص الهجوم الإلكتروني ضد مواطنين أمريكيين وحلفاء لواشنطن.
كما تضمنت مذكرة الدعوى التي تقدم بها السفير الأمريكى السابق والمحامي «لي ولوسكي» من شركة «بويز شيلر فلكسنر» والذي شغل عدة مناصب أمنية مهمة في ظل الرؤساء الأمريكيين الثلاثة السابقين، أن برودي خدم في المجلس الاستشاري للأمن الداخلي في الفترة من 2006 إلى 2009، وتحديدًا في قوات الإرهاب المستقبلي.
واستطرد الموقع، كما تضمنت النتائج التي توصل إليها تقرير صدر عن قوات الإرهاب المستقبلي، والتي أبرزت أن العوامل الرئيسية التي ستحدد مستقبل الإرهاب هي: قيادات الجماعات الإرهابية والجهود الأمريكية لمكافحة الإرهاب والإصلاح السياسي في البلدان الإسلامية والملاذات الآمنة المتبقية في المنطقة.
وأشارت الدعوى التي قدمها ولوسكي إلى هذا التقرير كدليل على أنه يوجه أصابع الاتهام نحو البلدان التي توفر المأوى والتأمين للمنظمات الإرهابية ومن بينهم قطر.
وقال ولوسكى: إن «الأدلة التي تم الكشف عنها في مستندات ووثائق هذه القضية تثبت تورط قطر بتكليف عملاء تابعين لها بشن عمليات تجسس إلكترونية تستهدف حسابات البريد الإلكتروني لمواطنين من الولايات المتحدة وآلاف المعارضين السياسيين الآخرين في جميع أنحاء العالم».
وأوضح، أوردنا في مذكرات الدعوى، أن قطر وعملاءها حاولوا إسكات برودي عن طريق استهدافه بسبب انتقاداته القوية التي تفضح دعم قطر للإرهاب وتحالفها مع إيران ودعمها للجماعات المتطرفة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ووفقًا للسجلات التي تم فك شفرتها وتم تقديمها إلى محكمة مقاطعة كاليفورنيا المركزية، بالإضافة إلى برودي، قام هاكرز تابعون لقطر باستهداف ما لا يقل عن 1200 شخصية داخل الولايات المتحدة وخارجها.
واكتشف خبراء الطب الشرعي الذين استعان بهم الفريق القانوني لبرودي، هوية الشخصيات الأخرى التي تمت قرصنة حساباتها.
ويجزم ولوسكي أن الدوحة ضالعة وراء الهجوم الإلكتروني. ويقول: «إن نطاق وطموح هذه العملية أبعد بكثير من قدرات أفراد،وأن هذا الأمر من تدبير حكومات وليس أفرادا».
وقال مستشار الكونجرس لسياسات الشرق الأوسط، آرون كياك، إنه يعتقد أن الرئيس ترمب، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، ووزارة الخارجية يجب أن يبعثوا برسالة قوية إلى الدوحة لوقف أنشطة التجسس.
وأضاف: «أظهرت الهجمات الإلكترونية مستوى آخر حول مدى استعداد قطر للعب بخشونة مع المجتمع الدولي، إن هناك فرقًا بين أن تقوم دولة ما باستخدام أعضاء في جماعات ضغط لدفع جدول أعمال أو تقديم حجة مقنعة، وبين أن تنخرط كليا في عمليات تجسس إلكتروني على المواطنين الأمريكيين».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"