عادي
بطول 89 كيلومتراً.. ويدشن مشاريع تنموية في المدينة

سلطان يفتتح اليوم طريق الشارقة - خورفكان الجديد بتكلفة 6 مليارات

05:15 صباحا
قراءة 13 دقيقة
يفتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، طريق الشارقة - خورفكان الجديد بشكل كامل صباح اليوم، أمام الحركة المرورية، بداية من شارع الإمارات وصولًا إلى مدينة خورفكان، بطول يبلغ 87 كيلومتراً، مختصراً مدة الرحلة إلى خمس وأربعين دقيقة فقط، ويمر بالمنطقة الوسطى ثم منطقتي كدرا ودفتا، وينتهي بخورفكان، وبتكلفة إجمالية بلغت 6 مليارات درهم.
ويعد الطريق من أضخم المشاريع الحيوية والتنموية التي تبنتها الشارقة، وسيخدم شريحة كبيرة من أفراد المجتمع، وسيربط مدينة خورفكان بمدينة الشارقة بصورة مباشرة، مما ينعكس بصورة إيجابية على سهولة التنقل وتحقيق النمو الاقتصادي للمنطقة، إضافة إلى إسهامه بقفزة عالية في تطوير المناطق المجاورة الواقعة على امتداد هذا الطريق.
تعود فكرة إنشاء الطريق إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، ورغم وجود عدد من الطرق السريعة القائمة باتجاه الشمال إلى الجنوب، لكن هناك طرق محدودة باتجاه الشرق إلى الغرب، حيث تم تحديد مسار هذا الطريق من قبل سموه، وتم تنفيذه بإشراف ومتابعة صاحب السمو حاكم الشارقة، وساهمت دائرة التخطيط والمساحة وهيئة الطرق والمواصلات في الشارقة بتنفيذ التوجيهات السامية بالتعاون مع 5 شركات كبرى واستشاري عالمي وبشراكة العديد من الجهات المختصة بحكومة الشارقة.
وينطلق طريق الشارقة - خورفكان الجديد موازياً لطريق الذيد وقاطعاً لطريق الذيد - المدام عند وشاح، وهو الثاني من نوعه في المنطقة، ويمر هذا الطريق من خلال الصحراء، ومن ثم مناطق حصوية، وأخيراً عبر التضاريس الجبلية شديدة الوعورة، وهو لا يخدم إمارة الشارقة فحسب، بل سيعمل كطريق رابط بين مناطق الإمارات شرقاً وغرباً.
كما يزيح صاحب السمو حاكم الشارقة الستار عن موقع حصن خورفكان، حيث وجه سموه في عام 2018 بالتنقيب عن قواعد الحصن والحفاظ عليها كشاهد على تاريخ هذا البيت العريق، وإعادة بنائه مقابل السوق، وذلك بعد تعرضه للهدم في العام 1968، ليكون متحفاً لآثار المنطقة الشرقية ورمزاً لتاريخ مدينة خورفكان وإمارة الشارقة، والحصن بناه الشيخ سعيد بن حمد القاسمي، والذي كان يسكن في مدينة كلباء، إلى أن استقر وتوفي في مدينة خورفكان.
ويفتتح صاحب السمو حاكم الشارقة برج العدواني بعد إعادة بنائه تنفيذاً لتوجيهات سموه العام الماضي، بإعادة بناء الجبل والبرج على هيئتهما السابقة في الميناء القديم لمدينة خورفكان، وشيد البرج للمرة الأولى بواسطة الشيخ كايد بن حمود العدواني القاسمي جد القواسم في شهر ذي القعدة عام 1032 هجري، الموافق شهر فبراير/شباط عام 1623 ميلادي.
كما يفتتح سموه في مدينة خورفكان برج الرابي بعد ترميمه وتأهيل المنطقة المحيطة به، ويرجع تاريخ بنائه إلى شهر جمادى الآخرة عام 1333ه الموافق عام 1915م في عهد الشيخ سعيد بن حمد بن ماجد القاسمي، ويتميز بتصميمه الهندسي متعدد الأشكال وإطلالته البصرية المتميزة على المدينة، وكان يعتبر خط الدفاع والمراقبة الأول ضمن سلسلة أبراج المراقبة والدفاع عن مدينة خورفكان في مواجهة الطامعين.
وقال اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة: لقد وضعت القيادة العامة لشرطة الشارقة خطة مرورية محكمة بشأن توزيع الدوريات على امتداد طريق الشارقة - خورفكان الذي سوف ينطلق من إمارة الشارقة إلى المنطقة الوسطى (الذيد) وصولا إلى المنطقة الشرقية (خورفكان) حيث تمت دراسة الطريق وكيفية توزيع الدوريات على امتداده.
وأوضح الدكتور المهندس راشد الليم رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة، أن الهيئة قامت بتركيب 2282 عمود إنارة في طريق الشارقة - خورفكان وأضاف أن مشروعات الإنارة من المشروعات الحيوية والضرورية التي تواصل الهيئة تنفيذها بجميع المناطق بإمارة الشارقة من خلال خطة استراتيجية وجدول زمني يتم تطبيقه في عمليات الإنارة في كافة المناطق.
من جانبه ذكر راشد الكابوري مدير إدارة التطوير والتميز المؤسسي أن الفرق الفنية بالهيئة تراعي أفضل وسائل الأمن والسلامة في تركيب أعمدة الإنارة وتعمل على مراجعة الصيانة في جميع الشوارع والمناطق.
وأوضح حسن علي مدير إدارة الخدمات والأعمال اللوجستية أن الهيئة بادرت بالتوسع في استخدام تقنية تتيح إمكانية التحكم المركزي آنياً في وحدات الإنارة عن بُعد ما يُمكّن الهيئة من التحكم في مستويات الإضاءة عبر برمجة مسبقة لخفض مستويات الإضاءة خلال فترات زمنية محددة ما يحقق وفورات مالية إضافية من خلال تخفيض معدلات استهلاك الطاقة وتكاليف الصيانة والحد من الانبعاثات الكربونية.
وأشاد المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة بانجاز هذا المشروع مشيرا إلى أن حزمة من المشاريع التنموية والعمرانية ترى النور وتزيد المدينة جمالا لتخطو بخطوات ثابتة نحو المجد والحضارة وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، مستعرضا المشاريع التي أنجزتها الدائرة على مستوى البنية التحتية في الإمارة.
وحول التأثير الاقتصادي الذي سيشكله طريق الشارقة - خورفكان.. قال عبدالله سلطان العويس رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة إن مدن المنطقة الشرقية في إمارة الشارقة تشهد طفرة كبيرة في مشاريع البنية التحتية والخدمية والتنموية وعلى رأسها شبكات الطرق التي أولاها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة اهتماماً كبيراً.
وأوضح سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة أن طريق الشارقة - خورفكان الجديد يأتي ضمن حزمة من المشاريع التنموية التي وجه بتنفيذها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة خلال السنوات الماضية والرامية إلى تطوير المنطقة الشرقية بهدف دفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي في هذه المناطق لتواكب ما تشهده دولة الإمارات من تطور حضاري وعمراني. 
وأكد سعود سالم المزروعي مدير هيئة المنطقة الحرة بالحمرية وهيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي أن افتتاح طريق الشارقة - خورفكان الجديد سيؤدي إلى زيادة تدفق الاستثمارات للمنطقة في مختلف قطاعات الأعمال لما للطريق من دور كبير في تسهيل وتسريع حركة التنقل وهو أحد المتطلبات الأساسية للمستثمرين المحليين والأجانب. وام

من نوركم تلألأت خورفكان

بقلم: اللواء سيف الزري الشامسي

قائد عام شرطة الشارقة

من نور أشرق به وجهكم السمح يوم أطل على ربوعها.. ومن ضياء غمر الوهاد والجبال كي يرسل سناه إلى كل بيت من بيوتها، وكل حارة من حاراتها، وكل مرفق من مرافقها، بدت خورفكان سعيدة ضاحكة، وهي تعانق البشرى، وتحتضن الوعد، وتتنسم عبير الأمل والرجاء.. يوم استقبلت سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ولسان حالها يردد (إن قلت شكراً فشكري لن يوفيكم حقاً. سعيتم فكان السعي مشكوراً.. إن جف حبري عن التعبير يكتبكم قلب به صفاء الحب تعبيراً). 
هكذا كان الوعد، وهكذا لاحت البشرى مع أول يوم انطلقت فيه وتيرة العمل، مدفوعة بإرادة سلطان وعزمه كي تدك في طريقها الصخور العواتي، وتشق الجبال الرواسي، وتقهر الكثبان العوالي عبر 89 كيلومتراً ممتدة من الصخور الصلدة وبتكلفة بلغت ستة مليارات من الدراهم، كي تصل بين خورفكان وما جاورها من مدن وقرى وبقاع.. وتربط المنطقة بأهلها وسكانها وأحلامها وآمالها وطموحاتها، مع الشارقة الأوسع بمدنها وتخومها وسواحلها وإيقاعاتها التنموية والحضارية الشاملة التي تنبعث من كل ركن من أركانها.. بل مع الدولة بسائر أنحائها وإماراتها..
واليوم إذ يفتتح سيدي صاحب السمو حاكم الشارقة طريق الشارقة - خورفكان.. إيذاناً بانطلاق فجر جديد من النهضة والتقدم والتنمية المستدامة.. فها هو يوفي بما وعد، وها هو يجعل الحلم حقيقة ماثلة للعيان، ويترجم الأماني والتطلعات إلى حقيقة يراها الناس رأي العين، فيبعث في المنطقة وأهلها شعوراً متعاظماً من الزهو والفخار، وإحساساً عميقاً بالعرفان والامتنان نحو قائد استمد إحساسه من أحاسيسهم ومشاعرهم، ورؤاه من أحلامهم وتطلعاتهم، وإلهامه من تراثهم وقيمهم وعقيدتهم، فكان خير من تقدم الصفوف حاملاً راية مجدهم وعزتهم وكبريائهم..
فشكراً لكم سيدي صاحب السمو. شكراً لكم على ما أعطيتم، وشكراً لكم على ما أنجزتم، فقد كنتم سحابة معطاءة، سقت الأرض فاخضرت.

حاكم الشارقة .. وعد وأوفى

استطلاع: محمد الوسيلة ومحمد صبري:

«عيد خورفكان» حزمة مشاريع بنية تحتية وتاريخية وأثرية وسياحية عملاقة، باتت واقعاً؛ بفضل توجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أكدت ارتباطه الوثيق الضارب في الجذور؛ بوصفه مالك فكر ورؤية بالتاريخ، ولانتمائه الصادق للمستقبل، وحرصه الدائم على التعريف بالتاريخ، وإبراز مكنونات الإمارة التاريخية والتراثية والأثرية، فضلاً عن سعيه الدؤوب؛ للمحافظة على الحياة الطبيعة والمائية والبيئية، واستحداث مناطق سياحية جاذبة.
ثمة فرحة عارمة تعم أرجاء الإمارة، خاصة أهالي مدينة خورفكان، عروس الساحل الشرقي التي تتزين صباح السبت، وتحشد قواها البشرية والطبيعية؛ لافتتاح منجزات كرّس صاحب السموّ حاكم الشارقة، جهده، وسهر الليالي لتصبح المشاريع على تنوعها منارات شامخة، يُمكن الوصول إليها، والتعرف إلى مكوناتها؛ بعد تدشينها، في يوم أغر، أطلق عليه صاحب السموّ حاكم الشارقة «عيد خورفكان»؛ إنه فعلاً عيد؛ بعدما جلب الفرحة، وأشاع السعادة في نفوس الجميع، وعلت البسمة مُحييات الأهالي والسكان، في مدينة خورفكان تلك المدينة التي تتفرد بمكوناتها ومواردها الطبيعية والسياحية والتاريخية والأثرية. وتعد قلعة شامخة من قلاع التاريخ التليد، وقصة حافلة بالتفاصيل؛ تحكي مواقفها البطولية في منافحة المستعمر البرتغالي، وصمودها ببسالة في مواجهة صلفه وغروره.
في «عيد خورفكان» تحدث إلى «الخليج» عدد من أهالي المدينة، أجمعوا على أن منجز سلطان فاق التوقعات، وعانق حدود السماء، وأدهش الجميع؛ بعظمة المشاريع التي ترى النور في يوم عيد المدينة؛ أبرزها: تدشين شارع خورفكان-الشارقة، وافتتاح الحصون، والمحميات الطبيعية والمائية وغيرها.

الإنسان هو المحور

يقول حسن يعقوب المنصوري، الأمين العام لمجلس الشارقة للإعلام، «إن صاحب السموّ حاكم الشارقة، عودنا على اهتمامه بتفاصيل الحياة في الإمارة؛ انطلاقاً من قناعته الراسخة أن الإنسان هو المحور، وحجر الزاوية في خطط الشارقة، وبرامجها ومشاريعها، فضلاً عن تأكيده المستمر أن الولاء والانتماء للأرض، يكمنان في معرفة التاريخ وتفاصيله، وإحياء ما اندثر من آثار، وبجعل تلك الفرضية واقعاً معيشاً، يزيد ارتباط الإنسان بالأرض».

مرحلة جديدة

فيما قال سلطان المنصوري، مدير الديوان الأميري بخورفكان: منذ سنوات تشرفت بمرافقة صاحب السموّ حاكم الشارقة، في جولاته الدائمة لمدينة خورفكان، لاسيما تفقده لمشروع طريق خورفكان- الشارقة منذ بدايته، وكان له زيارة أو اثنتان سنوياً يلتقي فيهما بالمهندسين والاستشاريين على المشروع، يناقشونه بصعوبة شق هذه الجبال الشاهقة والوديان، إلا أن سموّه كان لديه حلم يراه بعين كل أبناء مدينة خورفكان، استشعر معاناتهم بالانتقال اليومي، فكانت توجيهاته بسير العمل في الطريق، والتغلب على كم التحديات بصبر وجهد، وألا تكون فيه تعرجات تعيق حركة السير، وأن يختصر الطريق الوقت والمسافة. وإعلان سموّه يوم افتتاح الطريق، هو «عيد خورفكان» دلالة على بداية مرحلة جديدة في عمر المدينة الممتد.

إرادة صلبة وعزيمة لا تلين

يقول محمد إبراهيم الرئيسي، مدير مركز جمارك منفذ خطم ملاحة الحدودي، الإعلامي بهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون:»عيد خورفكان«هو اليوم الذي أعلنه صاحب السموّ حاكم الشارقة، قبل عام؛ عندما افتتح المرحلة الأولى من طريق الشارقة- خورفكان، هذا الطريق الذي مثل تحدياً خاصاً لسموّه، وحلماً استطاع تحقيقه؛ بفضل المولى- عز وجل-، ثم بإرادة سموّه الصلبة، وعزيمته التي لا تلين؛ بعد أن قال مهندسو المشروع «كل شيء إلا الجبل». فرد عليهم سموّه: «بيني وبينه تحدّ».
هذا الحلم الذي غدا واقعاً لم يقتصر على الطريق الذي يمتد على مسافة 89 كيلومتراً، بكُلفة وصلت إلى ستة مليارات درهم؛ بل شمل منظومة تطوير شاملة؛ لتواكب الافتتاح الرسمي للطريق.

وقفة عز وفخر

يقول الفنان حسين الجسمي: في هذا اليوم «عيد خورفكان» الذي يحمل معاني كبيرة تاريخية ومعاصرة، لجهود التحدي والمثابرة والإصرار والأيادي البيضاء نتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى الوالد صاحب السموّ حاكم الشارقة، المحفز الأكبر على استمرار هذه المدينة بخط التميز، وإنتاج الرجال والنساء الأكفاء في جميع المجالات، لما تجود به أياديه الكريمة من مكارم تجاه شعبه وأبنائه في هذه المدينة الضاربة في عمق التاريخ. وكلمات الشكر لن توفي سموّه حقه، بعد أن وشحنا بتاج العز والفخر؛ عبر حرصه واهتمامه البالغين بصغيرنا وكبيرنا، نحن أبناء مدينة خورفكان، خصوصاً، وإمارة الشارقة عموماً. ونفخر بأن يكون حاكمنا وملهمنا هو راعي العلم والثقافة والتطور، صاحب القلب الكبير، ونقول له دام عزك ومجدك «يا مظلِّلٍ شعبك وطيبك غمامة.. يا الله عسى هالعز في الشارجه يدوم.. ويدوم سلطان الفخر له علامة». وتابع: كم أفتخر اليوم وأنا ابن خورفكان الشارقة والإمارات، أن أقف وقفة عز وفخر، وأنا أرى افتتاح هذا الشارع العملاق الذي ستتحدث عنه الأجيال.

مشاريع سيخلدها التاريخ

يقول الدكتور عبد الله المغني، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الشارقة: هذا يوم مشهود في تاريخ مدينة خورفكان، المدينة ذات الجذور التاريخية الضاربة في القدم، واليوم يتكرم والدنا صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بافتتاح مجموعة من المشاريع والمنجزات الحضارية التي سيخلدها التاريخ.يقول المواطن لؤي سعيد علاي: سوف يسجل التاريخ إنجازات صاحب السموّ حاكم الشارقة بمداد من ذهب، أحلام وأماني تحولت إلى واقع ملموس اليوم مع سلطان الخير، وأصبح اقتحام الجبال وتخطي الصعاب يوم عيد لخورفكان، إلى جانب افتتاح الحصون والقلاع التاريخية والمحميات الطبيعية وغيرها؛ لتصبح المنجزات رمزاً للأجيال القادمة، ودلالة على أنه لا مستحيل في قواميس قادتنا، وبالعقل والحب والإرادة نصنع مستقبل أبنائنا.
يقول المواطن داود سليمان المغني: كل يوم تشرق فيه الشمس على مدينتا، وسلطان بيننا هو يوم عيد، فنحن أبناء رجل عظيم سطر التاريخ بإنجازاته على كل شبر من أرض إمارة الشارقة، وكل يوم يجمعنا بصاحب السموّ الحاكم، هو عيد لنا ولأبنائنا، وعلينا الإخلاص في العمل والعطاء والمحافظة على هذه المكتسبات؛ لنكون جديرين بالانتساب إلى هذا الرجل العظيم، وكل عام يوافق هذا اليوم سنقف خلف الأب الملهم المعطاء، سلطان الخير، لنحتفل بهذه الإنجازات.

نعم لا تعد ولا تحصى

قال المواطن خالد الرئيسي: الحمد لله على النعم التي لا تعد ولا تحصى؛ ونثمّن صنيع والدنا سلطان الخير، على جهوده ومكارمه، وإنجازاته وتطوير إمارة الشارقة كافة، وخورفكان وضواحيها خاصة، فعلاً يعجز اللسان عن الشكر. ونعاهد سموّه بأن كل فرد في إمارة الشارقة مدين لسموّه، وندعو الله، أن يمد في عمره، ويمن عليه بموفور الصحة والعافية.

الحلم حقيقة

وقال سالم الناعور: تحول اليوم الحلم إلى حقيقة، وبالإرادة والعزيمة لصاحب السموّ الحاكم، أصبح التمني واقعاً، ليصبح طريق خورفكان الشارقة رمزاً لتحدي الإنسان لصلابة الطبيعة وتضاريسها الجبلية والصحراوية الوعرة، ليكون شرياناً يربط بين مناطق كانت شبه معزولة بمدن الإمارة، وكل مدن الدولة، ليصبح اليوم عيد كل سكان خورفكان والمنطقة الشرقية، ولنحتفل سوياً كل عام في مثل هذا اليوم، بهذا الإنجاز العظيم، فمهما بلغت الصعاب، وتعقدت الأحلام، تبقى إرادة سلطان الخير أصلب من الجبال.

باب من أبواب السعادة

وقال راشد علي الفحام: سلطان سعادة خورفكان؛ نعم نحن أبناء خورفكان السعداء، كيف لا ووالدنا سلطان الخير، هو باب من أبواب السعادة، ويعيش معنا فرحة الإنجاز والعطاء والتواصل. نعم من حقنا أن نفخر بأن خورفكان تعيش عيداً حقيقياً يفخر به كل مواطن ومقيم على أرضها الغالية.وقال سعيد عبد الله النقبي: بفضل سلطان القلوب تشهد خورفكان طفرة كبيرة في مشاريع البنية التحتية والمرافق الخدمية وشبكات الطرق، التي أولاها صاحب السموّ حاكم الشارقة اهتماماً كبيراً؛ لأهميتها في ربط إمارة الشارقة ومدينة خورفكان، بمدن الدولة ومناطقها. وهذا اليوم سيكتب في صفحات التاريخ بحروف من نور، وسيظل علامة فارقة في تاريخ خورفكان. إنه عيد خورفكان كما أطلق عليه سلطان الخير والعطاء.

مستقبل آمن

قال محمد عبد الله الناعور: إنشاء طريق خورفكان الشارقة سهل الوصول لمنطقة شيص الأثرية، فكان توجيه سموّه بإعادة ترميم القرية الأثرية في شيص، والمبنية من حجارة جبال المنطقة. كما لا ننسى المشاريع الكثيرة التي نفذت في المدينة؛ ومنها: ميدان خورفكان وبرج المقاومة. شكراً سلطان من القلب، شكراً على المستقبل الذي منحته لهذه المدينة، وشكراً على الماضي الذي حفظته لها.

معجزة هندسية

قال خالد علي النقبي: يعيش أهالي خورفكان لحظات انتظار، مترقبين يوم السبت، بعد وعد صاحب السموّ حاكم الشارقة، بأن يكون عيداً لأهالي خورفكان، وأصبح عيداً بالفعل؛ بل أصبح عيداً لمستقبل هذه المدينة وحاضرها، وماضيها العريق. مشاريع ستخدم المدينة، عبر طريق خورفكان المعجزة الهندسية، والنابع من فكر رجل حكيم، نظر بعين الأبوة إلى أبنائه، وأزعجته صعوبة الوصول من خورفكان وإليها، فتحدى الصعاب، وروض الجبال الشاهقة؛ لشق طريق يقربه من أبنائه ويقربهم منه. وخورفكان، ما زالت تعيش في ذاكرة الأجداد، فأصبحت واقعاً ملموساً يراه الأبناء والأحفاد.

نحن وأبناؤنا آمنون

وقال الوالد محمد عبد الله العماني: في هذا السبت الذي أطلق عليه صاحب السموّ حاكم الشارقة يوم «عيد خورفكان»، حُقق أحد أكبر أحلامنا؛ بعد أن كنا نعاني نحن ومن بعدنا أبناؤنا الذهاب إلى إمارة الشارقة، ونقلق كثيراً على أبنائنا عند ذهابهم للعمل؛ لكن اليوم وبفضل من الله، وإصرار سموّه، لا يوجد أي وجه من الخوف؛ بعد هذا الطريق الجديد، طريق الشارقة- خورفكان. وليس ذلك فقط؛ بل في هذا اليوم أحتفل أنا مع أبنائي وأحفادي بهذه المشاريع التاريخية والسياحية والترفيهية، التي لطالما كنا نراها من الأحلام؛ ولكن سلطان قلوبنا حققها لنا.

عروس الساحل الشرقي

مريم النقبي

أربع بحيراتٍ على مدخل الخورْ 
                       زادت عروس الساحل الشرقي جمالْ 
وطريق فيه أنفاق وأشجار وجْسورْ 
                       يربط قلوب وجدّد عهْود ووْصالْ
وسوقٍ قديم وحصنْ مِ الأمس مهجورْ
                       عادت حياته وصار نبراس لجيالْ
وكورنيش فيه الوصف والمدح مذكورْ 
                       حاز الجمال وفاز بوصاف الكمالْ 
جملة مشاريعٍ غدتْ نقطة عبورْ 
                       من أمسنا الماضي إلى الحاضر مجالْ 
مشكور يا نسل السلاطين مشكورْ 
                       والله يزيدك خير ويديمك ظلالْ 
ويا خورفكان أوصفي ذاك الشعورْ
                       يا أغلى عروسٍ تكتسي حسن ودلالْ 
سلطانك اللي ما لفى منّه قصورْ 
                       أوفى وعوده وما على قوله جدالْ 
خلَّى المدينة تنتشي غيْ وسرورْ 
                       حتى غدى العالم بها يضرب مثالْ
عن حسنها يحكي الذي مرّ ويزورْ 
                       ويقول بأنها شي من ضرب الخيالْ 
على شواطيها التقى سرب الطيورْ 
                       يرسم تفاصيل العشق فوق الرمالْ 
وْفي سماها أشرقت شمس وبدورْ 
                       ساطعه بالنور عَمرّ الليالْ
وفي أرضها عطر وتلاوين وزهورْ 
                       والله عطاها بحْر وسهول وجبالْ
طبيعةٍ تشفي العلل ..تشرح صدورْ 
                       وبأفكار سلطان الوفا ازدانت جمالْ 
كل من سكن في الخور بإنجازك فخورْ
                       ويدعي عسى تبقى لنا عزّ وظلالْ

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"