عادي
تعرضها «زي» تحت مظلة مهرجان دبي للتسوق

مجسـمات الأزيـاء التراثيـة.. وجهـة زوار «أيام الشندغة»

04:07 صباحا
قراءة دقيقتين
الشارقة: فدوى إبراهيم

تعرض مبادرة «زي» في حي الشندغة التراثي ضمن فعاليات «أيام الشندغة» تحت مظلة مهرجان دبي للتسوق بدورته ال 25، ثلاثة مجسمات لأزياء تراثية إماراتية، تم تفصيلها وتحليلها عبر لوحات فنية تشكيلية على واجهات بأحجام طبيعية بالتعاون مع الفنانة الإماراتية أمالي بالجافلة.
تقدم النماذج التراثية بالتعاون بين مبادرة «زيّ» المتحفية لمؤسستها د.ريم طارق المتولي خبيرة الأزياء التراثية، في هيئة الثقافة والفنون بدبي تحت عنوان «تشريح الزي».
حول أهداف المشاركة تقول ريم المتولي صاحبة كتاب «سلطاني.. تقاليد متجددة»: أردنا من خلال عرض نماذج الأثواب المحلية أن نمنح فرصة للجمهور العام من التفاعل معها، وأن يشاهدوا العالم من خلالها بمنظور مختلف، فتلك النماذج رسمت بشكل مطابق لأثواب موجودة بالفعل في المجموعة المُتحفية الخاصة بمبادرة «زيّ» بالحجم الطبيعي، بحيث يمكن لأي شخص أن يضع وجهه في مساحة مخصصة والتقاط صورة شخصية له بالزي. وتحث المشاركة في أيام الشندغة الجمهور، وكجزء من خطتها للعام الجاري، على التبرع بما لديهم من ملابس ذات قيمة تراثية تحت عنوان «تبرعوا بقديمكم» وذلك بهدف صون الأزياء التراثية وملحقاتها من اكسسوارات وكل ما يخص الزينة.
وتشير المتولي أن عرض النماذج الفنية للأثواب التي تقع تحت ثلاث موضوعات «الصحراء، البحر، الخيال» يأتي في ظل صعوبة تقديم مجموعة الأزياء المتحفية في أماكن عامة لقيمتها التراثية والتاريخية.
تقول المتولي: إن المبادرة أنشأت مجموعة متحفية للأزياء العربية والإسلامية القديمة وملحقاتها، التي ارتداها واقتناها البدو والحضر، سواء كانوا من أبناء الأسر البسيطة أو الحاكمة، وحتى اليوم تملك مبادرة «زيّ» ما يزيد على 780 قطعة متحفية نفيسة لا تقدّر بثمن، 400 من الأزياء والقطع التراثية الإماراتية ويعود تاريخها إلى ما قبل ظهور النفط حتى اليوم، بالإضافة إلى العديد من القطع التي ترجع لثقافات دول عدة.وتضيف المتولي: أسعى عبر مبادرة «زيّ»، لإكمال مسيرتي في مجال الأزياء التراثية، ويعد موقع المبادرة منصة تفاعلية لعرض المعلومات والبيانات والأفكار، وخلق حوارات ونقاشات واعية وراقية ومسؤولة وتتحلى بالمصداقية.
وتهدف المبادرة تحت شعار «استدامة وتوثيق الزيّ العربي لتواصل الحضارات»، إلى الاحتفاء بالتراث العربي والإسلامي ممثلاً في الأزياء من خلال جمعها وتوثيقها والحفاظ عليها وتعزيز الفهم بتطور ثقافة وتراث المنطقتين العربية والإسلامية، وبناء الوعي العام لتقدير هذا النوع من التراث الإنساني الفريد من خلال عدة طرائق ووسائل، ودعم إنشاء مبادرات مشابهة في الهدف والمسعى، وإعارة المعارض والعروض الوطنية والإقليمية والعالمية مجموعات بهدف الترويج للتاريخ العربي الإسلامي بشكل حضاري وخلّاق، وبما يحقق المنفعة المتبادلة والتعاون بين المبادرة وجهات أخرى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"