عادي
محمد السنعوسي شخصية العام الإعلامية وتكريم خاص لليلى رستم ورفيق خوري

محمد بن راشد: دولتنا واحة للحرية والعدالة

05:25 صباحا
قراءة 21 دقيقة
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مساء أمس حفل ختام جائزة الصحافة العربية 2012 الذي أقيم عقب ختام فعاليات منتدى الإعلام العربي الذي عقد على مدى يومين في فندق جراند حياة بدبي .

حضر الحفل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس المجلس الوطني للإعلام، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومحمد إبراهيم الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي، وأحمد عبدالله الشيخ مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي، وعدد من كبار المسؤولين ورئيس وأعضاء مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية والقيادات الإعلامية والصحفية المحلية والعربية .

وهنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كافة الفائزين في الجائزة في دورتها الحادية عشرة، متمنياً لهم مزيداً من الإبداع والعطاء في مجال الإعلام كلاً في تخصصه الإعلامي والصحافي من أجل النهوض بالإعلام والجسم الاعلامي والصحافي العربي كي يتمكن من مجاراة العصر بتقنيته وتطوراته الاقتصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية والرياضية وغيرها من المجالات التي تمس حياة الأفراد وعلى صلة بالتنمية والتغيير نحو الأفضل .

وأشاد سموه بجهود القائمين على منتدى الإعلام العربي وجائزة الصحافة العربية الذين استطاعوا تجميع هذا الحشد من الإعلاميين والصحافيين العرب وإلى جانبهم نخبة من الصحافيين الأجانب ما يؤكد أهمية الحدثين على الساحة الإعلامية العربية وفي الأوساط الإعلامية الغربية .

ونوه سموه بدور نادي دبي للصحافة التابع للمكتب الإعلامي لحكومة دبي في تنظيم وإدارة فعاليات التظاهرتين وإنجاحهما، مؤكداً سموه أن دولتنا الحبيبة بسياستها الانفتاحية وثقافة شعبها ستظل واحة للحرية والعدالة والتعايش والسلام وعنوانا للتواصل الإنساني مع شعوب العالم .

وقام سموه بتسليم تكريمٍ خاصٍ لشخصيتين إعلاميتين تركتا تراثاً لا يمحى في ذاكرة الإعلام العربي وأسهمتا مساهمة فعالة في نهضة الإعلام العربي، هما الإعلامية القديرة ليلى رستم والإعلامي ورفيق خوري . وُصفت الإعلامية ليلى رستم بسيدة الفكر، والثقافة، والإعلام، وحاورت عمالقة الأدب والفن والسياسة . وبرزت وسط جيل من عمالقة المبدعين، واستضافت مئات الشخصيات من نجوم السياسة والفن والأدب .

أما رفيق خوري، فيعد من أكثر المدافعين عن حرية الرأي والتعبير، وهو من ألمع الصحافيين وكتّاب العمود في الوطن العربي، كما أجرى حوارات مع كبار المسؤولين . وله كتابان في الشعر والعديد من المقالات الأدبية .

وسلم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جائزة شخصية العام الإعلامية للدور الحادية عشرة، للإعلامي الكويتي محمد ناصر السنعوسي تقديراً لجهوده في مسيرة الإعلام العربي والخليجي والكويتي بشكل خاص . أسهم السنعوسي في تأسيس التلفزيون الكويتي . وقد عمل مخرجاً ومراقباً للبرامج ومديراً عاماً للتلفزيون ثم وكيلاً مساعداً . كما تقلد الحقيبة الوزارية، وترأس مجلس إدارة مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي، ولديه العديد من الإسهامات الإعلامية والثقافية في الوطن العربي والعالم .

كما سلّم صاحب السمو جائزة أفضل عمود صحافي إلى الكاتبة السعودية الدكتورة بدرية البشر الأستاذة المساعدة بجامعة الجزيرة في الإمارات، وقد اشتهرت البشر بزاويتها اليومية التي مازالت تصدر في صحيفة الحياة . وهذه هي المرة الأولى في تاريخ الجائزة التي تفوز فيها كاتبة في فئة العمود الصحافي .

وتزامن الإعلان عن جوائز الصحافة العربية مع اختتام أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الإعلام العربي الذي جرت فعاليته في دبي يومي 8-9 مايو/أيار، بمشاركة ما يزيد على 3000 شخص من الوطن العربي والعالم . وقد سلم ظاعن شاهين، عضو مجلس إدارة الجائزة، درع جائزة الصحافة الاستقصائية للصحافيين علي زلط ومحمد الخولي من صحيفة المصري اليوم عن عملهما المشترك بعنوان: ملابس مسرطنة في أسواق مصر .

وقدمت الكاتبة سكينة فؤاد عضو مجلس إدارة الجائزة، درع جائزة الصحافة الاقتصادية للصحافي عمر خليل عزبي من صحيفة الإمارات اليوم، عن عمله بعنوان الإمارات تستثمر في الشمس بديلاً عن كهرباء النفط .

بينما قام الدكتور محيى الدين عميمور عضو مجلس إدارة الجائزة بتسليم درع جائزة الصحافة السياسية للصحافي صلاح سالم من صحيفة الأهرام المصرية، عن عمله بعنوان: الربيع العربي وأشكال العلاقة بين الدين والدولة . وقام أحمد بهبهاني عضو مجلس إدارة الجائزة بتسليم درع جائزة الصحافة الثقافية للصحافي أحمد ناجي أحمد من صحيفة أخبار الأدب المصرية، عن عمله الفائز بعنوان الجرافيتي - يحيا الفن الزائل .

وقام محمد بركات نائب رئيس مجلس إدارة الجائزة بتقديم درع جائزة الصحافة التخصصية للصحافي عبدالله عبدالرحمن من مجلة الظفرة الإماراتية عن عمله الفائز سلسلة صحفية شبه وثائقية تناولت عالم الغوص واللؤلؤ بين الماضي والحاضر . وسلم محمد يوسف عضو مجلس إدارة الجائزة درع جائزة الحوار للصحافي وليد الطيب من أون إسلام نت المصري عن عمله الفائز رؤية تحليلية لعلاقة تطبيق الشريعة بالانفصال .

وسلّم الدكتور علي القرني عضو مجلس الإدارة درع جائزة الصحافة الرياضية للصحافي علي شدهان من صحيفة البيان الإماراتية عن عمله الفائز بعنوان: ملف لعبة الملايين . وقام رائد برقاوي عضو مجلس إدارة الجائزة بتقديم درع جائزة أفضل صورة صحافية للمصور الصحافي أحمد المصري من صحيفة المصري اليوم .

وسلّم رمضان الرواشدة عضو مجلس إدارة الجائزة درع جائزة الرسم الكاريكاتيري للرسام الفائز ماهر رشوان من صحيفة الجريدة الكويتية . وقام رئيس مجلس إدارة الجائزة خلفان الرومي بتسليم درع الفوز للفائزين الثلاثة بفئة الصحافة العربية للشباب، وهم سعيد خطيبي من مجلة الدوحة القطرية ومحمد محلا من مجلة أوال المغربية، و سيد إسماعيل من صحيفة فلسطين .

4000 عمل مشارك

استلمت الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية هذا العام ما يقارب 4000 عمل من مختلف أرجاء الوطن العربي والعالم، حيث شهدت الجائزة منافسة واسعة على كافة فئاتها، لترسخ مكانتها كأكبر جائزة على مستوى الوطن العربي من ناحية الانتشار والقيمة المالية . يُذكر أن جائزة الصحافة العربية قد تأسست في عام 1999 بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتهدف إلى توفير ساحة تنافس تتسم بالحيادية والشفافية الكاملة وفق آلية عمل محددة يتولى الإشراف عليها مجلس إدارة الجائزة الذي يضم في عضويته نخبة من كبار الصحافيين في العالم العربي .

السنعوسي لـ"الخليج": مستقبل الإعلام سيكون أفضل بعد هذه الفوضى

دبي - الخليج:

أكد محمد ناصر السنعوسي، الفائزة بجائزة شخصية العام الإعلامية في تصريح لـالخليج عقب تكريمه، أن إعلام العالم العربي يعاني حالة فوضى في الوقت الحالي، وصراع بين الإعلاميين الصغار والكبار، مشيراً إلى أن حالة الفوضى المباحة هذه ستولد مستقبلاً إعلامياً أفضل نتيجة الاستفادة من التجارب .

وعن فوزه بالشخصية الإعلامية، قال إن فوزي بعد هذا العمر الطويل يعد شرفاً كبيراً لي، وأشعر بأن ختام الرحلة الطويلة مسك، وأنا أقدر مكانة الجائزة خاصة أن مصدرها رفيع ورعايتها كريمة .

وحول رأيه بمنتدى الإعلام، أشار إلى أنه كان من المؤسسين فيه، وأنه ذو مستوى عالٍ في عالمنا العربي، معبراً عن سعادته باستمرار المنتدى في دبي خلال هذه السنوات .

وشغل السنعوسي منصب وزير اللإعلام في الكويت لفترتين وساهم في تأسيس تلفزيون الكويت عام 1960

عضو في العشرات من الجمعيات واللجان والهيئات والشركات الكويتية والعربية والدولية . كما عمل مستشاراً للعديد من المؤسسات الإعلامية .

طالبات جامعة زايد إعلاميات فاعلات

دبي - الخليج:

شاركت طالبات كلية علوم الاتصال والإعلام بجامعة زايد في فعاليات في منتدى الإعلام العربي في دورته الحادية عشرة والتي اختتمت أعمالها مساء أمس، وشملت مشاركتهن المساعدة في الأعمال التنظيمية والإدارية وإجراء التغطيات الإعلامية من خلال التسجيلات والحوارات مع كبار الإعلاميين المشاركين والشخصيات العامة .

وقال د . سليمان الجاسم مدير جامعة زايد إن منتدى الإعلام العربي استطاع منذ انطلاقته في دبي أن يتحول إلى منتدي رائد في منطقة الشرق الأوسط، حيث شكّل قاعدة للاعلاميين العرب لعرض إبداعاتهم وأفكارهم، ويسهم بفاعلية في دعم وتطوير الخطاب الاعلامي . مشيراً إلى أن المنتدي يؤكد مجدداً مكانته على الصعيد العربي والاقليمي، إضافة إلى ما يتمتع به من مكانة بارزة في الدعوة إلى التبادل الثقافي والاعلامي بالاعتماد على التقنيات الجديدة ومواكبة الاحداث التلاحقة كوسيلة لفتح باب الحوار .

ومن جانبها أكدت عميدة كلية علوم الاتصال والإعلام جامعة زايد مرلين روبرتس أن المنتدى يجسد التعاون والتفاعل بين البرامج الأكاديمية والممارسة المهنية من خلال مشاركة العاملين والأكاديمين والدارسين حيث يسهم ذلك في اكتساب الخبرات .

وتنوعت ملاحظات الطالبات بحسب اختلاف تجاربهن في العمل بالمنتدى، حيث تقول أسماء علي أحمد (سنة ثالثة إعلام ودراسات دولية) هذه أول سنة أشارك فيها بالعمل بالمنتدى، وقد رأيت فيه فرصة للتعرف إلى أعداد كبيرة جدا من الإعلاميين ومشاهدة كيف يعملون في الميدان .

وتشير أسماء إلى أن التجربة التي عاشتها في المنتدى ألهمتها فكرة ستقترحها على عميدة كلية علوم الاتصال والإعلام تتعلق بإدراج وسائل التواصل الإعلامي الحديثة مثل اليوتيوب والفيس بوك والتويتر .

أما نوف البستكي الطالبة في السنة النهائية، فتقول إن هذه هي السنة الرابعة التي تشارك فيها في المنتدى الإعلام العربي، وفي كل سنة تزداد خبرتها تعمقاً وثراء وهي تلاحظ تزايد أعداد المشاركين عاما بعد عام حتى قارب في هذه الدورة ثلاثة آلاف .

وتلاحظ نوف أن المشاركة في ميادين متعددة داخل المنتدى قد أعطاها فكرة ميدانية وعملية عن العمل الإعلامي في ساحاته المختلفة وقصر عليها الطريق إلى سوق العمل فيه بعد التخرج .

أما حنان الفردان (السنة النهائية) فبالنسبة لها فهذه ثالث مشاركة في المنتدى، وهي تلاحظ أن المنتدى في نمو متزايد وأنه كانت هناك أخطاء في كواليس العمل لا نلحظها إلا نحن في الإعداد والتنظيم وما إلى ذلك، إلا أننا في كل سنة نجري تصحيحات وتعديلات، وهذه بحد ذاتها خبرة لا يستهان بها . . مهارة التطوير والتعديل والتحسين وغير ذلك .

إقبال كبير على الجناح التراثي لـسياحة دبي

شهد جناح تراثي أقامته دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي في مقر انعقاد منتدى الإعلام العربي 2012، إقبالاً كبيراً من الوفود الزائرة والصحافيين والإعلاميين الأجانب المشاركين في المنتدى، إضافة إلى كبار المسؤولين في الدولة .

ونظمت الدائرة جناحها التراثي في الممر الرئيس الخاص لقاعات جلسات المنتدى في فندق غراند حياة الذي ينظمه نادي دبي للصحافة بحضور أكثر من 3000 إعلامي من مختلف دول العالم .

ويضم الجناح بيت العريش التقليدي والحضيرة، وهي مكان تجتمع فيه العائلة والضيوف، حيث تظهر كرم الضيافة العربية كما تم تقديم عروض للصقور لقيت اهتمام الزوار، فضلاً عن ركن لكتابة الخط العربي بمشاركة الخطاطة الإماراتية الشابة ماجدة المازمي .

وزار الجناح كل من أحمد الشيخ عضو مجلس الإدارة المنتدب المدير العام لمؤسسة دبي للإعلام، وسامي عبدالله قرقاش المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للإسكان، حيث أشادا بدور الدائرة في إبراز التراث الإماراتي وعرضه بشكل نموذجي يستحوذ على إعجاب الزوار من ضيوف المنتدى، فضلاً عن دورها في تعزيز المكانة السياحية لإمارة دبي عبر المشاركة في مختلف الفعاليات .

الجلسة الرابعة

يوتيوب منابر تنافس الفضائيات

رفض تدخل الممول في المحتوى

تغطية: يمامة بدوان

أكد المتحدثون في الجلسة الرابعة، التي عقدت تحت عنوان قنوات يوتيوب، منابر فردية تنافس الفضائيات، أهمية الدور الذي يؤديه اليوتيوب في التفاعل مع الجمهور، عبر مشاهد محدودة الوقت، يتم تقديمها بصورة كوميدية، خاصة فيما يتعلق بالتغيرات السياسية التي تشهدها العديد من الدول العربية، كذلك عدم السماح للممول بالتدخل في المحتوى، كي لا يتحول الى إعلام تقليدي خاضع لمقص الرقيب .

واستعرضت الجلسة، نماذج وتجارب واقعية لعدد من المواهب الشابة، التي اعتمدت بشكل رئيسي على أفكارها الخاصة، ووظفت أدوات بسيطة توفرها وسائل الإعلام الجديد، لتقديم مضمون هادف في قالب كوميدي في معظم الأحيان، ما مكنها من الوصول إلى قاعدة واسعة من الجمهور .

وشهد العامان الماضيان نمواً كبيراً في القنوات التلفزيونية الفردية على موقع يوتيوب، التي يقف وراءها مستخدمون عاديون يتألفون عادة من مجموعات صغيرة، لا تتجاوز أحياناً الشخصين أو الثلاثة، وقد نجح بعض هذه المجموعات في جذب متابعة مئات الآلاف، متفوقة بذلك على بعض المحطات الفضائية، إضافة إلى استقطاب دعم كبريات الشركات والجهات المعلنة .

أدارت الجلسة علا الفارس، إعلامية، MBC، بمشاركة عدد من المتحدثين وهم أكرم حسني، إعلامي اشتهر بتجسيد شخصية سيد أبو حفيظة، جمهورية مصر العربية، وباسم يوسف، إعلامي، قناة أون تي في، ورجائي قواس، مقدم برنامج n2ocomedy على موقع يوتيوب، الأردن، وعبد اللطيف مصطفى، مقدم برنامج نشرة غسيل على موقع يوتيوب، قطر، كذلك عمر حسين، مقدم برنامج ع الطاير على موقع يوتيوب، المملكة العربية السعودية، حيث تم طرح محاور عديدة أهمها ما القواسم المشتركة بين القائمين على هذه القنوات، وهل أثرت هذه الظاهرة في واقع الإنتاج المرئي في الوطن العربي، وما سرّ رواج هذه القنوات الخاصة؟ وكيف تختلف عن غيرها من القنوات التقليدية، وما أبرز التحديات والعوائق التي يواجهها أصحاب هذه القنوات؟

وقال باسم يوسف، إعلامي، قناة أون تي في، الذي وصل عدد مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة به على اليوتيوب الى 35 مليون مرة، إن السخرية السياسية التي يقدمها، تعود بالأساس لمسمى يوناني يعني التشريح الساخر الذي يقطّع ويشرّح الأحداث أمامه، حيث إن طرح وجهة النظر لدى تقديم الشخصية الساخرة، إنما هو نوع من التشخيص والتشريح للحالة، كما أنه من الضروري تقديم الرأي، لتشجيع الناس على التعامل مع السياسة بحرية من دون تخوف، مشيراً الى انه لا يؤمن بمفهوم الحيادية، لوجود الحق لكل فرد في إبداء رأيه .

وأضاف أن نظام التمويل لمشاهد وبرامج الفيديو التي تعرض على اليوتيوب، ظاهرة موجودة، كون السوق يمتاز بالانفتاح، حيث بدأ التلفزيون يأخذ من الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، الكثير من مشاهد الفيديو والمعلومات والأخبار، وليس كالعهد السابق، في حين فريق إعداد البرنامج الحالي الذي أقدمه على شاشة التلفزيون، 90% منه من طلبة الجامعات والهواة، وليس لهم علاقة بالإعلام .

أما عبد اللطيف مصطفى، مقدم برنامج نشرة غسيل على موقع يوتيوب، قطر، فقال إننا نحاول الوصول الى طريقة تفكير مختلف يسمى بالتمرد الإعلامي، حيث نحاول تقديم شيء يساعد المشاهد على التفكير بطريقة غير تقليدية، كي لا يبقى يستقبل من دون أي تفكير وتحليل لما يجري حوله، إذ إننا لا نسعى الى إقناع المشاهد بقرار معين، بل توصيل الفكره إليه، ليكون هو القادر على الحكم واتخاذ القرار .

في حين تحدث رجائي قواس، مقدم برنامج n2ocomedy على موقع يوتيوب، الأردن، عن واقع اليوتيوب حاليا الذي بدأ في تعليم التلفزيون ماذا يفعل، كما اننا نحاول تقديم وجهة نظر، وترك الخلاصة للمتلقي الذي يمتاز بالذكاء .

بينما يرى أكرم حسني، إعلامي اشتهر بتجسيد شخصية سيد أبو حفيظة، جمهورية مصر العربية، أن العروض على المسرح تعد افضل من ناحية حصول الفرد على تقييم آني من الجمهور، كما ان الفن يعتبر وظيفة مثل الطب تماما، إذ يعتمد في تركيزه على المشاكل التي يواجهها المجتمع، مع ترك الحل للمشاهدين، خاصة فيما يتعلق بالعروض الكوميدية .

وأوضح عمر حسين، مقدم برنامج ع الطاير على يوتيوب، المملكة العربية السعودية، أنه ليس بالضرورة صحة كل ما يتم تقديمه عبر اليوتيوب، إلا أننا نحاول عرض الأفكار السياسية بشكل بسيط، لتشكيل حالة من الوعي السياسي، خاصة في ظل عزوف الشباب عن النقد السياسي، مشيراً الى ان دخول شركات ممولة الى عالم اليوتيوب يعد أمراً طبيعياً، لكن مع ضرورة عدم السماح لها التدخل بالشؤون الخاصة بعملنا، حيث نضع بنداً بشكل دائم ينص على فسخ الشراكة متى تدخل الراعي بالمحتوى .

لقطات

* الجيل الفاشل

أحد الحضور قال في الجلسة الرابعة، وبعد أن عرّف بنفسه بأنه أستاذ جامعي: أنتمي إلى الجيل الفاشل على ذمة الدكتور فاروق الباز، مدير مركز أبحاث الفضاء - جامعة بوسطن، وذلك في إشارة منه إلى الاستياء من التشبيه .

* التنبؤ بالمستقبل

قالت روان الضامن، منتجة برامج في قناة الجزيرة، في مداخلة لها في الجلسة الرابعة، إن السخرية السياسية هي التي استطاعت التنبوء بالمستقبل، مع استشهادها ببعض أبيات الشعر .

* تصفيق حاد

طلب أحد الحضور خلال الجلسة الخامسة، إعطاء مساحة أكبر للقضية الفلسطينية في ظل ما تشهده المنطقة من ربيع عربي وتركيز وسائل الإعلام على تلك الأحداث، ما جعل الجمهور يصفق مطولاً لفكرته .

* اعتذار

اعتذر إبراهيم هلال، مدير الأخبار في قناة الجزيرة الفضائية عن عدم المشاركة بصفة متحدث في فعاليات الجلسة الخامسة .

* اختلاف بالرأي

اختلف المتحدثون أنفسهم حول سماح الحكومة السورية لمراسلي وسائل إعلام مختلفة من الدخول إلى سوريا، فبعضهم قال لدينا مراسلون داخل سوريا، وآخرون نفوا ذلك .

* استطلاع

في استطلاع عن مدى مساهمة القنوات الإخبارية في صنع الربيع العربي الذي تم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت النتائج أن 72% من المشاركين في الاستطلاع أكدوا أن لوسائل الإعلام دوراً في ذلك، فيما عارض 22% ذلك .

* إعلام رياضي

حذر وائل الأبراشي من خطورة دور الإعلام الرياضي داعياً القائمين على منتدى دبي للإعلام أن يخصصوا النسخة المقبلة من الملتقى للإعلام الرياضي .

* تصفيق

رغم حضور العديد من الإعلاميين للجلسة، إلا أن الإعلامي المصري حمدي قنديل حظي بالتصفيق أكثر من مرة، بعدما تناوب أكثر من متحدث على الاستشهاد بمهنيته واحترامه للجمهور والمهنة .

الجلسة الخامسة

تغطية الثورات كشفت غياب مفهوم الحياد

الثورات العربية شكلت تحدياً في عمل القنوات الإخبارية

تغطية: سائد أبومازن

أكد المشاركون في الجلسة الخامسة من اليوم الثاني لمنتدى الإعلام العربي، التي تناولت عنوان القنوات الاخبارية والثورات العربية أسئلة حول التغطية والأداء، وتحدث خلالها الكسندر نزروف المدير العام لقناة روسيا اليوم، وعمرو خفاجي رئيس تحرير جريدة الشروق، وفارس خوري رئيس تحرير قناة بي بي سي، ونخلة الحاج مدير الأخبار والبرامج في قناة العربية، حيث بثتها قناة العربية ضمن برنامج حوار العرب، أن غالبية القنوات الاخبارية العربية والدولية تعرضت لامتحان مهني صعب خلال تغطيتها وتفاعلها مع التحولات والحراك السياسي والاجتماعي الكبيرين، في الوقت نفسه استطاعت ان تستقطب ملايين المشاهدين في المنطقة العربية .

رأى المتحدثون خلال جلسة النقاش التي أدارتها الإعلامية في قناة العربية منتهى الرمحي، أنه لا يوجد ما يسمى بالحيادية في التغطية الإعلامية، بل أن بعض الوسائل كان لها انحياز لصالح فئة على حساب أخرى، كما أن بعض القنوات الاخبارية لم تلتزم بقواعد المهنية أثناء تغطيتها للأحداث العربية، ومنها من استخدم لغة التحريض خلال عملها، وحاد عن الموضوعية من خلال تركيزها على بعض القضايا على حساب أخرى .

وخلال تقديمها للجلسة أكدت الرمحي، أن القنوات العربية والعالمية فوجئت بالتسارع الكبير في الثورات العربية، ووصفت تغطيتها نتيجة لذلك بالتخبط والتباطؤ، كما التصق بها صفة التحريض، وطرحت الرمحي عدداً من التساؤلات على المتحدثين، تعلق بمدى مهنية وسائل الإعلام خلال تغطيتها للثورات العربية ومدى تأثيرها في المشاهد، فضلاً عن مدى تفاعل المشاهد معها؟ .

وقال نخلة الحاج: الثورات العربية خلقت فرصة لصناعة الأخبار، كما انها شكلت تحدياً كبيراً للقنوات نتيجة عدم مقدرتها تغطية اخبار الثورات من قلب الحدث، لتتجه للاعتماد على ما يسمى شاهد العيان في اخبارها، الأمر الذي خلق بعض الصعوبات، كما انها تعرض للظلم والتشهير من قبل الحكومات المستبدة .

واستهجن ما تتناقله وسائل الإعلام التابعة للأنظمة في الدول التي شهدت الثورات العربية، امكانية ان يكون لوسائل الاعلام دور في إذكاء الثورات، حيث إنها لم تكن مسؤولة عما يحصل، بل انها كانت تنقل الخبر والحدث للمشاهد، فهي لم تدفع البوعزيزي لحرق نفسه، ولم تدعوا البلطجية في مصر إلى القتل، كذلك لم تكن وراء إرسال الدبابات الى حي بابا عمرو في سوريا، كما تمنى من الحكومة السورية السماح لوسائل الإعلام الدخول لسوريا لنقل ما يحدث هناك وتوضيح وجهات النظر كافة .

من جهته قال الكسندر نزاروف: كانت قناة روسيا اليوم تعتمد في بداية بثها للثورات العربية على أهم الأحداث ونقلها إلى الجمهور الروسي الذي لا يعرف الكثير عن المنطقة العربية، كما كنا نعطي المشاهد العربي فرصة للحصول على معلومة من جهة ليست من المنطقة العربية وليس لها مصلحة من خلال تغطيتها لما يجري .

لفت فارس خوري إلى أن القنوات العربية تسعى من خلال تغطيتها الى الحياد والموضوعية، والاعتماد على تفسير ما يحدث دون التدخل فيه، كما تعمل على تقديم معلومات واضحة للمشاهد وبدوره يختار ما يشاء منها، لافتاً إلى ان قناة البي بي سي هدفها مخاطبة الجمهور وليس الانظمة التي تستخلص ما تريد وتهاجمك بناء على ذلك .

ولفت خوري إلى وجود خلط لدى المشاهد بين الحياد الشخصي للصحفي وحياد المؤسسة الاعلامية التي يجب عليها الابتعاد عن التحيز لصالح طرف على حساب آخر، لافتاً إلى أن عدد مشاهدي بي بي سي زاد خلال العام الماضي 80%، نتيجة الموضوعية في تغطيتها للأحداث في المنطقة العربية على وجه الخصوص والعالم اجمع .

من جانبه أكد عمرو خفاجي، أن تنوع المشاهدين خلال الثورات العربية، خلق مشكلة واضحة في موضوع الحياد الاعلامي، فلم نكن نعاني ذلك في الماضي حيث إن القضية الفلسطينية كانت هي القضية المحورية في الاعلام العربي، والكل كان موقفة واضحاً من تلك القضية، أما في وقتنا الحالي فليس هناك راي واضح من الثورات العربية لدى المشاهدين .

وأشار إلى أن الحياد في الثورات العربية لم يكن مطلوباً من وسائل الاعلام كونك إن كنت كذلك فيفسر انك منحاز لنظام الحكم على حساب الشعب المظلوم، كما أن الاحداث في المنطقة العربية أظهرت وبشكل واضح ارتباط بعض القنوات الاخبارية لصالح جهة دون الاخرى، لافتاً إلى أن الاعلام ساعد الثورات العربية، ونتيجته قل الظلم من قبل الأنظمة المستبدة .

وقال جميل عازر اعلامي في قناة الجزيرة الفضائية في مداخلته: يجب ان نستبدل مصطلح الحياد بالموضوعية التي تعتمد على نقل المعلومة كما هي على أرض الواقع، لكن وسائل الاعلام تواجه مشكلة تتعلق في أن الأنظمة المستبدة تعمل لتحجيم عمل وسائل الإعلام عن طريق اتهامها بعدم المهنية والحياد .

الجلسة السادسة

الإنتاج التلفزيوني داخل دائرة الحوار

الابتكار لا يوجه للملايين بل إلى النخبة

تغطية: محمد إبراهيم

أكد المشاركون في الجلسة السادسة التي عقدت تحت عنوان الإنتاج التلفزيوني: أين الابتكار؟! ضمن فعاليات اليوم الثاني للدورة الحادية عشرة لمنتدى الإعلام العربي، واقع الإنتاج وغياب الابتكار في الانتاج التلفزيوني العربي، وبحثوا تطلعات الجمهور من وسائل الإعلام العربية .

وتحدث خلال الجلسة التي أدارتها ريم ماجد إعلامية، أون تي في، إبراهيم العريس رئيس قسم السينما صحيفة الحياة، وأسعد طه مخرج ومنتج، هوت سبوت فيلمز، وعلي الرميثي مدير تلفزيون دبي، المدير التنفيذي لشؤون الإذاعة والتلفزيون، مؤسسة دبي للإعلام، وفادي إسماعيل المدير العام، شركة O3للإنتاج، وهبة مشاري حمادة كاتبة، دولة الكويت .

وقال إبراهيم العريس: أصبح التلفزيون جزءاً لا يتجزأ من حياتنا وهو الوسيلة الإعلامية الأكثر انتشاراً، ولا أظن أنه يمكن الحديث عن الابتكار في التلفزيون، حيث إن الابتكار لا يمكن أن يوجه إلى الملايين بل إلى نخبة معينة، وإن كافة القنوات تعمل على بث البرامج التي تدر عليها الأرباح، ما نحتاجه في عالمنا العربي هو التربية من الصغر، ليتمكن المشاهد من التمييز بين المنتج الجيد والمنتج الرديء .

ومن جانبه، تطرق أسعد طه إلى مفهوم الابتكار، وقال: الابتكار هو التعريب ليعبر التلفزيون عن الشارع العربي، وعن الواقع الموجود، ولا يجب استيراد الابتكار . وأساس الابتكار يكمن في الأفلام الوثائية التي نفتقر لها في عالمنا العربي .

وبدوره قال علي الرميثي: الإبداع هو الإضافة المتجددة والتطوير الذاتي لمنتج تلفزيوني، وإذا كان هذا الإبداع متوفراً فإننا على الطريق الصحيح لإرضاء كافة شرائح المجتمع، أما الابتكار فهو مفهوم آخر ولا يعيب أن نأخذ من ابتكارات الآخرين ونطورها .

أما فادي إسماعيل فأشار إلى أن التلفزيون هو الوسيلة الجماهيرية الأكثر انتشاراً، ونحن لا نعاني أزمة في إنتاجنا في عالمنا العربي، بل نعاني نوعية الإنتاج . ولا يزال المنتج المحلي هو الأكثر وجوداً في الدول العربية، رغم وجود المسلسلات المدبلجة . وأضاف أنه لا يوجد عيب في أن نستمع الى ما يقدمه الآخرون، وإننا نعتمد في قناة إم بي سي على قياس حجم المشاهدة لنتحقق من نجاح البرامج التي نقدمها، وتنوع البرامج المدبلجة يشكل نوعاً من التحدي لتقديم منتج أفضل .

الجلسة السابعة

الخطاب الإعلامي الديني: الدور المنتظر

توريط الدين في السياسة جريمة تحركها مصالح فردية

تغطية: طارق زياد

شدد المفكرون ورجال الدين المشاركون في الجلسة السابعة، المنظمة بعنوان الخطاب الإعلامي الديني العربي: الدور المنتظر، على أهمية عدم توريط الدين في السياسة، بما يخدم أهدافاً وأجندات خاصة .

وأشار المتحدثون إلى أهمية تغليب لغة الوسطية على المنابر، وفي الكنائس تجنباً لدفع المجتمعات العربية إلى صراعات وحروب أهلية، مؤكدين أن الخطاب الديني في أساسه قائم على التسامح، وليس على التشدد والتطرف .

وأكد خالد الجندي، مؤسسة قناة أزهري، أن هناك فرقاً بين الحكم والفتوى، حيث إن الحكم ثابت والفتوى متغيرة، مشيراً إلى أن الإعلام تورط في وضع الحكم مكان الفتوى، فأصبحت الأحكام في القضايا تتسم بعدم الموضوعية والتشدد، فيما وضع الفتاوى مكان الأحكام، ما جعل الأحكام غير منضبطة .

وقال: لا يوجد لدينا في الدين الإسلامي رجال دين، وإنما أهل ذكر، وبالتالي لا وصاية لأحد، ومن يتحدث عن الدين في وسائل الإعلام يجب أن تتوفر فيه صفات العلم، والثقافة، والشخصية، والموهبة . واعتبر أن خلط الدين بالسياسة جريمة هذا العصر، لأن السياسة نفعية، والدين قيمي، والسياسة أرضية والدين سماوي .

بدوره، أكد المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في فلسطين، أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في المشرق العربي، ليست علاقة حوار وحسب بل علاقة بين المنتمين إلى الحضارة القومية العربية الواحدة، الذين يدافعون عن فلسطين وعاصمتها القدس .

أشار إلى أن الخطاب الديني التكفيري الذي لا يقبل الآخر يخدم مصلحة الاستعمار، وأن الاستعمار لا يريد أن يكون المسلمون والمسيحيون في حالة أخوة، وتعايش ولحمة وطنية، بل يريد تطبيق مبدأ فرق تسد بهدف تمرير مشاريعه العنصرية . وضرب عطا الله حنا أمثلة على العلاقة بين الدين المسيحي والاسلامي القائمة على التسامح والعظمة، مشيراً إلى أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه رفض الصلاة في كنسية القيامة منعاً للفتنة . وشدد على أن الزعماء الأوروبيين الذين يحملون شعارات في الوقت الحالي تدعو لحماية الأقليات المسيحية في بعض الدول العربية، هدفهم الحقيقي تطبيق مشاريعهم وأجنداتهم الخاصة، وليس ما يعلنون .

وأكد عبد الإله بلقزيز كاتب ومفكر مغربي، أنه منذ نشأة الأخوان المسلمين حدثت علاقة غير طبيعية مع الدين، حيث جمدت مؤسسة الدين في خدمة العمل السياسي، ووصل التجميد ذروته في العقود الثلاثة الأخيرة، عندما تبين أن العقود المستثمر الدين فيها مجزية .

وأكد أن الخطاب الديني هو شأن فكري صرف لا يمكن أن يخوض فيه إلا أهل الاختصاص، مشيراً إلى أن هناك من يجيشون الناس لخدمة قضاياهم، فكفانا حرباً فكرية على وسائل الإعلام، التي قد تؤسس إلى حرب أهلية على الأرض، وعلينا أن نخوض المعركة لتحرير الدين من الاستغلال في السياسة، فلا يجوز الخلط بين الدين والسياسة . وبين أن الخطاب الديني السائد اليوم لم يعد قادراً على تقديم أجوبة حول تحديات العصر، فكل العالم تغير، إلا أنه لم يتم إنجاز حلقة أساسية في التغير تتمثل في الاصلاح الديني . وأضاف: الدين الإسلامي مقدس لكن الأشخاص غير مقدسين، وهذا ثابت لدي .

ومن جانبه، أشار حسن حنفي مفكر وأستاذ فلسفة مصري، إلى أن وسائل الإعلام تحبب الناس في الدين، وهي مجرد وسيلة ناقلة، لكن الإشكالية تتمثل في مضمون الخطاب الديني الذي ينقل عبر وسائل الاعلام . فالمواطن في العالم العربي بحاجة إلى حلول للقضايا التي تمس حياته الشخصية كالفقر والبطالة وليس رفع شعارات شمولية تستغل المصطلحات الدينية في الترويج عن ذاتها .

عطاالله: نرفض دعوات زيارة الأقصى

رفض المطران عطاالله حنا الدعوات المنادية لزيارة المسجد الأقصى من قبل العرب، مشيراً إلى أن قبول هذه الدعوات سيخدم الاحتلال الإسرائيلي .

وقال في رد على سؤال لإحدى المشاركات في المنتدى: أنا موقفي واضح بأن التشريع إلى زيارة المسجد الأقصى يخدم الاحتلال، وهو المستفيد الوحيد، هدفنا يجب أن لا يكون الزيارة بل تحريره .

وجه عطاالله حنا تحية إلى الأسرى المضربين في سجون الاحتلال الاسرئيلي، الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية دفاعاً عن كرمتهم، وكرامة كل مسيحي ومسلم .

الجلسة الأخيرة

إعلام حر ومصارعة حرة

البرامج الحوارية على الفضائيات ساحات مصارعة

تغطية: محمد ديبة:

أثارت الجلسة الأخيرة من فعاليات منتدى الإعلام العربي 2012 في دبي، التي عقدت تحت عنوان إعلام حر . . ومصارعة حرة! قضية خروج الإعلام عن السياق المألوف، وانتقال فوضى الشوارع لتصل إلى أقلام بعض الكتاب والنُخب، حيث بتنا نقرأ آراء لا تخلو من العنف اللفظي، ونشاهد مشادات وتراشقاً إلكترونياً، تسوده روح الحقد والكراهية ولغة الشتم والتجريح والتشهير والتهديد بالقتل، وامتد المشهد إلى البرامج الحوارية في الفضائيات والقنوات العربية، وشاهدنا المتحاورين يستخدمون الكراسي لأكثر من أغراض الجلوس عليها فقط، ليتحول الحوار على الهواء إلى مصارعة حرة .

وتساءل مدير الجلسة سعيد العجمي وزير الإعلام السابق في الكويت، عما إذا كان انتشار العنف بين المتحاورين على شاشات الإعلام محاولة من مقدمي البرامج لاستقطاب المشاهدين لاسيما أن مقاطع هذه المشاهد، تحظى بمتابعات كبيرة على اليوتيوب حين انتقالها إليه فور انتهاء الحلقات .

الأمر الذي وافقه عليه سمير فرح الإعلامي في قناة بي بي سي العربية، الذي اعتبر أن كل مقدم برامج يدعي المفاجأة وفقدان زمام المبادرة عند خروج المتحاورين عن المألوف كاذب، لأن المذيع مدير وسيد للحوار، وبإمكانه السيطرة عليه، وإيقافه إن اقتضت الضرورة .

وأشار إلى أن الجمهور وإن كان يريد حواراً ساخناً وشيقاً، مما يضطر القائمين على البرامج لأخذ هذا الجانب بالاعتبار عند اختيار موضوعاتهم وضيوفهم، إلا أن اختيار الضيوف يبقى خاضعاً لأسس لاشك أنها تشتمل على القدرة على التعبير عن المعتقدات والأفكار بشكل واضح ومهذب في الوقت ذاته، وإلا فإن المعد أو المقدم يسعى سلفاً وعن سبق الإصرار إلى اجتذاب متابعين، لا تقديم مادة مهنية تحترم عقولهم، وتضيف إلى مداركهم .

ولفت إلى أنه حتى مع وجود مثل هذه التجارب الإعلامية في أمريكا، التي أنتجت ما بات يدعى هناك بتلفزيون القمامة، الذي يحظى بمتابعة جماهيرية، إلا أن القائمين على هذه التلفزيونات والبرامج لا يدعون، بل يشيرون بشكل مباشر ودقيق أنهم لا يقدمون معلومات أو وجبات إعلامية إخبارية .

من جهته أقر الإعلامي المصري وائل الأبراشي بأنه انتشر في العديد من المطابخ الإعلامية مفهوم اختيار الضيف وفقاً لقدرته على إضفاء سخونة واستفزاز لمحاوره، حتى وإن كان على حساب أسس الحوار والاحترام، لكنه اعتبر بالمقابل أيضاً أنه من حق الإعلامي والجمهور ألا تكون الندوات والبرامج الحوارية راكدة ساكنة، داعياً إلى أن يحول المتحاورون البرامج التي تستضيفهم إلى حلبات نزال وملاكمة، ولكن بالكلمات لا باللكمات، بما لا يخدش أسساً وميثاق شرف يجب أن يصوغه الإعلاميون أنفسهم .

ورفض أن يتحول الإعلام إلى شماعة تتحمل كل أخطاء المجتمع، مذكراً بأن الإعلام أسهم بشكل كبير وفعال بتكريس ثقافة الاحتجاجات والمظاهرات التي صاغت الربيع العربي، كما اعتبر أن مشاهد العنف الجسدي في العديد من البرلمانات، وتحريض بعض رجال الدين أحياناً على منابرهم، أشد ضرراً وخطورة على المجتمعات والقيم من تعارك بين متحاورين في فضائية ما .

إلا أن الكاتبة السعودية بدرية البشر رأت في حالة العنف الإعلامي حالة صحية علينا تقبلها كما هي، بعد أن تقبلنا كمجتمعات العنف السياسي والتربوي والعائلي كقيم مقبولة وطبيعية .

من جهتها رأت الدكتورة منى البحر أستاذة العلوم الاجتماعية والكاتبة والمحاضرة في شؤون التربية والاجتماعية من الإمارات أن الإنسان عندما ينشأ في حالة خوف ووجل ويمارس عليه العنف بكل أشكاله منذ عنف الأسرة حتى الوصول إلى عنف غزو القوات الأجنبية، فلا يجب أن ننتظر منه بسهولة أن يمتلك ثقافة الحوار وتقبل الآخر وأرائه .

ووصفت الإعلامية المصرية ليلى رستم ما يحدث في برامج الحوار بالتمثيليات المليئة بالتواطؤ والأدوار المتبادلة بين المقدم والضيوف، لاستثارة الجمهور وحصد متابعته، الأمر الذي ينطلي على شريحة واسعة من الجمهور البسيط الذي لا يعرف أساليب الإعلام ودهاليزه .

ولفتت إلى أن برامج الحوار في الغرب لا تتطور إلى إشكالات أو مشادات ومشاجرات، لأن الاتهامات التي يتبادلها الضيوف تكون اتهامات سياسية بالمجمل، لا إساءات شخصية فيها، على عكس المتحاورين العرب الذين يبدأون حواراتهم بتبادل الشتائم والاتهامات بالعمالة والخيانة، الأمر الذي لا يمكن أن يتقبله أحد ببساطة .

ورفضت توجيه الاتهامات للإعلاميين بالعنف، حين يوجهون أسئلة شائكة أو جريئة لضيوفهم، لأنه ليس من مهام الإعلامي الناجح تحويل حلقات برنامجه إلى مناسبة لتلميع سيرة الضيف أمام المشاهدين .

فيما تناولت العديد من مداخلات الحضور انتقاد فضائيات معينة في حد ذاتها، والإشارة إلى أن بعض البرامج الحوارية تعد لدعم وتمرير أجندة سياسية معينة .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"