عادي
خلال حلقة شبابية تحت عنوان «التنمية السياسية»

قرقاش: شبابنا أمل القيادة لمواصلة مسيرة التمكين

04:21 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي: سيد زكي

أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن قيادة دولة الإمارات تنظر إلى الشباب على أنهم الأمل في مواصلة مسيرة التمكين والمساهمة في عملية التنمية الشاملة، والمساهم الرئيسي في تحقيق التقدم والازدهار للمجتمع الإماراتي.

بين وزير الدولة للشؤون الخارجية خلال الجلسة الشبابية التي عقدت في متحف الاتحاد بدبي أمس تحت عنوان «التنمية السياسية في دولة الإمارات» أن برنامج التمكين الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله) بمناسبة العيد الوطني الرابع والثلاثين في عام 2005، أرسى معالم واضحة لبناء المستقبل المشرق لدولة الإمارات.
وشهدت الجلسة حضور شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، وطارق هلال لوتاه وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي.
وشدد على أن دولة الإمارات أصبحت نموذجا قويا وقابلاً للتحقيق، نموذجاً يعانق المستقبل من خلال الالتزام بجذوره إضافة إلى العلم والمعرفة وذلك بفضل القيادة الرشيدة لدولة الإمارات.
وقال: «الشباب الإماراتي اليوم أصبح يمتلك الإرادة ويتمتع بالثقافة الواسعة والوعي الكبير بقضايا وطنه، وعليهم تحمل المسؤولية الكاملة لتحقيق رؤية القيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الوصول إلى الرؤية المستقبلية لدولة الإمارات».
وأكد أن الشباب هم المحور الرئيسي في تشكيل مستقبل دولة الإمارات وتحقيق رؤيتها، داعياً الشباب إلى المساهمة في مسيرة تطور العمل البرلماني من خلال التفاعل مع العملية الانتخابية، وقال: «مشاركة الشباب في العملية الانتخابية هو تشجيع الحوار البناء المستند إلى الواقع الثقافي والاجتماعي الإماراتي».

وأضاف قرقاش: «نريد من الشباب الإماراتي أن يشارك في الانتخابات لأنهم بناة مستقبل الدولة، ومشاركتهم في الانتخابات ستعمل على إثراء تجربتنا البرلمانية باختيارهم المرشح الذي سينقل صوتهم، ويجعلهم عاملاً رئيسياً في عملية صناعة القرار».

وقال قرقاش:«تعتبر المشاركة السياسية من القيم المتأصلة في الموروث الثقافي لدولة الإمارات، ومارسه المجتمع الإماراتي عبر تاريخه الطويل في كافة المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وذلك تأسيساً على مبدأ الشورى الذي أخذ به مجتمع دولة الإمارات منذ أمد بعيد، حيث كانت مجالس أصحاب السمو حكام الإمارات تعد أهم الأماكن التي يتم فيها تبادل الرأي والمشورة حول مختلف قضايا المواطنين وهمومهم ومشاكلهم ووسائل التغلب عليها، وكيفية تلبية احتياجاتهم وتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم».
وشدّد على أهمية مشاركة جميع أفراد المجتمع ولاسيما فئة الشباب في تعزيز مسيرة الاتحاد والتلاحم المجتمعي والاستمرار في العمل لتحقيق التنمية المستدامة كما أكد على أهمية تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للسلطة التنفيذية، وأن يكون مجلساً أكبر قدرة وفاعلية والتصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين، والتي تعد من الركائز الأساسية لبرنامج التمكين.
ومن جانبها أكدت شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، ان حضور الدكتور قرقاش يؤكد حرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات وإدارة صنع القرار في الدولة على دعم وتمكين الشباب وعلى نقل المعرفة والعلم.
ولفتت إلى ان حرص هذا الكم الهائل من الشباب على الحضور دليل على اهتمامهم بالتسلح بالعلم والمعرفة في كافة مناحي الحياة.
وتعد الحلقات الشبابية التي ينظمها مجلس الإمارات للشباب وبالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية في دولة الإمارات مبادرة مهمة وسابقة لشباب الإمارات الواعي والمثقف والقادر على طرح موضوعات ترتبط بواقع الشباب ومستقبلهم.
وأجاب قرقاش خلال الحلقة عن تساؤلات الشباب واستفساراتهم كما استمع إلى آراء ومقترحات الشباب والحلول التي قدموها حول تعزيز ثقافة المشاركة السياسية في المجتمع.
وحول سؤال للدكتور أنور قرقاش عن حدود التعامل مع دولة إيران والجزر الإماراتية التي تحتلها، قال قرقاش: من الطبيعي ان تكون علاقتنا مع دول الجوار إيجابية وطيبة ومنها دولة إيران وذلك لوجود صلات تاريخية معها بحكم الجوار، ولكن غير الطبيعي هو محاولة إيران التدخل في شؤون دول الجوار مثل دول العراق وسوريا واليمن والبحرين ولبنان، الأمر الذي أدى بدوره إلى أن تكون علاقة دولة الإمارات والكثير من دول المنطقة غير طبيعية.
وقال ان دولة الإمارات تريد ان تضع احتلال إيران للجزر الإماراتية في سياقه الصحيح، وذلك من خلال دعوتها لحل هذه المشكلة عبر التحكيم الدولي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"