عادي

الكسندرا.. «فراشة بيروت» تستسلم للموت متأثرة بنيران انفجار المرفأ

19:01 مساء
قراءة دقيقة واحدة


اجتاحت صور الطفلة اللبنانية ألكسندرا نجار، ابنة الثلاثة أعوام، كالفراشة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، بعد وفاتها الجمعة متأثرة بجراحها الناتجة عن انفجار مرفأ بيروت. وفاضت التعليقات المرفقة بصور عفوية للراحلة بعبارات التعاطف والحسرة عليها والغضب على المسؤولين عن الإهمال المتسبب في الكارثة. وبعبارات دامعة، وصف بعضهم الطفلة الصغيرة بأنها «ملاك السماء»، مؤكدين أن جسدها الصغير لم يتحمل النيران، وعلى الرغم من مقاومته الكبيرة إلا أنه استسلم للموت، على غرار عدد آخر من الأطفال لم تصل قصص رحيلهم المؤلم إلى الإعلام.
وغردت النائبة ديما جمالي عبر «تويتر»: «صرخة والدة جو عقيقي وإصرارها على الأمل بأنه ما زال على قيد الحياة ومن ثم خبر وفاته ووفاة الطفلة ألكسندرا وكل الشهداء الأبرياء، أبكانا أبكانا. لا كلمات تكفي للتعبير عن الحزن والغضب والألم. هؤلاء شهداء الوطن بامتياز. شهداء الشباب والطفولة. شهداء أحلامنا. شهداء لبنان كل لبنان».
قصة مؤلمة أخرى من بيروت للأجيال القادمة، فقد رحلت الطفلة الصغيرة دون أن تعي سبب وفاتها ولا تعفن الواقع السياسي الذي عاشت فيه أعوامها الثلاثة، دون أن تتمكن من المرح مثل بقية الأطفال، أو تذهب إلى المدرسة كما كانت تحلم ويأمل والداها وذووها الذين احترقت أكبادهم بهذا الموت المأساوي. فقد رحلت الطفلة الصغيرة، تاركة غصة في قلب لبنان ووجعاً إضافياً سيحمله اللبنانيون إلى الأجيال المقبلة، فيما يفترض أن تسفر هذه المأساة المروعة عن تغيير حقيقي يقود البلاد إلى وضع آمن وسليم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"