عادي
تفجير سيارة مفخخة في عفرين واستهداف كنيسة في القامشلي

عشرات القتلى بمعارك بين الجيش و«النصرة» في ريف حماة

04:56 صباحا
قراءة دقيقتين

قتل العشرات من عناصر القوات الحكومية والفصائل المسلحة، على رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، في اشتباكات عنيفة بين الطرفين في شمال غربي سوريا، تزامناً مع مقتل سبعة مدنيين على الأقل، أمس الخميس، جراء القصف، في وقت قتل 13 شخصاً أغلبيتهم مدنيون في تفجير سيارة مفخخة قرب حاجز لفصائل سورية موالية لأنقرة عند مدخل مدينة عفرين شمالي البلاد، في حين انفجرت سيارة مفخخة أمام بوابة كنيسة في مدينة القامشلي، شمال شرقي البلاد، أوقعت عدداً من الجرحى.

واندلعت الاشتباكات، ليل الأربعاء، إثر شنّ الفصائل وبينها هيئة تحرير الشام، (النصرة سابقاً)، هجوماً تمكنت بموجبه من السيطرة على قرية الحماميات، وتلة قربها في ريف حماة الشمالي الغربي، وفق ما ذكر المرصد السوري. وتسببت المعارك بمقتل 46 عنصراً من القوات الحكومية، و36 مقاتلاً من الفصائل، وفق المرصد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «لا يزال القتال مستمراً (أمس)، مع شنّ القوات الحكومية هجوماً معاكساً لاستعادة القرية، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي للجيش السوري على مناطق سيطرة الفصائل. وأوضح المتحدث العسكري باسم «هيئة تحرير الشام» أبو خالد الشامي، أن الهجوم بدأ مساء «على مواقع الجيش» في الحماميات قبل أن يتمكنوا من السيطرة على القرية، وتلتها. وتعدّ هذه التلة، وفق الناطق باسم فصائل «الجبهة الوطنية للتحرير» ناجي مصطفى، «استراتيجية جداً لأنها تشرف على طرق إمداد» القوات الحكومية.

وتتزامن المعارك مع استمرار الغارات على مناطق عدة في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي. وقتل مدني على الأقل جراء غارات روسية على بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي الغربي، بينما أوقعت غارات نفذتها القوات الحكومية خمسة قتلى بينهم طفل في مدينة جسر الشغور في إدلب. وقتلت سيدة على الأقل في قصف للفصائل على بلدة كرناز التي تسيطر عليها القوات الحكومية، بحسب المرصد.

وفي الأثناء، ذكرت وكالة أنباء «الأناضول» أن تعزيزات عسكرية تركية جديدة وصلت الى ولاية «شانلي أورفة» جنوبي البلاد لنشرها مع الوحدات المتمركزة على الحدود مع سوريا.

من جهة اخرى، قال عبد الرحمن إن «السيارة المفخخة انفجرت عند مدخل مدينة عفرين قرب حاجز للفصائل، حيث تتجمع الآليات والسيارات للتفتيش».

وتسبّب التفجير بمقتل ثمانية مدنيين، بينهم طفلان على الأقل، وأربعة من المقاتلين الموالين لأنقرة، إضافة الى قتيل آخر لم يُعرف ما إذا كان مدنياً، أم مقاتلاً. كما أصيب أكثر من ثلاثين بجروح، وفق المرصد. ومن بين القتلى المدنيين بحسب المرصد خمسة يتحدرون من الغوطة الشرقية قرب دمشق، ممن تمّ نقلهم إلى منطقة عفرين بعد إجلائهم من مناطقهم إثر اتفاق مع الحكومة السورية العام الماضي.

كذلك انفجرت سيارة مفخخة، مساء أمس، أمام بوابة كنيسة في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا. وذكر التلفزيون السوري الرسمي أن التفجير تسبب بإصابة 11 شخصاً، بينما أورد المرصد السوري أن سبعة أشخاص أصيبوا بجروح، ثلاثة منهم في حالة خطرة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"