عادي
تعزفان اليوم ضمن «موسيقى في الاستوديو»

الأختان أيوب: «دبي أوبرا» ملتقى فنون العالم

05:10 صباحا
قراءة 3 دقائق

دبي: مها عادل

من أبرز الفعاليات التي احتضنتها دبي أوبرا على مدار 3 مواسم متتالية، برنامج «موسيقى في الاستوديو» الذي تشرف عليه عازفة البيانو العالمية أميرة فؤاد وتستضيف من خلاله كوكبة من أبرز العازفين العالميين في الموسيقى الكلاسيكية ليقدموا حفلاتهم على مسرح استوديو الأوبرا الذي يتميز بجوٍّ من الحميمية مع الجمهور وتقارب المسافات المكانية والنفسية بين الفنان ومحبّي فنّه. ويتضمن البرنامج جانباً ثابتاً يخدم المجتمع ويقوم على تدريب وتثقيف مجموعة من طلبة المدارس الموهوبين موسيقياً ضمن ورشة عمل تسبق كل حفل.

ومع بداية الموسم الرابع للبرنامج، يستهل فعالياته اليوم بحفل موسيقي له نكهة عربية من تقديم الأختين «سارة ولورا أيوب» من اسكتلندا من أصل مصري، بدأتا مشوارهما الفني بانطلاقة على واحدة من أكبر وأهم مسارح العالم «قاعة ألبرت هول الملكية»، كما تم تكريمهما بمصر بعد مشاركتهما بالعزف ضمن منتدي شباب العالم، ومن المتوقع أن تقدم الأختان نسختهما الخاصة من مقطوعات موسيقية شهيرة لمؤلفين عالميين إلي جانب موسيقيات شرقية أصيلة.

وفي كواليس استعداداتهما لحفلهما الأول بدبي أوبرا، أجرينا معهما هذا الحوار.

تقول سارة: نشعر بالإثارة والفرحة لزيارتنا الأولى للإمارات ودبي بالتحديد، للعزف ومواجهة هذا الجمهور المتنوع والمتذوق للفنون والثقافات العالمية وقد سمعنا كثيراً عن حجم التطور الحضاري والثقافي الذي تتسم به دبي وكيف أنها أصبحت محوراً لتلاقي كل ثقافات وفنون العالم، خاصة بعد وجود دبي أوبرا، هذا الصرح الفني الأنيق والاستثنائي الذي يحلم الكثير من فناني العالم بالوقوف على مسرحه.

وعن الاستعداد للحفل على مسرح ستوديو دبي يوم 30 من يناير أعربت الفنانتان عن حماسهما الشديد لهذا الحدث الفريد وقالتا: «نحن متحمسات للغاية لتقديم فنوننا بهذا الصرح الراقي وقد استغرقنا أسابيع للتدريبات استعداداً لهذا الحفل الذي سنقدم به مزيجاً من المقطوعات الكلاسيكية والعربية الأصيلة والأسكتلندية ومجموعة من المقطوعات الشهيرة والمحببة للجمهور. أما عن ورشة العمل المصاحبة للحفل الموسيقي فتقول لورا:» نأمل أن نكون قد نجحنا في توصيل أهم خبراتنا للموهوبين الصغار ومساعدتهم في تسهيل مسيرتهم الفنية، عبر بعض نصائحنا التي قد تختصر عليهم الصعاب، وقد ركزنا في الورشة على تحسين إحساسهم بالإيقاع وتنمية مهاراتهم في العزف.

وعن أهم النصائح التي يمكن تقديمها للمبتدئين في مجال العزف تقولان: «لابد من الاطّلاع والاستماع لأنواع مختلفة من الموسيقى وتجربة أطياف مختلفة من الآلات الموسيقية وتوسيع خبراتهم من خلال مشاركة فنانين آخرين العزف؛ فهذا ينعش القدرة على الإبداع ويكتشف ميولهم وقدراتهم الذاتية ويحرر أداءهم من التقليد.

وعن تجربة الوقوف على مسرح «رويال ألبرت هول» تحدثنا الأختان: كان هذا شرف كبير لنا خاصة أننا وصلنا له بعد فوزنا بالمسابقة العالمية «بيج ميوزيك بروجكت» وهذا ما قادنا إلى فرصة عمرنا بتقديم حفل على هذا المسرح الأيقوني الذي يعتبر الوصول إليه حلماً لفناني العالم، وسيظل هذا الحفل في ذاكرتنا مدى الحياة ونعتز بهذه التجربة التي تشعرنا كم نحن محظوظات.

وعن المشاركة في منتدى شباب العالم بمصر مؤخراً قالتا: «لقد تقدمنا بطلب للمشاركة بالعزف في هذه الفعالية بعد أن شاهدناها عبر الفضائيات العام الماضي، وبالفعل حظينا بفرصة ذهبية بالعزف 3 مرات خلال فعاليات المنتدى وقدمنا مختارات من الموسيقى الغربية والعربية الأصيلة كما عزفنا النشيد الوطني المصري في الختام».

وعن العلاقة مع الموسيقى العربية والشرقية قالتا: اعتدنا سماع موسيقى عمر خيرت ونحن أطفال في سيارة والدنا طوال الوقت وكلما مرت السنوات ازداد حبنا وشغفنا بالموسيقى العربية ونعتز كثيراً بالمطربين العرب أمثال عبد الحليم حافظ وداليدا وسيد درويش وعمرو دياب ونسعى دائماً لإحياء هذا التراث الموسيقي العظيم. وأكبر دليل على ذلك هو حرصنا على أن نقدم في ألبومنا الجديد أغنية «آه يازين» ونحلم بأن تصل أعمالنا للعالم كله؛ فنحن نؤمن بأن الموسيقى لغة عالمية تجمع كل شعوب الأرض وتوحد مشاعرهم، ونطمح بأن يكون لنا دور في نشر الوعي بالشرق الأوسط عن أهمية تعليم الموسيقى للطلاب بالمدارس كمادة أساسية وأن يزداد دعم الموهوبين الراغبين في تعلم العزف وزيادة المعرفة بأهمية تأثير الموسيقى في تنمية قدرات الشخص ورفع كفاءته حتى لو لم يحترفها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"